رواية ماجد 2 الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

بشتغل وبابا ف دار الرعاية حاسس بالذنب إنهم ماتوا بسببه وإنه لو مكنش اتعادى مع حد مكنتش عيلته ماټت.
قاسم بتساؤل _ ومين الي اتعادى معاهم
نظرت له لينا واردفت _ لو قولتلك هتساعدني
انت جيت تشتغلي ف الشركة ليه
لينا _ علشان أقدر أوصله وانتقم منه لأهلي الي ماتوا انتقم لحياتي الي خدها مني لاخويا وماما الي اتقتلوا وبقيت يتيمة لبابا الي من يوم موتهم وهو حاسس بالذنب ومبيتحركش من مكانه.
ومين ده
لينا وعيناها التمعت بالحقد والشراسة _ يوسف الشاذلي.
وليه هو وابوك بقوا أعداء
علشان كنت طفلة عندها 15 سنة وهو كان مصمم يتجوزني بابا رفض وخصوصا إنه مرتاحش ليه وفعلا سأل عليه وده بسبب الحاحه وإنه كان بيجي كل يوم عند بيتنا ويكلم بابا بس لقى صيته مسمع إنه مش كويس وكلوا اتفق على كدة بابا خاف وصمم على رفضه وقاله صريحة ف وشه دي بنتي الوحيدة وعندها 15 سنة وأنا مرتاحتش ليك من أول لحظة دخلت فيها بيتنا وأنك خصوصا بصيت لطفلة لسة بس مغ الحاحك سألت وقولت يمكن ده نصيبها وأشوف الخير إيه بس محدش قالي عليك كلمة واحدة كويسة وطرده من البيت.
وليه اشتغلتي ف الشركة عندنا مدام انت قصدك يوسف الشاذلي! قصدي إيه العلاقة بين الاتنين!
اخفضت رأسها بخجل واردفت _ علشان..هو قصدي كان..
قاسم وهو ينظر لها بترقب _ هو إيه
عرفت عنك إنك بتاع بنات و..وفكرت إني اوقعك أنت وبعدين اخليك تساعدني بأني أأذي يوسف الشاذلي بحكم إن فيه علاقة بين شركتك وشركته
عقد قاسم حاجبيه وهو يحاول كبت ضحكته واردف _ وموقعتنيش ليه
معرفتش.
ف قررتي تصارحيني
مش قررت اصارحك للسبب ده ف أنا ف الأساس محاولتش إني الفتك ليا نهائي!
عقد ذراعيه أمامه واردف _ وليه محاولتيش
لينا بسخرية _ غريبة كنت عاوزني أضحك عليك
بسأل سؤال جاوبي عليه!
لينا بدموع _ محاولتش لأني شوفت منك خير ليا ف معرفتش قصاده اضحك عليك وأأذيك لأني متعودتش أأذي شخص عمل خير معايا دخلت شركتك وقولتلك إني معييش أي شهادة وقولتلك محتاجة الشغل و وافقت علمتني كل الشغل بنفسك برغم إني كنت غبية أوي ف البداية بس أنت علمتني بردوا محاولتش لأن لما بابا تعب أوي وكان لازم أدفع فلوس علشان يدخل العناية المركزة ومكنش لسة ليا غير أيام معاك ف الشركة واديتني قبض ٣ شهور وأنت حتى متعرفش أنا محتاجة الفلوس دي ليه محاولتش لأنك ساعدتني كتير أوي والحاجة الي عمري ما هنسهالك لما عملت العملية لبابا.
نظرت له واردفت پبكاء _ محاولتش لأني حبيتك بجد مش مجرد تمثيل.
أنهت حديثها واتجهت ناحية السيارة وصعدت بداخلها بينما وقف هو مكانه بذهول وصدمة كان يشعر من تصرفاتها معه ولكنه لم يتوقع أن تخبره صدمة وحزن مما عانته ومرت به أيقن داخله أن يأتي بحق عائلتها واسترداد حقها لها ومن ثم نظر حوله وجد متجرا صغيرا ذهب ناحيته وجاء بمشروب غازي لها وله وركب السيارة..
مسحت دموعها ونظرت ناحية النافذة بصمت..
قاسم _ اشربي العصير ده.
لينا _ شكرا مش عاوزة.
قاسم _ مټخافيش مش حاططلك فيه حاجة.
ضحكت لينا عليه واردفت _ بجد مش عاوزة.
قاسم بمرح _ خلاص هشرب أنا بس لو جرالي حاجة اوعي تستفردي بيا ها أنا لسة ولد ولود بردوا..
ضحكت لينا بكثرة ومن ثم اردفت _ أنت!! طب قول حاجة ممكن تتصدق!
عقد قاسم حاجبيه واردف _ للدرجادي واخدة عني الفكرة دي
حركت كتفيها واردفت _ مش أنا الي خدتها أنت الي ادتهاني.
صمت قاسم ولا يعلم لما شعر بالڠضب هكذا وتذكر حينها عندما اردفت له من قبل قليل عرفت عنك إنك بتاع بنات ڠضب شديد أصبح يجتاحه تلك هي الفكرة التي أخذتها عنه هكذا فكرت به..
زفر بضيق شديد لا يعلم مصدره وأدار محرك السيارة وسار عائدا للقاهرة..
تلك المرة الأولى التي يكره بها نفسه حينما يعرف أن احدا ما ينظر لها بتلك الفكرة ويأخذها عنه يعلم أن الجميع يراه هكذا وأنه يعرف نساء كثيرة ولكنه كره أنها تعرف ذلك ولا يعرف لما..!
قطعت لينا أفكاره بتساؤل _ هو الفندق بعيد عن هنا
لأ راجعين القاهرة.
صمتت لينا ولم ترد أن تسأله عن شئ آخر وفضلت الصمت.
دائما لا يهمنا ما يراه الآخرون بنا ونسير طريقنا كما نريد نحن وكما نريد أن نحب ما نرى انفسنا به وليس الآخرين ولكن هناك شخصا يظهر حتما بمنتصف طريقك وتجد قدميك وقفت من تلقاء نفسها وهي تعطي إشارة لجسدك أن يتحامل عليها وتقف هي كما يحبها أن تقف ذاك الشخص..
ل 
في مكان آخر تحديدا منزل أسر وليان..
دلف للشقة بسعادة وأسر خلفها والټفت له واردفت و _ بحبك أوي يا أسر واليوم كان تحفه جميل اوي لدرجة متتخيلهاش متتصورش كان نفسي أخرج أوي إزاي وفرحت قد إيه أننا خرجنا النهاردة.
ابتسم أسر واردف _ لو أعرف
إني هسمع نبرة صوتك بالطريقة دي ف كان زماني خرجتك من بدري يا ليان.
اقتربت منه وحاوطت رقبته بدلال واردفت _ وهو أنت عاوز تعرفني إن أسر حبيبي مش عارف عني إني هفرح إزاي لو خرجني
حاوط خصرها بيده واردف بإبتسامة _ عارف بس إني أبقى عارف حاجة بس مجربتهاش غير لما اجربها واعيشها عارف هتفرحي قد إيه بس معشتش فرحتك دي.
واديك عرفت بقى أنا فرحت قد إيه خرجني كل شوية بقى.
حاضر يلا نغير علشان عاوزك ف موضوع مهم.
ضحكت ليان واردفت _ مواضيعك تاني يا أبني قول حاجة جديدة كدة!
أسر بضحك _ يخربيت دماغك هي راحت فين
ثم أكمل ببراءة _ دا أنا قصدي شريف والله!!
ليان بضحك _ أسر وقصده شريف ف جملة واحدة مش راكبة خالص يا أسر.
أسر بضحك _ طب علشان تعرفي بقى أن قصدي شريف ف أنا كنت هكلمك بخصوص عيني بس!
ليان بقلق _ مالها عينك ۏجعاك علشان خرجنا صح أنا آسفة بس..
أسر وهو يضع يده على فمها _ شششش بس إيه مش قصدي كدة خالص وبعدين عيني هتوجعني لي من الخروجة ماشي عليها مثلا!!
ليان وهي تبعد يده عن فمها _ تصدق إنك رخم! خۏفت عليك بس.
أسر بإبتسامة _ سلامتك من الخۏف يا قلب أسر وعيني مفهاش حاجة وعلشان اريحك ف جاسر كلمني عن دكتور شاطر وإن شاء الله هحجز معاه واسافر أعمل العملية.
ليان _ أسر أنا خاېفة عليك م العمليات دي! دي هتكون تالت عملية ليك وأنا والله ربنا يعلم ببقى ھموت إزاي وأنت ف العمليات مش بكون بتمنى تخرج بتشوف لا بكون بتمنى تخرج بخير وكويس ليا..
أسر بمرح _ أيوة أنا عرفت العمليات بتفشل ليه اتاري علشان سيادتك مش بتتمنى إنها تنجح.
ليان _ لأ والله مش قصدي يا أسر قصدي إن..
قاطعها أسر بحنو _ فاهم قصدك يا قلب أسر أنا بس كنت بهزر معاك ويلا نغير علشان تعبان خالص وعاوز أنام..
ماشي يا حبيبي يلا.

تم نسخ الرابط