رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
....ومعهم العديد من أصدقاء لوتس القدامي...حينما كانت تقيم بالإسكندرية..قبل انتقالها الي القاهرة...
بدأت تتعالي الموسيقي الشعبية والزغاريد في الاحتفال....ولوتس تتراقص مع أصدقائها بخفة بينما تحاول ان تجعل روان تندمج معهم ....
اقتربت سيرين من روان ولوتس...مبتسمة ابتسامة صفراء...بادلتها لوتس نفس الابتسامة...
نظرت لها لوتس بخفة ...هي تعلم جيدا ان سيرين لطالما كانت تريد الزواج بحازم الله يبارك فيك ياسيرين...عقبالك...
ثم التفتت إلي شقيقتها المجاورة لها مقدمة اياها
ايه مش هتباركي لروان اختي...دي حتي عروسة بن عمك...ثم التفتت لروان قائلة
سيرين بنت عم حازم يا روان...
وكنت خطيبته...بس هنعمل ايه النصيب بقي...
تسمرت روان في مكانها لتكمل لوتس
مكنش كلمتين قالتهم عمتي...انا مش فاكرة انكوا لبستوا الدبل حتي....
اردفت الاخري بحنق تحاول اخفاءه
اه....ده الي انت شيفاه..ثم ألقت نظره علي وجه روان المرتسم بالصدمة وربما الألم
ثم ابتعدت عنهم الا ان لوتس أمسكت شقيقتها وانزوت بها بعيدا عن الجميع اردفت سريعا
سيبك منها هي كدابة مش اكتر ...غيرانة
ابتسمت لها روان ابتسامة حزينة
وعمتي برده غيرانه..دي مش طايقاني...مكلمتنيش غير كلمتين وبس...تفتكري الدنيا هتيجي عليا اكتر من كده...
حازم بيحبك يا روان...وثقي أنه مش هيسيب حاجة تأذيكي...حتي لو كانت والدته..وبعدين بكرا عمتي ترضي بالوضع...هي مستغربة بس...والوقت هيحل كل حاجة...وبعدين انت مش قلتيلي انك بتعرفي ترقصي ...ولا هو كلام...
أطلقت روان ضحكة خفيفة لتكمل الاخري
عاوزاكي تخرجي ترقصي وتضحكي متديش فرصة لحد يفرح فيكي....
في الخارج كان يجلس حازم مع خاله وعمر ويزن...
في جو مشابه لجو الاحتفال عند النساء ....
رن هاتف عمر بوصول رسالة والتي لم تكن الا من والدته....
نظر الي الرسالة وجدها مقطع للوتس وهي تتمايل كانت والدتها ماكرة للغاية كانت تركز علي لوتس مقربة عدسة هاتفها من أماكن جعلته يخجل...مالذي تفعله والدته به....هو بالأساس متلهف للزواج غدا...ظل ينظر الي الفيديو ويعيده مرة تلو مرة...متناسيا الجميع....وبلحظة وكالعادة يتعجب من حاله في حضرة لوتس ينسي الجميع ويري لوتس ...فقط..
لايعلم لما شعر ان صوتها كان باكيا...وعندما شاهدها أمامه وهي تقف في شرفة المنزل ....تأكدت شكوكه ....كانت آثار الدموع مازالت على وجهها...
مالك يا روان...يتعيطي ليه...
التفتت له محاولة الابتسام
لا ابدا مفيش..ايه جابك دلوقت.
مكنتيش عاوزة تشوفيني
هزت رأسها نافية
لا طبعا...انا مبسوطة اوى اني شفتك...انت متعرفش انا بحس بايه لما بشوفك...
أردف سائلا
بتحسي بايه
رفعت نظرها إليه قائلة
بطمن...انت بتطمني ياحازم
لم يستطيع الا ان يقترب منها اياها...لتبادله ...وكأنها تحتاج ذلك...
في السويد جلست امرأة بشعر اشقر طويل مع صديقتها
ماذا ستفعلين بعد الطلاق ...
هزت رأسها بشرود
لا اعلم ...ربما يجب ان اعيد عملي الي وضعه القديم..
انطلقت صديقتها قائلة بحماس
لما لا تسافرين الي مصر مرة أخرى...
شردت الأخرى مفكرة ...مصر وطنها...شردت لتلك الزكريات القديمة التي عاشتها بمصر...لتبتسم وهي تتذكر حبها الأول...لمعت عيناها الزرقاء لتهتف صديقتها ماهو قرارك ...ليلي
السابع عشر
وقفت تتأمل فستانها الأبيض أمام المرأة ...لاتصدق انها ستتزوج اليوم...كانت تعتقد انها ستؤخر تلك الخطوة فترة أطول...الا انها لم تفعل...احبت ووقعت في العشق...
التفتت الي شقيقتها روان...التي كانت ايه من الجمال في فستانها هي الأخرى....اقتربت منها محاولة ان تخفف من قلقها وخۏفها الواضح....
ابتسمت لها قائلة بموده
مبروك يا روان..انا مبسوطة اننا بنتجوز سوا
لمعت أعين الاخري بالدموع لتسرع لوتس بكبح دموعها هي الاخري
لا والنبي...بلاش عياط..اصل شكلنا يبوظ وحازم وعمر يرجعوا في كلامهم..
في تلك اللحظة دخلت فاطمة صديقة لوتس المقربة ومعها البقية...ليطلقوا الزغاريد...
بينما الأخيرة تمسك بيدها بعض الملح لتقوم بنثره عليهم...
لتهتف لوتس ضاحكة
كفاية يابطوط عيني هتوجعني كده...
ولأمتى حنخبي
متابعة القراءة