رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

يشفي ڼار قلبه...الا أنه وبشده رابتا علي ظهرها بخفة وهدوء...لتبكي هي مرة أخري من سيل الحنان الذي يمنحهها اياه...حازم...ولأول مرة تستشعر الحنان من أحدهم 
خاصة من رجل دون ان يضمر لها غرض...فقط يريد تهدئتها.... 
اما هو كان يصارع قلبه وعقله يريد ان يذهب بها للماضي...ماحيا كل ذكري سيئة واضعا مكانها البهجة والفرحة....ليتنهد بهدوء ....طابعا علي مقدمة رأسها عميقة يتمني من خلالها لو يستطيع أن يأخذ بعضا من أحزانها إليه ربما يخفف عنها... 
والهروب للحب بالحب...دون أن نجد الحب...حماقة ... 
حماقة ....تساءلت بداخلها هل موافقتها علي الزواج منه حماقة....هل تعجلت الأمر ولكن هي تحبه القلب اختاره .... 
هي تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما الا انها ولاول مرة يهفوا قلبها لحب شخص ما... 
اما هو كان جالسا يفكر بها منذ ان ابلغته بموافقتها على الزواج منه وهو يريد ان يتزوجها الان وحالا.... 
لهفته غير عادية... 
هل أحبها...اجابه العقل بلا...لايمكن ان يكون قد وقع في حبها ... 
مازال القلب مشغول بليلي...واين ليلي ....هو من فرط بها... 
وداهمه السؤال ماذا لو تزوج لوتس وظهرت ليلي...هل سيعود لها تاركا خلفه زوجه وربما أطفال.. 
نفض كل تلك الأفكار واتجه الي هاتفه يحادثها... 
هدء قليلا قبل ان يسمع صوتها الناعم والقوي في نفس الوقت متحدثا أخيرا  
وحشتيني...ولايعلم لما تردد....اوبمعتي اصح هو لايعرف ماذا يريد....ليكمل بتردد...صدقيني انا ....لوتس .. 
ولكنه لم يكمل وتلبسه الصمت... 
صوته متردد ولايعلم لما...لايعلم لما هاتفها فقط هو أراد سماع صوتها ... 
وهي شعرت ببوادر امل من اضطرابه فربما يعاند..دقات قلب مبهمة...وعشق مجهول 
اردفت هي بعد فترة بطريقة مرحة 
يااه مكنتش اعرف ان موافقتي علي الجواز منك هتججنك كده...ايه مالك يا عمر باشا
ابتسم لطريقتها المرحة والمهذبة التي اخرجته من اضطرابه الغير مبرر...والذي يحدث معها فقط.... 
رد عليها بهدوء 
جدا...شوفتي بقي جننتيني يا لوتس ...مش هنكر اني انبسطت بموافقتك....ممكن نفطر سوا بكرا...ثم لحق باقتراحه اقتراح اخر لا بصي نقضي اليوم سوا في المكان الي تحبيه 
سعادة اختالت بداخلها جعلت دقات قلبها تتراقص عشقا وحبا في عمر....ولكنها تذكرت رؤي .... 
وم تاني....انت شايف البيت عندي...وبصراحة عاوزة اقعد معاها بكره... 
ابتسم عليها وعلي طبيتها...رقتها وخۏفها علي شقيقتها التي بانت علاقتها بها منذ ايام فقط... 
مفيش مشكله يا لوتس ....هستناكي....بس ايه رايك نكتب كتابنا الخميس الجاي.. 
الخميس الجاي ازاي يعني...انت تعبان يا عمر 
خالص ...بس بدل الخطوبة نخليها كتب كتاب ايه رايك...اصلي قبل مامشي اتكلمت مع عمي..وهو اقترح لو توافقي يبقي فرحنا كمان شهر مع حازم وروان... 
تلبستها المفجأة عمر شخصية عمليه وتحب الإنجاز وهاهو ينجز... 
طيب سيبني افكر ممكن....لتغير الأدوار وتبتعد عن حديث الزواج لتسأله بموده 
مامتك عاملة ايه.... 
هز رأسه بيأس حتي قال 
ولكنه حريص ان لاتخرج تلك الكلمة...ولكنها ليست حريصة هي تحبه... 
قلتلك هفكر يا عمر خلاص بقي...سلام.. 
بينما هو يمنحها ابتسامة أخوية خالصة...فقط تظهر للوتس... 
وويسدل الليل ستائره... ليأتي النهار محملا بأمل للجميع... .  
لتصدر منها صړخة عالية ....عندما شاهدت يدها النازفة....ومحاولة اڼتحار...تدعو ان تكون وصلت في وقتها المناسب....وتحيا روان..
الثانى عشر
الضغط النفسي الذي اجتاح روان.. لم يكن بسيط ...
كان حازم يقف خارج غرفة العمليات بأحدي المستشفيات الخاصة مفكرا في الراقدة في الداخل ...متسائلا  
كان يعلم انها يائسة وبذلك تلجأ إليه ولكنها كانت وديعة هادئة معه بعد ان مسح بانامله دموعها السخية والتي كانت تتساقط علي وجهها بلا هوادة...اذا لما..لقد تركها نائمة.....ماذا دفعها لذلك اذا!..... 
علي أحد الكراسي الموجوده بالممر الفسيح امام غرفة
تم نسخ الرابط