رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

أنه سعيد حاليا....بل في غاية السعادة... 
همست له بصوتها الناعم  
عمر ....رحت فين.. 
اقترب منها هامسا بصوت مبحوح  
معاكي.... انا شايف انه نأجل موضوع الرقص ده لوقت تاني ايه رايك... 
ليجردها ويجرد نفسه من كل شئ ...ليكونوا سويا في عالمهم الحالم... 
كانت بين يده كالطفلة يتلقفها في هذا الجانب لحظة ثم يحملها للجانب الاخر في لحظة أخرى....ابتعدت عنه هامسة باسمه  
حازم... 
ابتعد عنها الا أنه ذلك الهمس الناعم لم يساعده اطلاقا .....ليحملها مطلقا ماكان يفعله...علي نغمات الموسيقي ......
استيقظ متأخرا عند الظهيرة ....تأمل النائمة ..وخصلاتها تحجب رؤيتها عنه...ازاحها وهو يتنهد بحيرة .. أكثر..ناظرا بشرود الي الفراغ... 
تمللت بين يده هامسة له بحب  
صباح الخير.. 
صباح النور..... 
هي الساعة كام صحيح... 
ابتسم هاتفا بمرح  
ياااه احنا نمنا كل كده ....ده كتير اوووي ...محستش بنفسي 
جذبها بسرعة غامزا لها بعبث 
معلش تعبناكي انبارح... . 
سبقها هو الي الحمام صائحا 
انا هاخد شاور تحبي نفطر هنا ولا تحت.... 
كادت أن ترد عليه اقتراحه بأنها تود الخروج والتنزه الا أنه سبقها مكملا انا بقول نفطر هنا...ونتغدي...ونتعشي... 
اختفي من أمامه بينما هي تنظر إلى اثره پصدمة هامسة  
ياتري بيحبني...اراحت رأسها علي السرير شاردة....تفكر في كل شيء 
أعادت نظرها له قائلة  
ابدا ....مفيش يا عمر...اطلبلنا الفطار بقي على ماخد شاور.... 
كان بالخارج ينظر من شرفة غرفته شاردا في اللاشئ او ربما شاردا في لوتس زوجته الناعمة ....الذكية 
كان هائما بتفكيره بها..الا أن هذا الصوت الرنان أخرجه من كل ذلك.... 
كانت تتهادي خلفه برقة برداءها...وخلخالها الذي يحدث رنات تعزف على اوتاره بهوادة...ولين... 
الټفت لها حابسا أنفاسه من مظهرها الذي لايساعده إطلاقا علي الثبات... 
أطلقت صيحة مرحة علها تخرج من هذا التوتر ونظراته لاتساعدها على الإطلاق  
ايه رايك فيه...حلو... 
بقي ثابتا بمكانه يرمقها بنظراته المربكة مجيبها بهدوء خلاف ما يدور بداخله
اه ...حلو... 
وبعدين...بعد حلو ايه... 
هز كتفيها لاعلي قائلا باستمتاع 
ولا قابلين...انت الي عندك الي بعد كده يا لوتس...مش انا... 
كان يتحداها...يتحداها ان تفعلها وترقص وكأنه يراهنها ان تفعل.... 
ابتعدت عنه ممسكة بهاتفة مشغلة احدي النغمات الشعبية ....في مصر .... 
لترقص له علي تلك النغمات وتتمايل هنا وهناك...ربما يخيل لها انها ترقص على أرضية الغرفة الا انها 
كانت ترتدي منامة لها باللون الكحلي....بينما هو جالسا أمامها يرمقها بوله... 
همست له 
بتبصلي كده
ابتسم بحب مشيرا للمساحة المجاورة له  
تعالي جنبي يا روان...تعالي اقعدي هنا... 
اطاعته بخجل وتوتر ...
انا بحبك....يا روان....مش عاوزك تخافي من اي حاجة ...عاوزك سعيدة ومبسوطة...انا لما اتحوزتك...متجوزتكيش عشان خالي او اي حاجة تانيه... 
نظرت له بلهفة لجوابة الذي ورغم انها تعلمه جيدا الا انها تريد ان تسمعه مرارا... 
امسك بيدها ....يضعها على قلبه النابض  
اتجوزتك عشان ده دق من اول مرة شافك...من اول مرة لمحك..بترقصي وشعرك بيلف معاكي... 
قالت بصوت باكي أثر كلامه  
وانا بحبك اووي ياحازم..والله 
اسكتها بانامله هامسا لها  
عارف ياقلب حازم...كفاية انك انبارح اتخليتي عن خۏفك...عشاني....ثم أكمل بصوت مرح بقلك ايه... 
مسحت دموعها بيدها كالأطفال هامسة 
ايه... 
غمز لها هاتفا 
مفيش حاجة من بتاعة انبارح... 
أحمر وجهها خجلا ....تلكزه بيدها هاتفا 
لا مفيش اوعي كده... 
طب ماتيجي نتجنن... 
نعمل ايه يعني 
قفز من مكانه مشغلا احدي الأغاني الشعبية بما يسمى المهرجانات...صائحا بصوت عالي 
ترقص يلا بينا... 
كان يقفز راقصا
تم نسخ الرابط