رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

عڈاب لغاية ما ظهرتي إنتي معرفش عملتي فيا إيه وإزاي في فترة قليلة كدا قدرتي تغيري كله ده فيا وتسترجعي ذاتي اللي كنت متوقع إن خلاص مستحيل أكون كرم اللي كان قبل مايموت أبوه وأروى .. كنتي كل مرة بتلمسيني فيها بتصحى حاجة مختلفة جوايا وأنا كنت بتجاهل وبعمل نفسي عبيط لما بتأثر بيكي وبقول عادي أنا فعلا بطبيعتي شخص خجول وبحرج جدا .. مفكرتيش أنا ليه كنت بتوتر كل ما تقربي مني مع إني مكنتش كدا مع اروى والدليل إنك لو شفتي صورى معاها بعد ماكتبنا الكتاب هتلاقيني بتصرف بطبيعية جدا من غير أي خجل .. والسبب إني معاكي كنت مدرك تأثيرك عليا وإنك بتلمسي حجات جوايا خاصة جدا فكنت بتوتر منك جدا بس بعدين سبت نفسي وحاولت اتصرف معاكي على طبيعيتي بدون حواجز أو توتر واكتشفت قد إيه إنتي غالية عليا وإني بحبك جدا
رغم كل ما سرده لها وكيف كانت سعيدة وهي يتحدث هكذا عنها وكانت تطالعه بأعين تطلق شرارات العشق والحب ولكن عند آخر جملة قالها كطفلة صغيرة وساذجة عبست وقالت ساخرة 
_ آه ما أنا عارفة بتحبني زي اختك !!
اطلق ضحكة مرتفعة وأجابها مندهشا يسخر منها حقا 
_ بلاش هبل متضحكيش الناس عليكي .. هو في حد بيحب مراته زي اخته ياعبيطة وبعدين أمال أنا كنت بحكي في إيه ده كله وبقول تأثر ولمس وحجات كدا وإنتي تقوليلي اختك !!!!
لمعت عيناها بوميض مختلف وأشرق وجهها بسعادة غامرة لتقول بعدم استيعاب واستحياء بسيط امتزج بفرحتها العفوية 
_ يعني قصدك بتحبني زي ما أنا بحبك !!
هز بحاجبيه وقال باسما باتساع وبمشاكسة 
_ وأكتر كمان
ضمت شفتيها تخفي ابتسامتها الخجلة ثم تكمل بدلال غير مقصود 
_ لا أنا أكتر !

رنين هاتفه الموضوع على سطح الطاولة الصغيرة بجانبهم فثبتت هي نظرها على شاشته تقرأ الاسم 
_ سعيد بيتصل ياكرم الحارس 
الټفت برأسه ناحية الهاتف وعقد حاجبه من اتصاله ثم التقطه يجيب عليه بخشونة 
_ أيوة ياسعيد في إيه 
_ كرم بيه في اتنين مصممين يدخلوا الڤيلا وواحد منهم بيقول أنه عم شفق هانم والتاني ابنه

_ الفصل الواحد والثلاثون _
رأت ملامح وجهه التي تغيرت واصبحت حادة بعد أن كان هادىا ومرحا معها وفي ظرف لحظة رأته يقف ويقول لها بنبرة مريبة 
_ خليكي هنا ياشفق ومتطلعيش ورايا مفهووم
أماءت له بالموافقة ثم قالت بقلق بالغ 
_ حاضر بس في إيه 
لم يجبها واندفع إلى الخارج واغلق باب المنزل خلفه فهبت هي واقفة وهرولت باتجاه النافذة تنظر له من خلال فرأته يتجه ناحية الباب الرئيسي وإذا بها تجد عمها وابنه يظهران من خلف الباب فاظهرت شهقة منصدمة امتزجت بالهلع وهمست في نبرة مرتعدة 
_ عمي بيعمل إيه هنا !!
استدارت وهرولت إلى الغرفة لكي ترتدي شيئا يستر جسدها جيدا وتخرج لهم لتحاول انقاذ مايمكن انقاذه في هذا الوضع المريب فبالتأكيد كرم لن يصمد أمام جموحه كثيرا ....
وقف كرم أمامهم يطالعهم بأعين تقذف شرارات اشتعال القنبلة وخرج صوته رجولي ومريب 
_ مش كنت اديتني خبر حتى الأول ياكمال بيه عشان استقبلكم استقبال يليق بيكم
كان كمال جامدا تماما أمام نظرته ونبرته حتى أجابه بكامل الثقة والثبات 
_ جاي أخد بنت اخويا اللي اتجوزتها من غير مانعرف .. والأفضل ليك إنك متعترضش
اطلق ابتسامة متغطرسة على شفتيه وهو يجيبه بنظرة أكثر ړعبا من السابقة 
_ بنت أخوك اللي هي مراتي !! .. اممم وياترى هتاخدها إزاي بقى
هنا تحدث جاسر پغضب عارم وقوة 
_ هناخدها سواء بلزوق أو بالعافية ياكرم
طالت نظرة كرم إلى ذلك الجاسر وهو يبتسم بأعين لا تبشر بالخير وقال بعد لحظات من الصمت القاټل 
_ إنت بقى جاسر .. سيف حكالي عنك كتير
ثم اقترب منه وهمس بالقرب من أذنه بصوت اشبه بفحيح الأفعى وبه لمسة الشړ 
_ بس أنا مش سيف اللي هيكتفي بأنه يعمل مشكلة ويقاطعم .. وبما إنك جيتلي برجيلك فاللي عملته مش هعديه بالساهل ودلوقتي اطلع إنت من الموضوع ده احسلك وإلا مش هخليك تشوف نور الشمس تاني
صاح كمال منفعلا في كرم 
_ وأنا قولت هناخدها يابن العمايري وورينا هتمعننا إزاي
_ إنت عارف كويس أوي أنا همنعكم إزاي .. وإنت جربتني قبل كدا وشوفت أنا أقدر اعمل إيه خليك إنت وابنك بعاد عن مراتي وإلا أنا مش مسئول عن اللي هعمله
أجابه ساخرا بسخط 
_ هتعمل إيه اكتر من اللي عملوه اخواتك !
ابتسم بشراسة وغمغم بوعيد حقيقي 
_ زين وحسن معملوش حاجة قصاد اللي هعمله عيلة العمايري كلها عندها رحمة بس أنا لا
هرولت شفق إليهم ووقفت خلف
تم نسخ الرابط