رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
جدا وهي إني مش واثق فيكي وللأسف إنتي مراتي دلوقتي وأي حاجة هتعمليها هتمسني أنا
صاحت منفعلة باستياء
_ أنا حكتلك كل حاجة وفهمتك وإنت مش واثق فيا لسا .. أنا يمكن غلطت في حجات كتير بس مستحيل اخونك ثم إن دلوقتي أنا أهم حاجة بنسبالي دراستي ومش هروح الكلية عشان اكون صدقات أو علاقات أنا رايحة ادرس
ابتسم مستنكرا يتمتم بعدم ثقة
أصدرت زفيرا مرتفعا وقالت بنفاذ صبر محاولة اقناعه
_ إنت وديني الكلية وخدني منها عشان تتأكد بنفسك إني مش بعمل حاجة ولا بقعد مع حد .. حلو كدا !
طال نظراته الجامدة وهو يفكر بالإذعان لها حتى وجدها تهتف راجية
_ ارجوك ياعلاء وافق .. أنا بجد محتاجة جدا أكمل دراستي مش عايزة اخسر دي كمان
_ طيب بس هيكون في قواعد وتعليمات لو كسرتي حاجة واحدة منهم مش هيعدي الموضوع من غير عقاپ
هزت رأسها بالموافقة عدة مرات متتالية وهي تضحك بوجه عادت اشراقته
_ تمام اؤمر باللي إنت عايزه معنديش مشكلة
بدأ يملي عليها التعليمات في حدة ونبرة حازمة لا تحمل التهاون
قالت مندهشة بعفوية
_ حتى البنات !!
رأت عيناه اظلمت وقال بصوت مرعب
_ ليه وهو سيادتك كنتي ناوية تتصاحبي على رجالة كمان !
_ لا لا مش قصدي .. أنا آسفة كمل متخفش هكون في حالي ومش هتكلم مع حد نهائي
هدأت نبرته ونظرته وتحدث هذه المرة بخفوت ولين قليلا
_ وأخيرا بما إنك مش عايزة تخسري دراستك ومهتمة أوي بيها كدا يبقى مش عايز اشوف أي تقصير في المذاكرة لأن التقصير هيكون بعقاپ أكيد
وجهها يبتسم ببشاشة بالغة وسعادة وهي توميء له بالموافقة على كل تعليماته الصارمة ليحدجها بنظرة فاحصة ودقيقة على فرحتها المفرطة ثم يستدير ويسير لخارج الغرفة ولكنها استوقفته هاتفة
توقف والټفت لها برأسه فهمست هي مترددة پخوف بسيط
_ ينفع صديقة واحدة !
تقوسا حاجبيه وظهر الغيظ عليه لتتراجع هي فورا تجيب بدلا عنه بالإجابة التي قالها بشكل غير مباشر عن طريق معالمه
_ لا مش كدا ! .. تمام خلاص أنا أساسا مش عايزة اصاحب حد كنت بقول كدا بس
كانت تهتف بكلماتها هذه في امتعاض وضيق واضح كمن يقنع نفسه بأنه لا يريد الشيء حتى لا يحزن أكثر تنهد مغلوب على أمره وإذا بها تراه يرفع سبابته يقول من خلال حركته هذه واحدة فقط !
_ ملاذ
سمعت صوته من الخارج فاعتدلت في جلستها وغادرت غرفتها لتتجه له فتجده جالسا على الأريكة هادىا تماما .. اقتربت تجلس بجواره مهمهمة
_ نعم يازين !
انتصب في جلسته وطالعها مبتسما يهتف
_ أنا حجزت الطيارة على بليل هنرجع القاهرة
ضيقت عيناها بدهشة وهدرت مستغربة
_ بليل !! .. ليه
لا يستطيع اخبارها بما ينوي فعله بمجرد رجوعه وهو تصحيح الخطأ الذي ارتكبه منذ عشر سنوات وأيضا لا يستطيع الكذب ولا يحبه !! .
تمتم بتنهيد حار دون أن ېكذب
_ في كام حاجة عايز اعملها وكمان كفاية عشان ارجع اشوف الشغل والشركة
هزت رأسها بالموافقة بعبوس بسيط مغمغمة
_ طيب مع إني كان نفسي نقعد شوية أكتر المكان هنا عجبني أوي
ج
_ معلش ياحبيبتي اعمل إيه بس .. أنا لو عليا مش عايز ارجع خالص بس مضطر إن شاء الله ربنا يسهل وقريب أوي نعوضها
ابتسمت بحب وتمتمت
_ إن شاء الله
_ إنت متعشيتش اعملك أكل تاكل ياحبيبي
نفي بهدوء وتشدق يبادلها ابتسامتها
_ لا مش جعان .. وأنا عايز اقعد معاكي شوية وندردش مع بعض
_ ندردش في إيه !
_ إيه حاجة ياملاذي !
_ مفيش حاجة ن....
توقفت
متابعة القراءة