رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
مكالمته معها....ليغلق تاركا إياها بقلب تزداد ضرباته ....يخفق بشدة...لتتنهد هي هامسه لنفسها
وانت وحشتني اكتر يا عمر....
خرجت روان لحازم بفستان طويل باللون الكحلي ....كانت تسير بخطوات هادئة في اتجاهه بينما هو ينتظرها امام سيارته...شاردا فيها وفي طلتها الرقيقة...وشعرها البني يتطاير قليلا ...ليزيد صورتها رقة وانوثة...
....
بعد قليل كان الصمت يخيم علي الجو..فقط صوت السيارة وهي تسير وأغنية قديمة ترنو في سيارة حازم....
تنهد هو قائلا
تحبي تروحي فين....
هزت كتفيها مجيبه اياه
اي حاجة....ممكن اسألك سؤال
اه طبعا اي سؤال يجي علي بالك اسأليه
قالت بصوت متوتر
هو انت عملت ايه في نعمان...
انسي كل حاجة ....نعمان وكل الي كان معاه....اطمني طول مانا معاكي....محدش هيقدر يأذيكي...
ساد الصمت بعدها ...هو يركز في قيادته...وهي تتأمله بحب وأمل...وللمرة الأولى تشعر بأن هناك مسؤول عنها وعن حياتها...ولأول مرة يغمرها ذلك الإحساس...احساس الأمان الذي لطالما افتقدته...
انا بنت عمه انا كنت اولي بيه .انا كنت خاېفة من لوتس...طلع خاله عنده بنت تانية...
رمقتها والدتها باشفاق....فالفترة الأخيرة كانت والده حازم تعدها بأنها زوجة ولدها المرتقبة...خاصة بعد ان فقدت الأمل في ان تزوجه للوتس
صړخت بقوة قائلة
هتعملنا ايه...ده خلاص الفرح كمان يومين...
أوقف حديثهم صوت طرق علي الباب.. قامت والدتها لتفتح باب منزلهم لتجدها والدة حازم...كريمة...
دخلت كريمة برأس مرفوع ....تنظر الي سامية والدة سيرين....رادفة
اردفت الأخرى بخفوت ورهبة طالما شعرت بها في وجود كريمة.
ازيك يا حاجة كريمة اتفضلي...
دلفت كريمة الي المنزل لتجد سيرين بأعين حمراء وآثار البكاء مازالت علي وجهها....
تأففت بحنق لتقترب منها
مالك عاملة ميتم ليه يا بنت سامية...
رفعت رأسها صامته لتزداد ف البكاء
هزت الأخرى رأسها لتتنهد بحنق من نبرة بكاء سيرين المزعج
طيب اخرصي بقي وانهي المندبة دي...انا قلتلك هتتجوزي حازم يبقي هتتجوزيه...
لوت الاخري فمها بسخرية متحدثة
كنت عاوزة اجوزه لوتس ....مش يتجوز الي ظهرت فجأة..ومن ورايا ....أخويا ع عيني بس إبني مش هيتجوز بنت راقصة...علي اخر الزمن...
صدرت شهقة من الاثنتين...لتبادر رادفة غير مبالية بشهقاتهم
اسمعيني يا سيرين...انا الجوازة دي مش عجباني..لو حد هنا عرف ان عروسة ابني بنت رقاصة...هنتفضح ....انا هقولك هنعمل ايه...عاوز يتجوز وماله بس برده ممكن يطلق ....
التفتت الي ساميه قائلة
روحي انتي يا سامية اعملينا كوبايتين شاي على ماخلص كلامي مع سيرين...
انصرفت والدتها بهدوء وبداخلها غير راضية عن ما يحدث ...ولكن مابيدها لتفعله وقلب ابنتها معلق بحازم
وصل الجميع الي الإسكندرية في اليوم التالي....ليدخلوا الي الحي الذي تزين بمظاهر الفرح كما أمر والدهم...احتفالا بزواج ابنتيه...واحتفالا بابنته الجديدة عليهم روان...
دخل الجميع للمنزل...الذي امتلي بالخادمات...الجميع كان في حركة دؤوبة وحركة سريعة استعدادا لليلة الحنة...وتحضيرا لطعام الوليمة التي ستقام لمدة ثلاث ايام....
اخذت لوتس بيد والدتة عمر وروان لتريهم المنزل وتريهم الغرف الخاصة بهم....
دخلت روان مع لوتس غرفة أحضرت لهم معا ليتشاركوا بها...همست لوتس بارهاق وهي ترمي بجسدها علي السرير
الواحد تعب اوووي...عاوزة انام شوية...هتعملي ايه يا روان..
جلست شاردة قليلا لتجيبها
مش عارفة يا لوتس..مش عارفة..
هزت الاخري رأسها بحماس مفاجئ
خلاص ننام وبعدين نخرج..ايه رايك ...
هزت الاخري رأسها ...وبداخلها خائڤة من وجودها بالإسكندرية مرة أخرى بعد كل هذا الوقت...تري هل وجدت ضالتها وامانها أخيرا ام ان القدر يخبئ شئ آخر.....
وقفت
متابعة القراءة