رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
مصر....لم يكن هذا ولدها المتلهف للزواج...حتي زوجته تلمع بنظراتها الحزن...تنهدت متناولة باقي طعامها في هدوء ....بينما عمر يستأذنها ذاهبا لغرفته...
كانت تجلس علي السرير مرتدية نظارتها الطيبة.. علي قدمها تضع حاسوبها الشخصي...كانت منشغله بعملها...او تتشاغل به تقسم بداخلها انها لن تستسلم له بضعف كما يحدث كل مرة...ولكن ماذا تفعل في دقات قلبها الخائڼ الذي ما ان يقترب منها.. حتي تكون طوع بنانه يفعل بها مايشاء...عازفا بأوتاره مايريد...وماعليا سوي ان تتمايل مع ذلك العزف .....ترضيه...او ربما ترضى قلبها....
اقترب منها هاتفا
انت مقولتيش انك هتروحي لباباكي....
إجابته دون ان ترفع نظرها منشغله في عملها
عادي..
هتف باستنكار
عادي....عادي ازاي يعني...
انا مش فاهمة انت عاوز ايه يا عمر ...اقلك ايه...عمر هو احنا بتتكلم اصلا...انت شايف ان في بينا لغة حوار....لتكمل بتحدي
غير لغة الجسد طبعا...
اجفل من حديثها الا أنه صاح بحدة
ايه الي انت بتقوليه ده...قصدك ايه...
اراحت جسدها على السرير هاتفة بخفوت
أغلقت نور المصباح المضاء بجانبها...محاولة أن تنام...
ليلحقها هو بعد دقائق...مستلقيا علي ظهره...وشاردا في علاقته بلوتس...القي نظره عليها...يعرف انها مستيقظة...تتهرب منه...وهو أيضا ربما....يتهرب...
الثانى والعشرون
استيقظ صباحا ...ليجد انها غير موجودة بالفراش..
قطب جبينه...متحيرا ترى ان ذهبت في هذا الوقت المبكر...
استقام من نومته ...قاطبا جبينه...مفكرا فيما الت إليه علاقتهم...
بعد وقت قليل كان يجلس مع والدته يتناولون الإفطار والتي كانت ترمقه بعتاب هاتفة عمر...لوتس النهارده الصبح مكنتش عاجباني...حتي ماستنتش نفطر سوا...فيه حاجة حصلت بينكم زعلتها يابني..
انهي كلمته واضعا الكوب علي المائدة ملتفتا لوالدته ... رأسها هاتفا انا اتأخرت ...همشي انا بقي...استدار ليغادر الا أنه الټفت لها متمتما انا هتغدي بره..متعمليش حسابي علي الغدا...ليكمل بتردد ولا لوتس..
خرج مسرعا وهو يشعر بالحرج...لا يعلم لما ولكن هو لما يعتاد إظهار اهتمامه بأحد من قبل سوي والدته...
أطلق تنهيده راكبا سيارته..لينطلق إلي مقر عمله...
بعد فترة كان قد وصل أخيرا الي عمله...كان شاردا في زواجه الذي لم يكمل بعد ثلاثة أشهر..بداخله صراع ...بين أحدهم يأمره ان يطلق لمشاعره العنان..والآخر يريد ان يبتعد عن تأثير زوجته...
زفر بحنق...جاذبا خصلاته پعنف.. لايعلم لما تملك هذا التأثير عليه...بالأمس شعر بحزنها رغم انها كانت تخفيه بمهارة....الا أنه لم يستطيع النوم بعيدا عن ...
كان كالمراهق عندما انتظر ان استغرقت بالنوم وجذبها قريبا منه...متاملا وجهها كما اعتاد ان يفعل كل ليلة قبل ان ينام...
قطع تفكيره صوت يزن ايه يابني بقالي كتير بنادي عليك...مالك..
مسح علي وجهه پعنف ثم هتف بإيجاز لا ابدا يايزن...ماليش ...اخبار الشغل ايه..
اجابه بعمليه تمام شغلنا ماشي كويس..
هز رأسه بشرود....بينما يزن يتأمله...ولأول مرة يراه في تلك الحالة شاردااا...وحائرااا....
اقترب منه متحدثا بجدية مالك يابن عمي...شكلك مش عاجبني..انت متخانق مع مراتك...
اجابه بشرود وحيرة مش عارف يايزن...مش عارف اذا كنا مټخانقين ولا ايه نظامنا...تفتكر العيب في ايه...
القي عليه نظره حائرة قبل ان يهتف عارف يا عمر ايه مشكلتك..انك عايش في ماضي بيخنقك...فوق شوية انت معاك واحدة الكل بيحسدك عليه...
رفع نظره إليه ليسود الصمت لدقائق...ثم الټفت ممسكا بمفاتيح سيارته ...مستعدا للرحيل من الشركة
هتف يزن انت رايح فين يابني...
همشي عاوز حاجة
هو رأسه قبل ان يجيب لا ياسيدي معنديش...بس بكره في حفلة عاملها راغب الحداد...عشان الصفقة الأخيرة..متنساش تجيب مراتك معاك الحفلة...
اومئ برأسه منطلقا الي الخارج...قاصدا شركة زوجته لوتس...
كانت تجلس منذ الصباح الباكر تعمل بشركتها...عندما وصلت كان لم يصل أحد بعد من الموظفين..الا انها انكبت على عملها بنهم...تحاول ان تريح عقلها من التفكير..
اراحت رأسها قليلا مزيحة ربطة شعرها لينساب علي ظهرها بنعومة...اخذت تخلل اصابعة بخصلاتها تدور بمقعدها غير منتبهة له وهو يتأملها وكأنها لم تكن معه ليلا يحدق بها وبملامحها...
اغفلت منها صړخة خافته عندما لاحظته لتمعن النظر به هاتفة بدهشة عمر...جيت امتي..
همس بصوت اجش وهو يرفع كتفيه لسا دلوقت...كنت سرحانه في ايه...
احابته مسرعة فيك..سرحانه فيك انت...
وياتري سرحانة فيا ليه..
ازاحت احدي خصلاتها من وجهه هاتفة ببساطة وبطريقة بدت مشاكسة عادي...سرحانة في جوزي...ايه مضايق حضرتك...
ابتسم لها تلك الابتسامة التي تضعفها وبشدة...فتصبح أمامه فتاة مراهقة تطيعه....وتتبع خطواته...
همس بابتسامة وهو يقترب من وجهها لا طبعا...مش مضايق...ياريت تسرحي فيا على طول..
توترت وفرحت في نفس الوقت بتغيره ذلك...وان كانت تشعر أنه قد يكون لحظيا..لن يدوم طويلا.
الا انها اكتفت بذلك...
امسك خصلتها المتمردة على ملامحها ليضعها خلف اذنها....هامسا طب ماتيجي نخرج....ونتغدي بره...
كانت مسحورة به...مأخوذة بطلته وابتسامته ....تذكرت العمل الذي لم
متابعة القراءة