رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
هتاجي غير بالعافية
ثم انحنى بجزعة للأمام وحملها على كتفه فأصبح نصفها خلف ظهره وهو يمسك بقدميها من الأمام ويسير بها للداخل .. اطلقت صړخة عالية وأخذت ټضرب على ظهره بكلتا يديها وهي تصيح به باغتياظ
_ نزلني ياحيوان
_ عيب ياروحي في ست محترمة تقول لجوزها ياحيوان
اكملت صياحها وهي لا تتوقف عن ضربه
_ أيوة حيوان وقذر وغبي وعديم الاحساس وبارد .. نزلني !!!
_ نزلني ياحسن دوخت بجد والله
اوقفها على الأرض وولاها ظهره يغلق الباب بالمفتاح ويضعه في جيبه متمتما بنبرة بدت لها طبيعية
_ عشان عقلك ميوزكيش تعملي حاجة كدا ولا كدا !!
زفرت مغلوبة على أمرها وقالت بنفاذ صبر وصوت متحشرج وجاد
سألته وكانت في نفسها تنتظر إجابة بعينها تريد أن تسمعها منه ! فبرغم كل ما فعله لا تنكر أنه لا يزال يشغل مكان كبير من قلبها ! .
رأته يقترب منها ويقول بندم حقيقي وأعين تلمع بوميض مختلف تراه للوهلة الأولى
_ عايزك ترجعيلي وتسامحيني .. أنا مش عايز اخسرك يايسر والله العظيم أنا ندمان على كل حاجة وعندي استعداد اعمل أي حاجة تطلبيها مني بس تسامحيني
منعت عيناها من ذرف الدموع وقالت بقسۏة
_ طالما مستعد تعمل أي حاجة يبقى طلقني وابعد عني
مسك بذراعيها يهزهم في قوة ويهتف بنبرة رجولية قوية وأعين تجمعت بها العبارات
تقهقرت للخلف وهي تقول بأعين دامعة وصوت يغلبه البكاء
_ إنت شخص إناني وغدار وأنا مستحيل امنحلك ثقتي تاني .. مش عايزة اكون مراتك كفاية ياحسن ارجوك !!
_ أنا فعلا اناني ومش هسمحلك تبعدي عني تاني .. متتعبيش نفسك في موضوع الطلاق ده أنا رديتك ومش هطلقك وهتفضلي مراتي سواء شأتي أو ابيتي
ثم ابتعد وصعد الدرج متجها لغرفة النوم في الطابق العلوي وتركها بمكانها تحدق في اللاشيء أمامها بصمت ودموعها تنهمر على وجنتيها تريد أن تعطيه الفرصة ولكنها لا تثق به ولا تستطيع نسيان كل ما فعله معها فتقف هذه الذكريات عائق بينهم ولن يتمكن شيء من هدمها بسهولة !!! .......
كان يجلس بمكتبه ينهي بعض الأعمال المتراكمة ولكن عقله عالق بتلك الكامنة في غرفتها .. منذ الأمس وهي تتصرف بغرابة وكأنها تختصر الحديث معه وتتجنبه ولا يفهم سبب هذا التغير .. وفقط يتساءل هل قام بفعل خاطيء معها دون أن ينتبه فتضايقت منه ! فقط لا يعرف ولن يحاول أن يشغل عقله كثيرا فقد بدأ يستاء من غرابتها ولابد من أن يفهم كل شيء منها دون أن يستمر في طرح الأسئلة على عقلها والتي تصل به لإجابة واحدة وهي لا أعرف ! .
ترك الذي بيده واستقام مغادرا يقود خطواته باتجاه غرفتهم وصل وفتح الباب ثم دخل واغلقه خلفه وتجول بنظره في أرجاء الغرفة باحثا عنها ليراها تقف بالشرفة وعيناها على السماء فتحرك بخطواط هادئة من خلفها وضع اليد اليمنى على ذراعيها الأيمن واليد اليسرى كانت على الكتف الأخر وهو يقف خلفها مباشرة شبه ملتصق بظهرها وانحنى ناحية أذنها
متابعة القراءة