رواية عمر الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز

عليها من حالتها تلك ... 
حاولت لوتس الاقتراب منها لتهدئها...بينما والدها ينظر لها پألم شديد... اهدي يا روان...خلاص اهدي وهنعملك الي انت عوزاه صدقيني.... 
ابتعدت الاخري لتصرخ بيهم 
اطلعوا بره بيتي...بره مش عاوزة اعرفكوا ولا اشوفكوا
الا ان حازم اقترب منها قائلا بحزم وجدية نطلع بره فين لا هو انتي فكرك هنسيبك هنا لو حدك....انجري البسي ولمي هدومك عشان تروحي بيتك مع خالي واختك... 
اقتربت منه في محاولة منها لصفعه الا أنه كان أقرب لها ليضغط على عرقها النابض....لتفقد الوعي في وقتها... 
اقتربت منه لوتس پخوف وقلق لتحدثه هائجة 
انت عملت ايه...هي مالها 
ابعدها ليحملها بين يده ....موجها لها حديثه  
ادخلي جوه لمي هدومها من جوه...وانا هبعتلك البواب يساعدك....ثم الټفت لخاله محدثا اياه بنبرة شفقة ممزوجة بعتاب يلا ياخالي...يلا ننزل... 
 
ليلا استعادت وعيها لتجد نفسها في مكان آخر...شهقت بفزع عندما وجدته أمامها... 
لترتعد من الموقف الا انها حاولت ان تبقي ثابته 
انا فين وايه جابني هنا
اقترب منها محدقا بها بهدوء ....ليتراجع قليلا قائلا بهدوء 
انت فين....فانتي في بيتك...بيت ابوكي الي هو خالي....ايه جابك...انا الي جبتك...عاوزة تعرفي ازاي...حضرتك كنت عاوزة تضربيني ألم..وانا متأكد يا روان انك مكنتش في وعيك...عشان كده هعديها...فأنا بقى خليتك متدريش بحاجة وشيلتك وجبتك
نهضت من مكانها..لتحدثه پغضب 
وانت مين اداك الحق ده وازاي تشيلني انت اټجننت
رفعت يده ناوية ان تصفعة...الا أنه أمسك بيدها ليقترب منها متحدثا بهدوء خفي  
انت اټجننتي شكلك عاوزة تعديها تاني...اتلمي كده بابنت خالي واتهدي....وخروج من هنا مش هتخرجي ...ده بيتك... 
انفعلت لتصرخ به 
انت بتعمل كده بأمارة ايه اعرفك منين انا....انت ولا حاجة ليا..انتوا ناس ظهرت فجأة ... 
اقترب منها بهدوء رغم تأثره بحالته...الا أنه لم يظهر ذلك..كانت مڼهارة وهو يحاول احتوائها بيده ليدخلها في احضانه...وهي ټقاومه پعنف شديد.... 
أبعد عني احسنلك ....ابعد... 
الا أنه اقترب منها بثبات...مجيبا اياها ببرود 
مش هبعد انا اقرب في الوقت الي يريحني يا روان...عارفة ليه.....عشان انا جوزك
الفصل التاسع
كانت تجلس مع والدها تنقر يدها علي سطح المكتب بتوتر شديد.... 
ألقت نظرة على والدها الذي كان مرتاح البال ...وكأنه مكتفي بأنه استطاع بالحيلة ان يزوجها حازم... 
تذكرت ما حدث من يومين عندما دخل حازم ومعه والدها...وهم يخبروها ان روان الان مثبته بنسبها الحقيقي.. 
بعض الرشاوي والواسطة انهت الأمر في سرعة ووقت سحري.... 
وقف حازم بجانبها قائلا بغموض 
لوتس في موضوع عاوزينه منك ....التفتت تحدق به بغموض وريبه ليكمل....عاوزك تجيبلنا امضة روان علي الورقة دي... 
نقلت نظراتها بينه وبين والدها والذي يبدوا عليه الراحة لتولي حازم الأمور... 
طيب وايه الورقة دي ياحازم...وليه عاوزين امضة روان 
جلس امامها ليتنهد قائلا  
دي توكيل من روان لباباها ...توكيل عشان يجوزهالي يا لوتس 
انتفضت من مكانها بفزع فما لاتقبله علي نفسها كيف تقبله علي غيرها..وبالأخص شقيقتها  
لا طبعا انتوا عاوزين تجوزوها من وراها ياحازم...انا مش موافقة كفاية ظلم كده للبنت.. التفتت لوالدها تحدق به بحيرة انت موافق يا بابا...حرام عليكوا 
اقترب حازم محافظا على هدوءه وثباته وكأن شيء لم يكن 
لوتس انت عارفة روان كويس و تصرفاتها الي مش محسوبة...تفتكري روان هتقبل بالي بيحصل بسهولة...وبعدين ده عشان نضمن انها متبعدش...غير اني.....بحبها...انا بحبها يا لوتس وعمري ماهجبرها على حاجة...انا بس هفضل جنبها ولو هي بعد كده قررت متكملش هطلقها... 
رجعت من ذاكرتها على لمسة حنونة من يد والدها ليعطيها نظرة مطمئنة.. ويكفي حازم.... 
بالاعلي كانت تجلس في صدمة...وهو يعطيها الاوراق التي تثبت حديثه بزواجه منها.... 
أصبحت زوجته رسميا...بمباركة والدها.... 
اعطته نظرة مشتتة ضائعة ...التقطها في لحظتها ...وكم المته تلك النظرة ...عيونها البندقية التي تشع جمالا تعطيه الان حزنا ومرارة...هذا الحزن الذي شطر قلبه...كم يعشقها لايعرف متي واين ولما...ولكن ماعساه ان يتحكم في قلبه المتيم بها... 
اقترب منها لېلمس يدها .... 
لتنتفض هي بشراسة ...يعرفها عنها وحدها...نفس الشراسة التي تتملكها لوتس...هل بنات خاله يشتركون بذلك حقا.... 
أبعد عني احسنلك ولا انت فاكر ان شوية الورق ده هيخليني اعترف باالجوازة دي....لا فوق كده ...انت ولا حاجة برده... 
اقترب بهدوء خادع قائلا بثبات يعني مش موافقة على الجواز مني...غريبة 
التمتعت أعينها البندقية لترد
ليه يعني...ايه الغريب 
ابتعد عنها لينظر الي المرآة وهو يعدل من قميصه الأزرق.. متحدثا بغرور 
اصلي حلو.. وسيم زي مانتي شايفة...وغني ومليش حل...وامي دايما بتقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم...ليغمز لها بشقاوة وعبث
ماكان منها الا توسطت يدها خصرها هاتفة بتمتثيل 
امي دايما تقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم....ياخي اتجوزتك عقربة تلوشك... 
ارتد لها سريعا علي فجأة لتشهق من قربه المفاجأ .... 
ليسرح هو فيها وفي قلبه الذي أحبها...امتدت يده يساوي خصلات شعرها المتمردة حولها ....لتتجمد هي تحت يده من الصدمة ...لتتوه هي الأخرى.. في عالم آخر.. ولم يشعر الا وهو يلتقطها في قبلة رقية شغوفة...استقبلتها منه ببلاهة وصدمة... 
ليبتعد سريعا ليراها محمرة الوجه...تحبس أنفاسها وكأنها في سباق...وهاله هذا المظهر ليقع ف الحب مرة أخرى..وكأنه لم يكتفي بالوقوع فيها مرة...بل يقع لمرة ثانية ربما تتبعها مرات... 
 
في منزل عمر...كان يقف وهو ېدخن بشراهة عكس عادته.... 
ولكن مالذي قد يفعله في حيرة القلب والعقل...وما أصعب ان تنكر مشاعر القلب مجبرا العقل ان يتبعك...ظهرت أمامه صورتها عندما كانت تبتسم وخصلاتها الشقراء تتطاير حول وجهها بنعومة... 
تذكر همسها الناعم بعد ان يقارب اليوم الذي يقضوه معا  
بحبك ياعمورة... 
ليمسك بيدها مبتسما وكأنه حاز علي اغلي الهدايا .. 
وهل هناك ما هو أغلي من الحب... 
ولكنه سأل نفسه مرة أخرى.. لما يريد لوتس.. بتلك الطريقة ...يريدها في حياته تضيئها بصلابتها وضعفها....بقوتها ورقتها...بابتسامتها الخجولة التي تظهر ما أن يخبرها بجمالها... 
دخل يزن في ذلك الوقت ...لينظر إليه وهو ېدخن بشرود غير واعي لمن حوله... 
اقترب منه يربت على كتفه من الخلف بخشونة  
ايه يا عمر...واقف كده ليه...وپتدخن كمان... 
الټفت إليه ليبتسم بسخرية ....فمن قد يتصل بيزن في هذا الوقت المتأخر سوي والدته 
عاوز ايه يالا...ايه جايبك دلوقت .... 
ابتسم الأخر بمرح ليتكأ علي سرير عمر بأريحية شديدة قائلا بلهجة مرحة 
هبات معاكي ياعمورتي..وحشتني ياجدع...موحشتكش يابيبي 
شتم في سره من طريقة يزن في الضحك...لينظر له الاشمئزاز...ليزيد هو في الضحك من ملامح عمر الممتعضة من كلماته... 
عمر متحدثا بملل 
بات ياخويا ....البيت مفيش أوسع منه والاوض عندنا زي الهم...بس امي كلمتك ليه خير.. 
وقف يزن متصنعا الصدمة بأنه قد انكشف الأمر 
مش سهل خالص.. عرفت انت ان امك كلمتني عشان قلقانة عليك ياعيني...القي نظرة شاملة عليه مكملا بجدية 
والصراحة عندها حق يابن عمي...انت مبتدخنش غير لما تكون متوتر ...ايه لسه بتفكر فيها... 
الټفت الأخير سريعا  
بفكر في مين ...قصدك ايه 
يزن بصراحة 
ليلي طبعا...الحب الأول الي لسا مش قادر تنساه يا عمر...ومادام مش قادر تنسي...يبقي ليه عاوز تتجوز لوتس...انت كده بتظلمها... 
انا مخدعتهاش علي فكرة...مقولتلهاش انا بحبها..انا بس شايف اني كبرت ووصلت للسن المناسب للجواز.. ولوتس مناسبة  
همس بتوتر وهو يتحاشي النظر الي بن عمه وصديقه الوحيد.. 
رد الاخر بجدية  
بس انت برده مقلتلهاش إن قلبك مشغول بوحدة بقاله سنين... 
عمر بمراوغة 
ما يمكن لوتس تقدر تنسيني ليلي ... 
اه يمكن بس ده
تم نسخ الرابط