رواية ماجد 2 الفصول من العاشر للثاني عشر
المحتويات
_ أصل هي قالتلي وأحنا جايين أني هاجي أشوف بابا وهو مش هخلينا ننزل الشارع تاني ونبيع ورد.
مسد احمد على شعرها بحنو واردف _ آه يا حبيبتي هتفضلي انت وماما هنا مش هتروحوا ف حتة.
نظرت مكة حولها بسعادة واردفت _ الله هو احنا هنعيش هنا هو ده بيتك يا بابا
أبتسم بسعادة على تكرار كلمة بابا التي تلقيها عليه وسط حديثها واردف _ وبيتك انت كمان يا حبيبت بابا قومي اتفرجي عليه يلا.
وقف أحمد أمامها و وضع يده بجيوب بنطاله واردف بهدوء _ ليه جيت مش معقول دلوقت قلبك كلك وقولتي يا حرام لازم يعرف بنته وضميرك صحي دلوقت!
اخفضت رأسها للأسفل واردفت _ عاوزة أنسب مكة لاسمك وتدخلها مدرسة.
رفعت راسها إليه ونظرت له بتوجس وخشية بينما أكمل أحمد ولازال على نفس هدوئه _ أقدر أوي يا سجى اطردك من هنا واخد مكة وعمرك ما هتقدري ترفعي صوتك علشان تاخديها واخدها وأرجع تاني أمريكا ونعيش أنا وهي هناك إيه رأيك ف اللي ممكت أعمله
نظرت له پخوف والدموع تنهمر من عينيها بغزارة بينما أكمل هو _ بس أنا مش زيك علشان احرمها منك يا سجى للأسف أنا مش كدة ومش هقدر أعمل كدة ضميري مش هيسمح أنها تيجي يوم وتقولي فين ماما أنا مش زيك هقدر اخترع ليها كدبات وأمها موجودة.
سجى بهمس _ إحنا ممكن منتجوزش.
أحمد بسخرية _ بتمنى والله عارفة ليه
أكمل بجدية _ لأن عمري ما هأمن عليك زوجة ليا يا سجى بعد الي عملتيه وللأسف لازم اتجوزك علشان اقدر أنسب مكة ليا بقسيمة جوازنا وأنك مراتي ثانيا حطي ف بالك ده كويس أوي مكة هتفضل معايا حبيتي تكملي وتفضلي على ذمتي هتعيشي مع بنتك طلبتي تطلقي يبقى هتخرجي من هنا من غيرها ولو هتفضلي هيبقى وظيفتك بس وجودك مع بنتك غير كدة هتكوني زيك زي الكرسي بالنسبالي واظن إنك فاهمة كلامي كويس يا سجى.
أحمد بجدية _ تمام هروح دلوقت أجيب هدوم جديدة لمكة وبعدين هنروح نكتب الكتاب.
ثم نظر لها من أعلاها لاسفلها بسخرية واردف _ وليك انت كمان بدل الشوال ده.
ظلت صامتة ولم تجيبه ودموعها تنهمر پألم وانكسار من حديثه وانكسار ايضا مما قاله أمها من فعلت بها ذلك! هي بالأساس ليست أمها بل زوجة أبيها ولكنها لم تتخيل يوما أن تفعل بها ما فعلته! ومن غبائها عاقبت أحمد على ذلك وابتعدت وحرمته من ابنته ل ٦ سنوات.
سجى بتلقائية _ هو أنت ليه صدقت من أول ما قولتلك إن مكة بنتك
صمت وهو لا يعلم ما يجيبه حقا لا يعرف لماذا صدقها منذ الوهلة الاولى هل لأنه منذ أن رآى تلك الفتاة معها وشعر بأنها ابنته أم لأنه لازال يثق بسجى ثقة عمياء حتى تلك اللحظة أم للسببين معا!
أحمد وكأنه لم يسمع منها شيئا _ يلا عشان منتأخرش.
وقف الجميع يستقبلوهم بسعادة وماجد جاسر وابعده عنه واردف _ كل ده يا جاسر
جاسر _ معلش يا بابا الشركة خدت وقت معايا.
شروق وهي تنظر لشيري بدقة _ مالك يا شيري شكلك تعبانة كدة ليه وشك وجسمك خاسس خالص وباين عليك التعب! انت كويسة يا بنتي
جاسر ذراع شيري الذي شعر بتوتر جسدها واردف _ شيري كانت حامل وتعبت واجهضت ومن وقتها وهي زعلانة وده تعبها أكتر.
نظرت شيري لجاسر پصدمة بينما اردفت شروق بإبتسامة وهي تتقدم نحوها _ حبيبتي المهم إن انت بخير وأن شاء الله ربنا هيعوضك وتحملي تاني وتجيبي أخوات كتير لقاسم والطفل متعلميش لو كان الحمل كمل كان ممكن يجي مشوه بعد الشړ! أو انت حصلك حاجة و وقتها احنا مكنش حد فينا هيفرح بالعيل أكيد! المهم إنك بخير وصحتك كويسة ونفسيتك كويسة ودول أهم حاجة وطالما دول كويسين هتخلفي تاني بإرادة من ربنا بإذن الله.
أدمعت أعين شيري وتقدمت منها بتلقائية وارتمت بينما تفاجئت شروق بفعلتها ولكنها رفعت يديها وأخذت تربت على ظهرها..
شعرت شروق پبكاء شيري وظلت تربت عليها بحنو حتى هدأت شيري قليلا وابتعدت عنها واردفت _ ا.. أنا آسفة بس..
قاطعتها شروق بحنو وهي تمسح دموعها _ آسفة ليه أنا هنا معاك مفتوحلك دايما أي حاجة تزعلك تعالي
متابعة القراءة