رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

العمليات كانت تقف لوتس بوجه مخټنق وحزين ...ترمق والدها الذي يجلس قبالتها منكس الرأس منحني الأكتاف.. بعتاب ولوم... 
اخيرا خرج الطبيب قائلا  
اطمنوا يا جماعة الحمد لله لحقتوها بدري ...اطمنوا هي هتخرج حالا في أوضة عادية....وتقدروا تشوفوها بعد ماتطلع من البنج... 
التقط حازم أخيرا أنفاسه الثائرة...لتقترب منه لوتس تربت على كتفه هامسه بهدوء 
اهدي يا حازم خلاص خير.... 
الټفت لها وكأنها تعلم أنه يصارع البقاء هادئا حتى تستعيد رؤي وعيها ليستجوبها... 
أكملت وهي ترى في وجهه اضطرابا وڠضبا شديدا 
انا عاوزاك تهدي ياحازم...رؤي مش هتبقي حمل ضغط حد فينا... 
اجابها بصوت منفعل 
طيب اعمل ايه يا لوتس انا حاسس ان الطريق طويل...دي كانت هتروح مننا ھتموت...انتي متخيلة ده... 
اومأت له بتفهم لتجيبه مقترحة 
طيب تعالي نقعد شوية في الكافتريا لحد ماتفوق وناخد بابا ونتكلم هنعمل ايه... 
اومئ لها موافقا بشرود...ليذهب معها هي وخاله...فربما يجد الراحة في الحديث... 
في كافتريا المشفي جلس حازم يتجرع قهوته بشرود بينما لوتس تنظر لوالدها الذي ظهرت عليه علامات التعب... 
التفتت لتربت علي يده بمحبة قائلة 
شكلك تعبان يا بابا ....ايه رايك نخلي السواق يوصلك البيت ...ارتاح انت.. انا وحازم مش هنسيب روان.. 
ابتسم لها ليهز رأسه نافيا 
ملوش لزوم ...ارتاحت كتير من مسؤليتها...كفاية كده يابنتي.. 
انطلق سؤال حازم سريعا 
طيب انا كنت سايبها كويسة...ايه خلاها توصل لكده بس...انا هتجنن ټنتحر ليه... 
في تلك اللحظة رن هاتف من داخل حقيبة لوتس...لتفتح حقيبتها سريعا..لتحمل هاتف والذي لم يكن الا هاتف الخاص بروان...
التفتت لحازم وهي تتحدث باستفهام ده موبايل روان انا قلت أجيبه صحيح يمكن نوصل لحاجة من خلاله... 
اسرع حازم يلتقطه من يدها بلهفة ....بينما والدها ينظر لهم ...يود معرفة ماوصلها لذلك.... 
الټفت الي خاله هامسا 
ده نعمان....خال روان... 
التمعت اعينه بشراسة من هذا الرجل الذي كان ومازال من أسوء البشر الذي مرت عليه... 
التقتت لوتس الهاتف لترى مابه لتردف 
ده شئ متوقعينه يعني ياحازم...روان مكنتش عايشة مع قديسين....وانت عارف الي فيها...فالنظره الي ع وشك دي...ياريت تمحيها... 
الټفت ناظرا لها پغضب ....الان فهم سبب انتحارها...ربما يئست من حياتها السابقة التي تطاردها رغم انها كانت بلا حول وبلا قوة ....فماذا كان بيدها مع أم فاسقة وخال حقېر.... 
الا أنه لم يحتمل الصور الموجوده بالهاتف..لا يحتمل واي رجل قد يحتمل ذلك... 
انصرف مسرعا دون ان يستأذن من لوتس وخاله... 
لتنظر لوتس في أثره بيأس وحزن شديد.... 
كانت قد استعادت وعيها ....لتنظر حولها لتجد أنه بالفعل تم إنقاذها...لتتساقط دموعها...فمالذي تفعله في حياتها البائسة تلك ....والماضي لايتركها... 
دخلت لوتس لها وحيدة دون والدها أو حازم...ذلك الذي اختفى في ڠضب وعصبية... 
لاتعلم اتشفق عليه تقديرا منها علي حالته عندما وجد من يحبها في تلك الأوضاع الذي لايرضاها رجل ام تغضب منه ومن والدها...فلاذنب لروان بما يحدث... 
عاملة ايه يا روان.... 
لم يصلها رد فقط هي تنظر للفراغ لتكمل انا عارفة انك مش عارفة تتقبليني...ويمكن شايفاني حد سرق منك حياتك...وحاسة انك عاوزة ټنتقمي مني... 
رفعت نظرها لشقيقها....التي أكملت بدورها روان ....انا مش عارفة ابررلك الي عملتهيه انت كده بتكفري برحمة ربنا...انا معاكي صدقيني مش هسيبك... 
مست كلماتها مشاعر روان لتنهمر الدموع من أعينها...لتأخذها لوتس بأحضانها تربت عليها بحنان بالغ.... 
ليلا في أحد الأماكن المتطرفة بالقاهرة كان يقبع ذلك الرجل مقيدا في كرسي حديدي صدا...بينما بالخارج
افتحلي الباب ع الكلب الي جوا 
دخل حازم بعد خاله الذي ما ان رأى نعمان القابع كالحيوان مړتعبا من ڠضب القابعين أمامه... 
تنهد حازم پشراسه متحدثا 
ازيك يانعمان باشا....ياخال مراتي ياغالي.. 
جلس خاله عل أحد الكراسي الذي أحضرها أحد رجاله ليتحدث بغل 
انت ياو..... مش هتبطل بقي انا مش حزرتك متقربش لروان وتنساها خالص... 
تنفس نعمان بصعوبة يعلم جيدا أنه هالك لامحالة قائلا  
وانا
تم نسخ الرابط