رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

انا اسفة علي كل ده...اسفة علي انانيتي...بس صدقيني لا انا ولا عمر حبينا بعض...وده الي عرفناه بعد الجواز...عارفة اول ما طلبت من عمر الطلاق.. قاله في لحظتها...عمر محبنيش..الي بينا كان حنين لحاجة قديمة...وكسرناها لما اتجوزنا...حتي الحنين راح.....أمسكت بيدها هامسة بتوسل 
سامحيني يا لوتس...انا حياتي حلوة دلوقت بس ضميري بيأنبني.... 
ساد الصمت لتكمل ليلي 
انا اتجوزت...راغب ...تصدقي طلعت بحبه....وهو من زمان بيحبني....عموما انا همشي ....بس هنصحك..عمر بيحبك..متخسريهوش ....العمر مفيهوش كتير يا لوتس... 
خرجت من شرودها علي صوت باب غرفتها الذي دخل منه عمر... 
نظرت له بتعجب خاصة وهي تراه يتحرك بصمت في الغرفة دون ان يوجه لها كلمة وكأنها غير موجوده... 
ازداد تعجبها وهي تراه يستلقي علي السرير بجانبها... 
انتفضت من مكانها هاتفة  
انت ....هنستهبل قوم... 
لم تجد منه أي رد...لتصيح عاليا 
ماترد انت هتنام هنا... 
التفتت لها قائلا بهدوء 
اه هنام هنا عندك مانع... 
بس ده مش اتفاقنا... 
اتفاقنا...ده تبليه وتشربي مېته...ونامي بقي... 
انتفضت من مكانها هاتفة پغضب 
كان لازم اعرف انك بتكدب عليا...انا همشي حالا انا وابني... 
التفتت متأخرة لتنفيذ ما قالته.....الا انها وجدت نفسها محمولة بين يد عمر.... 
لتصيح بعصبية 
انت بتعمل ايه نزلني... 
لم يعيرها اي انتباه...الا أنه هبط بها علي السرير مشرفا عليها بوجهه... هامسا بنبرة حنونة وحازمة وهو يداعب خصلاتها الناعمة وحشتيتي.........مكملا  
وبحبك...مما جعلها مخدرة ...حاولت ان تستجمع قوتها لتبعده عنها الا انها لم تستطيع...وهنا تذكرت أنه يكفي...يكفي فراق قارب من عام....فالعمر قصير...لتضيعه في خصام....
وانا بحبك....ووحشتني.... 
بينما هي تتلقي منه العشق بابتسامة...وحقا هي غبية لتضيع الوقت بالخصام....لينسدل الستار علي عشقهم....الذي بات واضحا لهم...لا مجهول
بعد عام... 
جلست في حديقة منزلها ....تتنهد بحب وحنين....سعيدة بحياتها الممتلئة بالحب...تحولت نظراتها للحزن متذكرة فراق والدهم للحياة.....تألمت للذكري...والدهم كان يخفي عنهم مرضه....الي ان ټوفي   
ابتسمت متذكرة حديثه الأخير لها ولشقيقتها روان التي حزنت كثيرا لفراقه  
عارفين انتوا اغلى حاجة في حياتي...انا ھموت دلوقت وانا مطمن عليكوا...بس مش عشان كل واحدة في بيتها....لكن عشان انتوا مع بعض....مطمن انكوا هتبقوا سند بعض...خلي بالكوا من نفسكوا....وانت يا روان سامحيني يابنتي...لتدمع عينه مكملا 
كان نفسي اشوف ابنك قبل ماموت... 
انهمرت دموع روان لتمسك بيده هامسة 
متقولش كده يابابا...انت هتعيش والله هتعيش...وهتشوف ابني... 
الا أنه ټوفي ....وصدق والدهم ان قوتهم بعلاقتهم المتينة .... 
خرجت من ذكرياتها علي يد عمر وهي تداعب وجهها هاتفا  
الجميل سرحان في ايه.... 
هزت بنفي  
مش في حاجة...بس افتكرت بابا... 
الله يرحمه يا حبيبتي...ادعيله... 
ابتسمت لها...لتجده يهمس بشقاوة..لاينفك عنها منذ عودتها له وهو يغمز  
وحشتيني علي فكرة...موحشتكيش.... 
ضحكت بخفوت قائلة  
اعقل يا عمر...وبعدين الناس زمانها جاية .... 
ناس مين... 
انت ناسي...انا عازمة روان وحازم ....وعمتي معاهم انت عارف أخيرا علاقتهم اتصلحت...ويزن..ومراته... 
هتف بحنق 
يزن...اووف
ابتسمت هاتفة 
يزن اخوك يا عمر....والي فات انساه...وبعدين الراجل اتجوز ومبسوطة في حياته.... 
اومئ لها علي مضض...ليمسك بيدها بحب...قائلا بعشق 
ربنا يخليكي ليا يا لوتس... 
في منزل حازم كانت تقف روان حاملة رضيعها الذي أطلقت عليه اسم والدها.. عادل.. متألقة امام حازم  
اوووف هو سيرين كل شوية تيجي .. 
حازم بعتاب 
وبعدين يا روان...قلتلك دي اختي الصغيرة...وملهاش غيرنا...هي ومامتها امانه في رقبتي ....انا بحبك انت... 
اقتربت منه لتضع صغيرها من يدها....  
مانا عارفة... 
ولما الجميل عارف شاغل باله ليه.... وبعدين البنت خلاص فرحها قرب... 
همست بلا مبالاة  
بغير...هو كده...عحبك ولا لا... 
ابتسم لها ....وبداخله فرحا بها...سعيدا بوجودها في حياته....روان الجميلة التي خطفته منذ اول لقاء...حبيبته وابنته....في وقت واحد... 
ليلا في منزل عمر ...كان مجتمعون حول مائدة العشاء العامرة بأشهي المأكولات...يتسامرون بحب وسعادة... 
ربما نختلف...نتخاصم...الا أنهم يعيشون بسعادة...وهذا يكفي.... 
التفتت لوتس لعمر ....تعطيه ابتسامتها بينما هو يهمس لها بدون صوت بحبك.... 
لتومئ له ...بمعني انا أيضا....ليبتسم لها وبداخله سعيدا لأنه أخيرا حصل علي عشقه المجهول....لوتس... 
تمت....

تم نسخ الرابط