رواية عمر الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز

شوية مع لوتس...
الټفت بنظره له وهو يشعر بالضيق...هو حقا يريد ان يرقص معها...ولكن ...
لا مش عاوز مليش نفس خليك في حالك يا يزن...وبعدين ماهي بترقص مع واحد وعماله تضحك معاه...
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه الآخر قائلا 
يا بني ماهي قالت انه بن عمته وزي أخوها...فيه ايه بقى.. روح ارقص معاها يا عمر...
كانت نظراته مسلطة عليها بينما هي ترقص مع بن عمتها حازم.....
مالك يا لوتس في حاجة شغلاكي...
اعطته ابتسامتها المعتاده له قائلة بجدية
حازم في بنت عندي بتشتغل سكرتيرة كنت عاوزاك تجبلي شوية معلومات عنها...كل حاجة بمعني اصح...انا هبقي اعدي عليك في شركتك واديك بيانتها المتاحة عندي....
هز رأسه بإيجاب مرحبا بطلبها ...هل تلك الفتاة هي التي تقف بعيدا بفستان أزرق يحتضنها مبرزا جمالها..
هي البنت الي واقفة هناك دي يا لوتس
اومات له... بايجاب ليقطع حديثهم اقتراب عمر ليطلب منها الرقص معه
تسمحيلي ...يا لوتس هانم...
اڼفجرت بالضحك ليبتعد عنها حازم وهو مبتسم تاركا إياها معه....امسك بيدها متحدثا بصوت هادئ
بتضحكي ليه
رفعت عيونها السوداء لتنظر إليه...لتصيبها رجفة بكامل جسدها....عمر شخصية تؤثر عليها وبشده...يجعلها تجرب مشاعر وانفعالات لم تألفها من قبل....
يأسرها...اجل وهذا في عرف حياتها الذي صنعته بيدها...خطړ...تلك المشاعر. قد توصلها الي التهلكة واي تهلكة....فالقلب هو المتحكم ..... 
وهو لم يكن أقل حالا منها....هو أيضا لا يستطيع ان يبتعد....هناك شيء يشده لها...تلك القوية والرقية...الجميلة الذكية اختلاط عجيب من مجموعة صفات اكتملت بتلك الأنثى.... 
ماذا يفعل وهو لا يريد ان يقع بالحب.... 
تحدثت هي أخيرا  
ابدا بضحك عشان قلت لوتس هانم.... 
حدق بها وهو مسحورا حقا هو لا يعلم ما به ولما يشعر هكذا....لا يعلم كيف يسيطر علي انفعلاته ...لم يشعر بنفسه الا وهو يطلق كلماته 
صدقيني يا لوتس انت احلي من اي هانم كمان....انت حلوة.. 
حبست أنفاسها وهي تنظر له لياسرها بنظراته الدافئة القوية...لم تستطيع ان تلتفت بعيدا عنه هناك قوي تجذبها...ما لذي يفعله بها وكيف...ما لذي يحدث لها حقا.... 
تحررت من تأثيره قليلا لتحاول ان تكسر هذا الصمت  
متشكرة اوى علي المجاملة الجميلة دي يا عمر باشا.... 
اتبعت حديثها بضحكة ولكنها كانت متوترة ومهزوزة... 
وهو شهر بذلك شعر بتاثرها كما هو يتأثر...ليتسائل هل يبنجذب لأنها أنثي جميلة....وهو لم يدخل بتجربة أخري بعد انفصاله عن معشوقته ليلي... 
ام ذلك نتيجة أن والدته تلح عليه باستمرار بضرورة ان يتزوج وبناء أسرة....وصادف أن لوتس تكتمل بها الصفات الذي يحلم بها ويريدها... 
ام....لا هو لا يخضع للقلب...لا خيار ثالث....هو منجذب لانثي ....ما لمشكلة... 
بجانبهم كان حازم يتمايل مع روان....بعد ان عرض عليها ان تشاركه الرقص...وهي لم تمانع إطلاقا.. 
كانت تتمايل معه بحرفية .....وتأثرها بحركاتها الأنثوية التي قد تسلب عقل أي رجل....وحازم منذ ان وقع نظره عليها وهو.. لا يعلم ما به...لما يشعر رغم حركاتها الجريئة ونظراتها المتلاعبة...ان خلف ذلك شيء آخر بحاجة للحماية...او هكذا يعتقد هز رأسه أخيرا ليقول لها 
بترقصي حلو اوي يا أنسه روان 
تعالت ضحكتها وهي تنظر له بنظرات ...واشعلت ضيقه في نفس الوقت لتهمس له همس آثار نفوره  
انا بعرف اعمل كل حاجة... 
وياتري كل حاجة متاحة لأي حد...يا روان....ولا ده عرض حصري ليا.... 
حاولت ان تبتعد عنه....الا أنه لم يمهلها الفرصة ليأخذها بتملك...من يدها ويجرها خلفه للخارج.... 
بينما هي كانت تحاول ان تسيطر على ارتجافه جسدها....وتكبح دموعها التي تهدد بالتحرر من عيونها....السوداء ..... 
كان وكان شياطين العالم تلبسته لا يعلم لماذا ولكنه...لم يحتمل طريقتها وأسلوبها... الذي تتعمده....كل هذا لا يليق بها.... 
الټفت لها...ليتفجأ من اهتزاز حدقتها...خفق قلبه لتلك الوديعة التي تقف بين يديه.....المختلفة تماما عن تلك اللعوب التي كانت تراقصة منذ دقائق... 
الا أنه طرد كل ذلك ليقترب منها محاولا ليجدها تتفاداه....بل وتضربه بيدها .... 
امسك بها ليقترب منها متحدثا بسخرية 
ايه يا روان...مش انتي بتعرفي تعملي كل حاجة...ولا خفتي....ولا بتمثلي عليا... 
رفعت نظرها له لتبعده بيدها بكل قوة محاولة منها للفرار....الا أنه أمسك يدها بقوة  
ايه بس ما تجربيني....ولا هتدخلي الحفلة تدوري علي حد تاني...ما تجربيني يمكن أعجبك... 
اڼفجرت في البكاء أخيرا....لتجري مبتعدة عنه....ليتركها.. ينظر إليها وهي تبتعد ....متعثرة في خطواتها المتعجلة.... 
مسح علي راسه بقوة ....محدثا حاله  
لما فعل ذلك لما هذه الفتاة أخرجت كل سيء من داخله من مقابلة واحدة.... 
بينما بالداخل تحدث هو أخيرا بعد ان يأس من كل الاحتمالات...سيفعل شيء واحد عسى ان ينتهي التأثير والسحر الي النهاية....او هكذا ظن...واعتقد....لينظر لها وهي تقف بجانب والدته...وهي تستجوبها بنعومة عن حياتها...ليجد نفسه يقطع حديث والدته  
معلش يا ماما ممكن اخد منك لوتس شوية... 
لم يمهل والدته ان تجيبه بل أمسك بها ليأخذها بعيدا عن والدته بعدة أمتار...الا أنه لم ينتبه لوالدته الي اقتربت لتستمع لحديثه.... 
الا انه قال ما جعلها تكتم شهقتها هي ولوتس في وقت واحد....كل ذلك عندما اقترب منها وهو يتحدث بجدية وقوة وثقة 
تتجوزيني.....
الفصل الرابع
لم تستطيع ان تشيح بنظرها عنه...بل لم تخجل من طلبه...وربما تحاول أن تكبح ضحكتها بصعوبة بالغة...هل يراها فتاة تنتظر الفارس الوسيم..لاتنكر إعجابها به وبشخصيته القوية والتي تشعرها بأنه ند لها...ولكن ان يطلب الزواج بطريقته تلك.. هذا ترفضه تماما...
اما هو كان يعتقد أنه سيتلون وجهها بحمرة الخجل ...وتتهرب من نظراته المسلطة عليه.....او على الأقل تمثل ذلك كباقي الفتيات ...الا انها تنظر له بجرأة تتحدي نظراته المسلطة عليها...وترفع احدي حاجبيها بترفع وربما تكبر ويمكن سخرية لايعلم حقيقة ماذا يحدث....رد فعله غير ما توقعه تمام... 
والمفروض اعمل ايه .... همست له بنبرة تكبر مغلفة بسخرية ولكن قوية.. 
احتاج عدة ثواني قبل ان يقوم بالرد عليها
تعملي ايه في ايه يا لوتس...انت حتى business woman وذكية...انا بطلب طلب ياما تقبلي او ترفضي بسيطة... 
رفعت حاجبها مرة أخرى بتهكم ...لترفع احدي خصلات شعرها عاليا قبل ان ترد 
وانت شايف الرد المفروض يكون ايه ....وعلى أي اساس طلبت الطلب ده...احنا لسا عارفين بعض من يومين ..علي فكرة ده جواز مش لعبة... 
في الحقيقة آخر حاجة توقعتها رد فعلك ده يا لوتس.. توقعت انك هتتكسفي مثلا زي بقيت البنات يعني. 
اطلق جملته بصراحة قريبه للوقاحة.. 
لتغلي بداخلها من حديثه الا انها ابتسمت ابتسامة باردة للغاية لم تظهر له اي من انفعلاتها الداخلية المشټعلة ...لتحدثه بطريقة بارده  
وحضرتك شايفني مش زي بقيت البنات...صح...طيب لف وارجع تاني يا عمر باشا....بدل ما تلبس الليلة 
ابتسم...ثم اتسعت ابتسامته ....هامسا لها 
بصي انت فعلا مش زي بقيت البنات ....ليقترب منها بطريقة جريئة...مكملا 
انت مختلفة عنهم ...وبصراحة ...ليكمل هامسا في اذنها 
انا بحب المختلف ...وانا مش وحش عشان اترفض.. انا عريس لقطة... 
احمرت قليلا من الڠضب الممزوج بالخجل...من اقترابه وهمسه في اذنها بتلك الطريقة وقربه المخجل للغاية...شعرت بالبعثرة...مشاعرها كانت في مبعثرة...الا انها استطاعت أخيرا ان ترفع وجهها وهي تبتعد عنه هامسة بقوة 
انت مغرور اوي يا عمر.. واذا كان على انك عريس لقطة....فاللقط كتير.. والعرسان زي الهم على القلب...بس اقلك حاجة...عجبتني الطريقة بتاعتك ....بس هفكر يا عمر يمكن اوافق...باي... 
أطلقت كلماتها الأخيرة في همس ناعم.. لتشير بيدها
تم نسخ الرابط