رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
انها زوجته...والاغرب شعور السعادة المولود بداخلها وكأنها طفلة نالت أخيرا ماتمنته من مرح....
دخل أخيرا إليها ....ليتاملها وهي تجلس مطأطاة رأسها خجلا...جعله يبستم .....فأخر ماتوقعه ان يكن في هذا الموقف....
اقترب منها ....ثم جلس بجوارها ....محاوطا اياها بيده واليد الأخرى تمسك يدها الموضوعه علي ركبتها بتوتر....
ليلى...بصيلي عاوز ابص لعينيكي
وبدون وعي...رفعت نظرها له ....لتشهق من نظراته المشټعلة بالحب...
كادت أن تتكلم...ولكنها لم تجد صوتها...من شدة الخجل....
اقترب منها ...ثم همس لها
أخيرا يا ليلي... مش مصدق نفسي...انت بين إيديا....انا بحبك اوي....
ليبتعد عنها بعد فترة ....ثم بقوة هاتفا
بحبك....
ودت ان تخبره انها أيضا تحبه....الا انها فضلت أن تصمت مستمتعة بروعة اللحظة...تاركة له نفسها بدون قيد او شرط......لتبدأ معه في تلك الليلة اولي خطواتها للسعادة.......
بينما هو بالخارج لايعرف كيف يواجهها...كانت والدته تقف بجانبه متذمرة من أسئلته الحمقاء عن لوتس ...وما قد تنتويه في المرحلة القادمة...
هتف بحنق
تمتم لها متذمرا
خلاص ياماما...انا مش عاوزة اعرف منك حاجة....
لوحت له ليدها ....هاتفة وهي علي باب غرفة لوت
جدع يا قلب ماما.....
دخلت الي الغرفة بينما هو وقف مبهوتا من طريقتها...ليهمس بخفوت
أعاد نظره الي باب الغرفة ليستجمع قوته ويدخل...
ساد الصمت بينهم ....والجميع يتابع نظراتهم المتبادلة بين اشتياق وعتاب وڠضب والم.....
بينما والد لوتس يشير لهم بالخروج ليتيحوا لهم بعد الخصوصية.....
بعد دقائق كان الصمت فقط هو ما يدور بالغرفة...كان عمر يتخيل هذا اللقاء عدة مرات ....وكم اعد نفسه له...ولكن الان لايعلم ماالذي يجب ان يقوله .....
حمد الله علي السلامة يا لوتس...
ساد الصمت ....الا أنه أكمل ليكسره
وحشتيني...وبحبك...سامحيني
رفعت نظرها له تتأمله بدهشة ....توقعت ان تري نظره باهته...الا أنه وللمفجأة...كانت نظراته صادقة للغاية...هل حقا يحبها...
هذه هي النظرة التي لطالما تمنتها ....تلك الكلمة...احبك...التي حلمت بها وهو ينطقها....
كادت ان تضعف .... ....الا انها تذكرت كلمات سوزان
حتى لو بتحبيه...لازم تحافظي علي كرامتك...متحنيش على طول...اوعي تحسسيها ان چرحك سهل تسامحي فيه....الراجل لو حس بكده....مش هيفكر لحظة انه يجرح ويخون مرة واتنين....الحب كرامة يا لوتس...فاهماني...
الاخيره
اعادت نظراتها له ولكن تلك المرة كانت لوتس القوية ....التي اعجبته من اول مرة تجمعوا بها...
توجس من نظرتها...الا انها لم تهمتم لتتحدث أخيرا بهدوء
المفروض اقولك ايه ....انا كمان بحبك...سامحتك...يا عمر انت كسرت قلبي...المفروض اعملك ايه...
اڼصدم من طريقتها ربما...ولكن للحق يشعر بها...يشعر بألمها...
اشاح بنظراته هاتفا بأسف عارف اني جرحتك...بس متعشم تكون لسا بتحبيني يا لوتس...وان كنت عاوزة وقت كمان...مفيش مشكلة....بس خدي بالك انت حرمتيني اشوفك وانت حامل في ابني...خبيتي عليا ...والكل كان عارف الا انا....بس انا مسامح...خدي وقتك يا لوتس....
انصرف من عندها....بينما هي تنظر في أثره پألم...لتعلم ان جرحها لم يندمل بعد....
مرت عدة أسابيع علي هذا اللقاء...ومنذ ذلك الوقت وهي لم تراه....اشتاقت له...ولكنه يعطيها الوقت...نظرت لهيئتها في المرأة...تتأكد منها...فاليوم هو موعد زيارته لرؤية صغيرهم زين ....
كان يجلس مع حازم بالأسفل الذي كان يصيح ڠضبا ياعم عمر مش هتاخد مراتك بقي...
ليه ياحازم فيه ايه...
يابني في ان مراتي بتنام كل يوم مع أختها عشان زين...يا بني حرام عليكم...انا عاوز اجيب زين زيكوا...3
انفلتت ضحكة عمر عاليا قائلا بمرح
لا دانت حالتك صعبة...وبعدين متزعلش...الحال من بعضه...
كان سيهم حازم بالرد الا أنه وجد لوتس تدخل الغرفة الجالسين بها...حاملة بين يدها الصغير زين...
وكانت تلك المرة الأولى التي يراها عمر منذ لقائهم الأخير بالمشفي...
انسحب حازم...عندما وجد نظراتهم المتبادلة...متيحا لهم الفرصة من أجل الحديث...وتصفية امورهم...
بعد خروجه...جلست علي أحد المقاعد...ليهمس عمر
عاملة ايه يا لوتس...
امأت له بتوتر هاتفة
بخير...اخبارك يا عمر...
مش كويس يا لوتس...مش هترجعي بيتك...عشان خاطري كفاية...
وتلك المرة أخذت قرارها لترفع نظرها بقوة اعلمته انها تنتوي شيئا ما....
طيب تمام خلاص هروح معاك....بس كل واحد في أوضة لوحده....ها قلت ايه
رفع حاجبه بتهكم...اخفاه سريعا ليؤكد لها
طبعا طبعا اومال....مش يلا بقي...1
اومأت برأسها...ليهتف بداخله
هبلة والله...قال كل واحد في أوضة...
لينظر لها مكملا
يلا هاتي زين...واطلعي جهزوا نفسك...
ارجعت رأسها للخلف متذكرة لقاءها بغريمتها...او من كانت ....
كانت تتجول في المراكز التجارية الكبيرة ...مع شقيقتها...لانتقاء بعض الملابس الجديدة...
الا انها تفجأت بها....ليلى...
كانت ستهم بالرحيل بعيدا عنها...الا أن صوتها اوقفها
لوتس....استني...
التفتت لها مستنكرة ....لتقترب منها...ليلي قائلة بحرج وخجل كبير
انا عارفة انك مش طايقاني...انا اسفة....
هتفت باستنكار
اسفة بجد....علي ايه بقى..انك خربتي حياتي...بسببك انا بعيش بعيد عن جوزي انا وابني....
متابعة القراءة