رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

الحادى والعشرون
كانت تجلس في مكتبها الخاص بها...في شركة والدها...وبداخلها صراع ...متذكرة ما حدث منذ أكثر من شهر...عندما كانوا بباريس... 
كانت تحزم حقائبها هي وعمر...وبداخلها تتمني لو يخبرها أنه سيبقي أسبوع اخر يقضيه معها ... 
الا ان ذلك لم يحدث...القت نظرة سريعه عليه متنهدة بخيبة امل...الا انها جاهدت ان تدحضها راسمة علي وجهها ابتسامة ...ضاغطة على مشاعرها التي تشعر بالاختناق .... 

بينما هو كان يقف في شرفة غرفته في الفندق يوليها ظهره....وبداخله صوت يعاتبه على طريقته معها....لقد سمعها ...سمع صوتها الناعم وهي تخبره بمدى عشقها له ...كانت تظن أنه نائم...الا أنه كان واعيا لها جيداا.. 
الټفت لها هاتفا 
خلاص يا لوتس... 
امأت له بايجاب هامسة  
ايوه يا عمر خلاص...يلا بينا... 
بالأسفل كانت روان تقف برفقة حازم ...الممسك بيدها كأنها كنز ثمين...كانت شاردة قليلا غير واعية لحديث زوجها... 
التفتت له متحدثة بابتسامة  
معلش مكنتش معاك ياحازم...بتقول ايه... 
شاكسها قائلا  
اوبااا...امال كنتي فين... 
مع لوتس...مش ملاحظ انها انبارح لما كنا بنتغدي سوي كانت مش على طبيعتها... 
شرد هو الآخر فيما لاحظه هو أيضا الا أنه حاول أن بطمئنها هامسا بحنان 
ياستي ولا مش علي طبيعتها ولا حاجة...هي بس تلاقيها بتفكر في الشغل مستعجلة علي السفر... 
هزت رأسها صائحة  
لا يا حازم ....انا حسيت انها مش مبسوطة...زي ما يكون عمر مضايقها مثلا... 
ورغم أنه يشعر بما تشعر به الا أنه نفى ذلك  
يا بنتي حرام عليكي...هما لحقوا ده النهارده يبقي بقالهم أسبوع...بس سيبك انت انا مبسوط... 
ليه بقي... 
هتف بمرح 
عشان هنقضي أسبوع كمان هنا ولوحدنا...ولا تقوليلي لوتس..وشوبينج...وني ني ني... 
اڼفجرت بالضحك بعد حديثه بتلك الطريقة المضحكة 
أمسكت بيده هاتفة بعشق طب بحبك... 
كان سيهم بالرد عليها...الا أنه كان قد وصل عمر وبصحبته لوتس...ترسم علي وجهها ابتسامة مزيفة... 
هو يعلم مابها....يحفظها الم تتربي معه طوال سنوات عمرها...تحب زوجها وتعشقه...ومن الواضح أمامه أنه لايبادلها...ربما لوتس بالنسبة له مناسبة له لا اكثر...اقترب منهم قائلا بصوت جاهد ان يكن مرحا  
يلا يا جماعة نوصلكم المطار...ثم رفع نظره لعمر مكملا حديثه  
ماتفضلوا معانا كمان أسبوع..... 
هم عمر بالرد الا أن لوتس سبقته  
لا يا حازم مش هينفع..عمر عنده شغل...وانا كمان... 
ثم بمرح زائف  
متتاخرش بس انت وروان ....عشان تيجوا تشيلوا معايا شويا... 
هز رأسه لها ....بينما ركب الجميع السيارة في اتجاه المطار... 
رجعت من شرودها علي صوت هاتفها...متجاهلة اياه متذكرة برود زوجها منذ ان عادوا الي القاهرة مرة أخرى... 
لايجمعهم اي أحاديث وان حاولت هيا ان تفتح معه أي حديث...الا أنه كان يعتذر دائما بعمله... 
ربما ماجمعهم دائمآ لياليهم الصاخبة...فقط ليلا كان يتحول 
دخلت روان مكتبها هاتفة بصوت عالي  
لوتس..مش بتردي علي موبايلك ليه... 
نظرت لها بهدوء مخرجة نفسها من حالة شرودها  
معلش ماخدتش بالي...فيه ايه... 
همست مقابلها 
مالك يا لوتس...انت كويسة... 
هزت رأسها بايجاب... 
اه ...كويسة.. 
باغتتها بسؤالها التي تود طرحه منذ ان رجعوا من سفرهم.. 
انت مبسوطة في حياتك مع عمر يا لوتس..انا شايفاكي بتتدبلي...انا شايفاكي ساكته.. 
تطلعت لشقيقتها الخائڤة عليها...وهنا لم تستطيع ان تكبح دموعها...اقتربت منها روان رابته على كتفها قائلة  
مالك بس يا لوتس...انا اسفة لو كلامي ضايقك... 
هزت رأسها بنفي متحدثة بصوت باكي 
انا تعبانة يا روان...عمر مابيحبنيش... 
اخذتها في ...بينما نبرة بكائها تزداد  
طيب اهدي...مين قالك مبيحبكيش بس... 
مش محتاج يقول...انا تعبت بقالي شهرين متجوزة..وهو مشغول علي طول في شغله..الكلام مبنتكلموش سوا...بيتهرب مني...بس بيجي بالليل بيتحول...انا تعبت واحترت....انا قلت بعد الجواز هيحبني...بس ده بيبعد عني...مبيجمعناش غير الليل وبس... 
اشفقت عليها روان وعلي حالها أيضا....هي أيضا تعاني من عمتها...ووالده زوجها في نفس الوقت...وسيرين الم التي لا تفارق زوجها في البيت او والعمل..... 
ابتعدت عنها لوتس تمسح دموعها بيدها هاتفة لها  
وانت برده مالك...حازم مزعلك...هزت راسها بنفي  
ابدا ...حازم ده عوض ربنا عن الي شوفته في حياتي...بس عارفة لما تبقي مش عارفة تتكلمي وتشتكي... 
ازاي...هي عمتي عاملة ايه معاكي... 
پتكرهني...بترمي عليا كلام زي السم....ولا سيرين لازقة في حازم ...وانا مش عارفة اعمل ايه
هتفت لوتس باستنكار  
نعم ياختي...مش عارفة ...رغم اني واثقة في حازم...وانه طول عمره بيشوف سيرين اخته بس برده متسكتيش عن حقك. وقوليله انك مضايقة من ده...واخكيله علي الي عمتي بتعمله... 
نظرت لها بصمت هامسة پألم 
يمكن انا اقل من اني اشتكي...هي عمتي بتقول ايه غير الحقيقة...من حقها تخاف علي سمعة ابنها برده...اي ام مكانها هتعمل كده.... 
روان صدقيني طول مانتي شايفة نفسك قليلة...يبقي هتنداسي...لازم تحاربي عشان حقك...أكملت بعد فترة قصيرة 
انا رايحة لبابا...تيجي معايا.... 
لا...... إجابة قصيرة خرجت منها بجمود لينتهي الامر 
 
ليلا في منزل عمر كان يجلس يتناول الطعام مع والدته .... 
نظر الي كرسي الخاص بزوجته ملتفتا بتساؤل لوالدته  
امال فين لوتس... 
في اوضتها فوق يا حبيبي ....قضت اليوم مع باباها النهارده
اكمل طعامه شاردا أمامه...بينما والدته ترمقه بعتب علي مايفعله بحياته...هي لاحظت تغيره منذ ان جاء الي
تم نسخ الرابط