رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
لوتس في شرفتها لتشرد قليلا في ماهي مقدمة عليها...بعد غد فقط ستتزوج من عمر...تحبه بل تعشقه ولكن هو لا....هل ستكتمل حياتها بحبها وحده ام انها تظلم حالها...تنهدت لتنفض تلك الأفكار عنها....هي تحب عمر وذلك يكفي
جلس عمر مع يزن الذي أخذ يمازحه قائلا
ايه يا عريس ....عاوزين نهيص اليومين دول كده قبل ماندخلك القفص....انا اعرف هنا شوية أماكن هننبسط فيها...
يابني ارحمني ....قلتلك الف مرة مليش في الكلام ده...
أردف الاخر بمرح
ياعم احنا هنهيص بس....متعقدهاش...
يابني بطل بقي....ردف عمر ضاحكا...
بينما يزن يضحك هاتفا
بركاتك يا ست لوتس..شكلها مسيطرة....
لم يبالي له عمر...الا أنه كان يشعر بالسعادة ....سعادة لم يشعر بها من قبل....لانه أخيرا سيتزوج لوتس...
السادس عشر
كانت الأجواء في ذلك اليوم ممتلئة بالبهجة والفرحة...
في الداخل والخارج بالمنزل في الإسكندرية تزين بالانوار وبالخارج كان يجلس والد لوتس وبرفقته حازم يشرفون بأنفسهم علي توزيع اللحوم على اهل المنطقة...
بينما في داخل البيت كان العاملات به يتحركون سريعا...في حركة دؤوبة لإنهاء الطعام وتجهيز المنزل من أجل الاحتفال بليلة الحنة...
مبسوط ياخالي..
هز رأسه بامتنان قائلا
انحني حازم رأس خاله قائلا بمودة
وانت ابويا الي ملحقتش أتعلم منه حاجة طول عمرك في ضهري انا وامي انا منساش لما عرفت ان بابا ماټ وانت صفيت شغلك بره وجيت انت وعيلتك عشان تقف جنب امي حمتنا من اي حد طمعان في ميراثنا ربنا يخليك لينا ياخالي...
صمت قليلا ليكمل بعدها بتردد متحاشيا النظر الي حازم خوفا من ان يرى تلك الغيمة التي بدأت تتكون علي عيونه
تفتكر روان هتسامحني...انا خاېف ربنا ياخد أمانته قبل ماتسامحني يابني...خاېف اموت قبل ماخدها في وأقلها سامحيني يابنتي..انا عارف ان الي عاشته مش قليل وأني حتي بعد معرفت انها بنتي تجاهلتها...منكرش اني كنت اناني...بس ڠصب عني مكنتش قادر اتقبلها...
اطمن ياخالي خير...ان شآء الله ربنا هيصلح الحال بينكوا...روان طيبة وهتسامح اديها بس وقت....
هز الأخير رأسه...يعلم ان الأمر يحتاج وقت الا أنه..ربما لايمتلك الوقت الكافي....
ولكنه فجأة تذكر حبه الأول والذي الي الان يعترف أنه لاحب في قلبه سواه ليلي تذكر رحلتهم الي الإسكندرية..
كان يجري خلفها بينما هي بشعرها المموج يتطاير حولها...
امسكها أخيرا لتطلق هي صړخة مرحة لتلتفت إليه قائلة اوعي كده انت بتغش علي فكره..
رمقها بتسلية وحب
بغش ازاي انا سبقتك...
وكزته بيدها الناعمه ...لتفك يده التي تحاوطها قائلة
سبقتني ازاي...انت شيلتني وجربت عشان كده سبقتني
ابتسم بخفة ناظرا لها بخبث
اه ....شيلتك...طيب ماتيجي اشيلك تاني اصل بصراحة مش فاكر انت كنتي خفيفة ولا تقيلة..
شهقت پصدمة مما يقول لتنظر له پغضب رادفة
انا تقيلة يا عمر انا ...علي فكرة انا خفيفة....
اقترب منها ليمسك يدها بتملك
خلاص ياستي كنتي خفيفة...وبعدين مش انا شيلتك وجريت يبقي وصلت بيكي...يعني احنا وصلنا سوا...
ابتسمت له وهي تسير بجانبه مبتسمة ...وكل منهم ينظر للبحر...متأملين بغد يجمعهم...
خرج من تلك الذكري ...علي صوت هاتفه ...الا أنه تجاهله ....
نظر للبحر مرة أخرى متسائلا
الي متي سيتملكه هذا الحب....
وربما هي مجرد ذكري...
ليلا ...ارتدت لوتس فستان قصير يظهر سيقانها البيضاء بدون أكمام بفتحة امامية ...باللون الأزرق
بالأسفل كان يتجمع العديد من نساء العائلة
متابعة القراءة