رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
كده وخلاص...كنت اول راجل في حياتها ...عارفة مين اكتر واحد غلط في القصة دي...انا....انا الي سبتها لما ابويا هددني انه يحرمني من فلوسه...سيبتها وكانت حامل فيكي.. وبعدها سافرت...
جاهدت دموعها لتسأله بصوت مرتعش
لو كانت حامل كنت هترجعلها...
لم يستطيع الكذب عليها ليخبرها
مش عارف...بس الي انا متأكد منه اني مكنتش هسيبك ليها..
هبت لتقف من مكانها قائلة باڼهيار
اسامحك...ازاي بس انا كنت هضيع...وامي بسببك خالي استغلها وضيعها. بس انت عندك حق انت الوحيد الي غلطان في القصة دي....وعمري ماهسامحك...
اما خرجت من مكتبه مهرولة لتصتدم به حازم...وكأنه يعلم بحالها وأنها بحاجته ...
اقترب منها بعد ان ابتعدت عنه سائلا
مالك يا حبيبتي...مالك يا روان...
وما كانت إجابتها غير همسها الغير مسموع من حدقتيها المهتزتين وهي تنادي
ليفهمها هو ....وكيف لا وهي عشقه ...وربما ابنته روان....روانه الجديدة التي تخرج للعالم من جديد....
...يود لو انه يستطيع أن يسحب منها كل ما يؤلمها...ليؤلمه هو....بدلا منها....
متسبنيش ياحازم...اوعي تسيبني...
ليخبرها بوعد صامت انه لن يتركها ابدا مادامت تدب بداخله الروح....
الأكل كان تحفة اوي يا عمر...واليوم كان جميل...
ابتسم لها رادفا
انتي الاجمل يا لوتس...ها بقي تحبي نسافر فين بعد فرحنا...
هزت كتفها قائلة
أي مكان عادي مش فارقة معايا...المهم نبقي مع بعض....
خجلت بعد كلمتها الأخير...بينما هو لم يتوقع منها ذلك....اذا هي لاتهتم سوا ان تبقي معه وله ...
ام أنه لم يعد هناك طريق للمقاومة....
الخامس عشر
كان يجلس علي مكتبه يجري بعد الاتصالات...يوصي بعض رجاله بالإسكندرية بالاهتمام بترتيب البيت وتجهيزه لحين وصوله خاله وبناته...
بعد قليل اغلق هاتفه ليشعر ببعض الألم في جسده ...ابتسم ...لايهمه هذا التعب ...مايهمه حقا هو أنه سيتزوج من روان قريبا ...
ومن غير المحب قد يفعل..ويخفف ...
امسك هاتفه ليجري اتصالا بها...ليجدها هي من تطلبه ..
فتح هاتفه ليرد بطريقة متلهفة
ساد الصمت قليلا ليكمل هو
ابتسم بحب ليقف سريعا من امام مكتبه ...ممسكا بمفاتيح سيارته...ليخرج منطلقا لها..
حضري نفسك انا جايلك نخرج سوا....بكره هنسافر اسكندرية ومش عارف هشوفك ازاي...انت هتبقي مشغولة وانا كمان....
أغلق سريعا ليبدأ بقيادة سيارته ....اما هي اتجهت لخزانتة ملابسها تختار شئ مناسب للخروج برفقته..حازم....
كانت منهمكة في عملها ...أمامها العديد من الأوراق وبجانبها عدد من الموظفين التي تثق بهم...بينما هاتفها لا يتوقف عن الرنين....أمسكت به للرد دون النظر الي هوية المتصل...لتتفاجأ بصوت عمر...ابتسمت بخفوت ...لتقف سريعا مبتعدة عن المجموعة الموجودة حولها...
جاءها صوته الهادئ
شكلك مشغول...انت في الشركة صح...
اجابته بهدوء
اه....مشغولة شوية الشغل كتير ولازم اخلصه قبل ما نسافر اسكندرية...اه صحيح انت برده مصمم متجيش تقعد عندنا...
مش كده يا لوتس بس الفيلا موجودة يبقي ليه اجي ...وبعدين ياستي كفاية ماما هتيجي تقعد معاكوا... مش عارف اقنعتيها ازاي...
ابتسمت بحب وهي تتذكر والدته تلك المرأة الحنونة بطريقة تجعلك تحبها وتحترمها..وتتمني لو كانت والدتك
عارف ...انا بحسدك عليها...والدتك دي عندها كميه حب وحنان مش طبيعين...بتخليك عاوز تفضل تتكلم معاها....وبعدين اقناعها كان سهل..احنا في بيت بابا هنعمل اجواء فرح وحنه...وهتبقي ايام كلها فرح...يبقي تقعد معاك ليه
اجابها بعبث
ماحنا برده ممكن نعملها ليالي فرح وحنة...ونبسطها...
قالت بحنق
وده ازاي ان شاء الله وانتوا رجالة....
اجاب ببساطة
عادي نجبلها ستات يرقصوا ويهيصوا
انطلق صوتها الغاصب
عمر...
وصلتها ضحكته التي تحبها وتعشقها....بينما هو يزداد بضحكته ....
وحشتيني يا لوتس علي فكرة.....
وكانت تلك الكلمة هي نهاية
متابعة القراءة