رواية عمر الفصول من الاول للعاشر
المحتويات
كان ولن يعود
اما في فيلا المنصوري....كان يحني رأسه ....فهاهي اللحظه التي كان ينتظرها....ابنته علمت بوجود شقيقة وتطالبه بالاعتراف بها....وتطالبه بتفسير لما حدث ويحدث.. رفع رأسه ينظر الي لوتس وحازم وهما يترقبون ماسيقول ليبدأ هو
انا هحكيلكوا كل الي حصل زمان....
الفصل السابع
مترقبون للحكاية.. التي ستكشف لهم الحقيقة.. وهو كان يعلم ان هذا الوقت قادم لامحالة عندما وضع روان بطريق لوتس كان حاسبا لتلك الخطوة ان ابنته لن تهدأ دون ان تعرف كل شيء...
راقصة في أحد الملاهي المتدنية الملقبة بالدرجة الثالثة....هو كان ميسورا الا أنه ذهب هناك مع مجموعة من أصدقاءه.. كنوع من التغير من الأماكن الراقية الي الملاهي ذات الدرجة الثالثة....
جلسوا هو وأصدقائه بالقرب من المسرح التي تقام عليه الاستعراضات.....من رقص وغناء وخلافه...
الټفت هو ليري نعمان رجل ذي هيئة ضخمة وكأنه حارس بالمكان
خلاص طالعة اهو.
بالداخل كانت زيزي كما اشتهرت ترتدي ملابس الرقص....ليدخل عليها نعمان متحدثا بحدة
ماتخلصي يا بت الزباين بره علي ڼار ياختي...
مصمصت شفاها بحركة شعبية شهيرة لتجلس علي أحد الكراسي المهرتئه وهي ترفع قدمها علي اخر لترتدي خلخالها الفضة
مانتي لو تسمعي كلامي هناكل الشهد بس انتي وش فقر
عاوزني ارافق الرجالة يا ناقص....دانا اختك...عاوزني ابقي مع كل واحد حبة
حدجته باشمئزاز وهو تطلق كلماتها لتتركه في مكانه قاصدة خشبة المسرح لترقص كما اعتادت....
تمايل خصرها يمينا ويسارا والجميع يراقب بأعين جائعة وراغبة ان تمتلك هذا الجسد...
وهو اصابه سهام تلك النظرات ...فوقع لها وارادها...وغار عليها لا يعلم لماذا ولكنه أحبها تلك الفتنة المتحركة....
انتهت الرقصة وانتهي هو من إطلاق تنهيداته الحارة كلما تمايلت وتغنجت في رقصتها....
واصبح مدوام للذهاب لهذا المكان ليطاله ترحاب غير عادي...وكيف لا وهو يصرف العديد من أمواله والتي تعتبر بتلك الأماكن أرقام خزعبلية....
جلس مع شقيقها ليبتسم قائلا
طيب وانت ايه طلباتك ....
ابتسم ابتسامة سمجة أظهرت أسنانه الصفراء ليشمئز هو وبشده ....ولكنه تحمل فزينب او زيزي أصبحت هوسه وهو يريدها ويرغبها ولم يعتاد بعد ان لا يأخذ ما يريد.....
عشان عيونك بس مهر الغالية مش اقل من عشر بواكي...
وافق فورا وتزوجها....لينعم معها بلحظات ساحرة وجميلة .....الي ان علم والده....
ضربه والده للمرة الثانية علي وجهه....قائلا
اتجوزت رقاصة...طلقها...
وهي كانت ترتجف وهي تنظر إليه....تترجاه بنظراتها الا ينطقها ان لا يتركها.....ان لا يعيدها لما كانت فيه .....الا أنه فعلها....
ليأخذه والده جرا خارج المنزل....بينما أمر رجاله بضربها....
عاد بذاكرته ودمعة هددت ان تخرج منه الا ان شهقات ابنته لوتس التي كانت تخرج شفقة علي تلك المسكينة زينب....جعلتها تبكي لتنظر الي والدها قائلة
وانت محاولتش تدافع عنها يا بابا...طيب محاولتش تدور عليها....اوعي يا بابا تقلي انك كنت من غير ضمير للدرجة دي...
نظر لابنته نظرة انكسار لينكس رأسه
انا فعلا مكنش عندي ضمير....ابويا كان اقوي.. حبسني أسبوع وبعدين سفرني عند خالي بره مصر....وهناك نسيت كل حاجة....وعرفت والدتك واتجوزتها ....
القي حازم نظرة خزي علي خاله هاتفا
طيب وبعدين يا خالي ايه حصل ازاي وصلت لروان....
تنهد بحزن متحدثا بصوت مثقل بالبكاء والندم
بعد ما رجعت مصر بكام سنة زارتني زينب معرفتهاش في الأول...بس جت واترجتني انقذ بنتتا....اڼصدمت وبعدين عملت تحليل واتأكدت انها بنتي....وطبعا زينب رفضت اساعدها في مرضها وخدت لؤلؤة...وبعدين غيرت اسمها لروان....ومغيرتش اسم الأب...مقدرتش اواجه امك يا لوتس بالحقيقة...هي كانت مريضة قلب خفت عليها ولما ماټت...مقدرتش اقلك...وأوجه الناس ببنت ظهرت فجأة كده....
رفعت لوتس نظراتها المصډومة لتخرج من غرفة المكتب....
ليستكمل حازم حديثه
وحضرتك ناوي علي ايه...هتسيب روان ....دي بنتك يا.
الا ان خاله نظر له طويلا ليزفر بحزن قائلا
اقعد ياحازم انا عاوز اقلك حاجة...العمر مبقاش فيه كتير
بعد بضعة أيام كانت هدأت قليلا قررت الذهاب لعملها. متحاشية التحدث مع والدها....
ركبت سيارتها وهي تفكر في روان....ابتسمت فالبنهاية لها شقيقة.....يجب أن يعرف الجميع بذلك وجدت نفسها تدخل الي شركتها...وهي تبحث عن روان...
وجدتها علي مكتبها الملحق بمكتبها الخاص....
ابتسمت لها بود لتصافحها قائلة
ازيك يا روان ايه....انا غبت كام يوم مسألتيش عني يعني....
ابتسمت الاخري بتوتر لتجيبها بموده
ابدا....ماحبتش ازعج حضرتك
ضحكت لوتس بخفوت لتحدثها بمرح
حضرتك ايه بس يا بنتي انت زي اختي انت أكبر مني تقريبا يا روان....
لم تعلق الأخرى علي شيء ودام الصمت قليلا....قبل ان تستأذن لوتس وتدخل لمكتبها....
في نفس الوقت كان حازم يصل لشركة خاله...متأثرا بالحديث الذي دار منذ أيام....خاله لم يبقي له الكثير ليعيش ....ويريده ان يهتم بابنائه...ولكن طلبه ان يتزوج روان كان المفاجأة....
وهو وافق وكيف لا يوافق وتلك الانثي الجميلة تجعله لا ينفك عن التفكير بها....
دخل ليجدها علي مكتبها ليهمس باسمها لم يتوقع انها قد تسمعه الا انها رفعت نظرها له....فأسرع قائلا قبل ان ټخونه الكلمات
ازيك يا انسة روان ....انا داخل للوتس هي مستنياني...
وقفت أمامه تحاول منعه
ثواني بس ابلغها....
ارتد هو للخلف لينظر الي تنورتها القصيرة ....ليستشيط ڠضبا من مظهرها ....
وبقي يحدق في ساقيها....شهقت هي في محاولة منها ان تبتعد لتحدثه پغضب
انت بتبص علي ايه
رفع نظره لها ليشير الي ساقيها بلامبالاة
لرجلك أصلهم حلوين....
انت قليل الأدب
هز رأسه بسخرية قائلا بصرامة
ولو مانتي مضايقة اني بصيت لابسة كده ليه مشيرا الي تنورتها القصيرة....مكملا حديثه بسخرية أكبر
مش اللبس ده عشان نبص برده....عارفة كام راجل هيشوفك كده وهيبص وهيرسم مېت قصة في دماغه انك واحده مش محترمة...
اهتزت عيونها البندقية للحظة وتذكرت عندما كانت تنعت بامها بأسوء الصفات التي قد تتحملها امراءة....الا انها رفعت نظرها متحدية اياه
معلش بقي انا حرة ميخصكش....ومتبصش علي واحدة مش محترمة تاني...
أطلق سبة بذيئة بداخله...ليعلم انها لن تكون سهله ابدا للترويض....فروان بداخلها الم...تداريه...
استدار ليخرج من الشركة لم يعد له اي روح ليقابل لوتس ويحدثها ربما في وقت لاحق...
بينما هي كانت تراقبهم من شاشة مكتبها....متالمة لما يحدث....
في تلك اللحظة خرجت لوتس من مكتبها تحاول اللحاق بحازم....
الا انها وجدت أمامها عمر.....الذي كان يهم بالدخول لمكتبها....
انت خارجة اجيلك وقت تاني.... كان مبتسما وسيما وهو يهمس لها...
رفعت نظرها له...كانت تود أخباره انها تريد الخروج الا انها دخلت مكتبة وطلبت من روان ان لايزعجها أحد.....
جلس أمامها ليبدأ الحديث
داخلين في أسبوع من اخر مرة شوفتك فيها وطلبتي مهلة عشان تفكري في موضوع ارتباطنا....يا تري خدتي قرار...
هزت كتفها بلا مبالاة متحدثة بهدوء
لا مفكرتش اصلا عشان اخد قرار....
الجمته الصدمة من طريقتها بالحديث...مغرورة ومعتزة بروحها....وتتحداه وهذا مايعجبه بها....يريدها بأي طريقة...
استند بيده علي حافة مكتبها وهو يشرف عليها بطوله قائلا
انا مترفضش
متابعة القراءة