رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
لو انها تقابلت مع أحدهم ممن رأوها وهي أصغر في السن راقصة بالافراح...وتعرف على ملامحها...
خرجت من تفكيرها علي يد شقيقتها وهي تربت علي ظهرها بحنان وحب...تطمئنها ان القادم أفضل...
في اليوم التالي تقابلت لوتس مع والدة عمر...تلك المرأة الحنونة...التي تظهر حبها للجميع دون قيد اوشرط....
بخلاف ولدها ....ربما ورث تلك المشاعر من والده ....
كانت روان تقوم بقياس فستانها ....داخل الغرفة المخصصة لذلك...
بينما في الخارج كان قد وصل حازم والذي لم يطق صبرا ....يريد أن يري اسرة قلبه المتيم بها....
هم ليدخل يريد ان يراها الا ان يد لوتس منعته لتكمل رايح فين ....بيقولوا فال وحش انك تشوفها بالفستان قبل الفرح....
لتقف هي خلفه مبتسمة على جنان بن عمتها هامسة بداخلها
كم ارادت مثلها مثل اي فتاة مقبلة على الزواج ان تعيش لحظات سعادة...ان تسرق الفرحة ...ان يكون لها ذكريات مع من ستتزوجه...والادهي انها تحبه...
ولكن من الواضح أنه يراها بعقله...تاركا قلبه في مكان ما....مظلم وبارد....
شرد بعيدا مفكرا بها ....ليتحدث يزن بن عمه بصوت عالي عمر....انت يابني خليك معايا هنا...
الټفت له عمر ناظرا له بتيه وكأنه قادم من عالم آخر..
ليتحدث يزن بنبرة عابثة
طيب ياعم ....لما انت عاوز تشوفها وسرحان فيها ...ماتقوم
قصدك ايه...هي مين الي عاوز تشوفها
غمز له ضاحكا
العروسة ياعم....ايوه بقى فرحك كمان أسبوعين مين قدك...
التفتت عمر مخبأ تتوتره الشديد من ذلك الحديث ....سائلا
هل هو مكشوف لتلك الدرجة...هو بالفعل يريد ان يراها...ولكن ....لن يفعل سيكون كالعادة شخصية متعقلة...وهي بالتأكيد لا تنتظر منه شئ....
خلينا نكمل شغل يايزن....بلاش كلام فاضي...
ليتركه خلفه...بينما بن عمه تنهد بحنق شديد من حال عمر ....
ليلا جلست روان في غرفتها وابتسامة حالمة مرتسمة علي شفتيها...متذكرة ما حدث ذلك النهار عندما دخل حازم ليراها بفستان زفافها ...
توترت من وجوده المفاجأ ....لتقف مكانها تخفي خجلها ....وهي توزع نظراتها بباقي أرجاء الغرفة
انت حلوة اوي...اعذريني مقدرتش مشوفكيش ....انا خالي مانعني اجي عندكوا اليومين دول عشان خاطر فرحنا قرب...
نظرت له وهي متوترة وخائڤة ليمسك هو بيدها...يشعرها بالأمان..مع نظراته الحنونة التي لم يبخل بها عليها...
ولم يشعر بحاله الا وهو طابقا علي شفتيها ببطئ خاطفا قبلة أخرى....تضاف إلي باقي ماسرقه من قبل....
خرجت من شردوها علي صوت هاتفها والذي لم يكن الا رسالة من حازم....محتواها أنه يعشقها...
اما لوتس كانت تعمل على حاسوبها الخاص...ليرن هاتفها ....لتلتقطه دون ان تنظر للاسم الموجود علي شاشة هاتفها لترد بعملية
الو...مين معايا...
لتشهق بخفوت عندما وصلها صوته الهادئ الرصين...تلك النبرة التي لاتخفي عليها ....
رد هو بهدوء
انا عمر...عاملة ايه ....اخبارك...
أجبته بهمس ناعم غير متصنع
الحمد لله ....عامل ايه...
انا كويس ....بتعملي ايه ...
بشتغل شوية...اخبارك انت...
اجابها
انا تمام...ايه رايك نخرج بكره عازمك علي العشاء...اهو خروجة قبل ماتسافروا اسكندرية
ابتسمت ...وازدادت خفقات قلبها حتي انها شعرت أن صوتها قد يصل لعمر
موافقة نتقابل...
رد بصوت اجش طيب كنت عاوزك تلبسي الفستان الأسود الي كنتي لابساه النهارده
تلغثمت لتجيبه
انت شوفته فين يا عمر
واه من عمر تلك التي تنطقها بتلك النبره التي تجعله في حال آخر ليجيبها
ماما ورتني الصور...انت حلوة اوي...كل الفساتين كنت محليها...انت جميلة اوى يا لوتس...
وتنهيدة عميقة أطلقتها بداخلها وهي تسمع تلك الكلمات التي تدغدغ حواسها
متابعة القراءة