رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

مرعب وهي تقول بوعيد 
_ متخفش ياحبيبي مش هسمحله يأذيك أو ياخدك مني أبدا .. هخليه يشرب من نفس الكاس المر اللي كان بيشربني منه
في هذه اللحظة فتح هو الباب ودخل ثم اغلقه خلفه واقترب يجلس على المقعد المقابل للمكتب يجاهد في تمالك غضبه متمتما بهدوء مزيف 
_ طلعتي من غير ماتقوليلي ليه 
هدىت ببرود أعصاب واستهزاء 
_ بصفتك مين عشان أقولك !
بدأ غضبه يتفاقم ولحسن الحظ أنه مازال يتحكم به حيث قال وهو يصر على أسنانه 
_ جوزك ومن حقي امنعك من الخروج كمان لو عايز
_ بنسبالك بس لكن أنا عمري ماهشوفك زوج ليا لأن حسن بنسبالي ماټ من زمان وملوش وجود
ابتلع قسۏتها في الحديث معه وهتف شبه منفعلا 
_ مش عايز اشوفك مع راسل نهائي يايسر مفهوم ولا لا
قهقهت ساخرة تجيبه 
_ ماشاء الله من أول يوم مش بتلتزم باتفاقنا .. طيب أنا هفكرك تاني ملكش دعوة بيا أقعد مع مين ولا اطلع مع مين .. إنت مش هتمشي كلمتك عليا ياحسن باشا
انتفضت جالسة عندما رأته يضرب بكف يده في عڼف على سطح المكتب صارخا 
_ هتمشي يامدام .. أنا مستحمل كل طلباتك ومش برفضلك طلب واللي عايزاه هنفذه بس لغاية هنا وكفاية عشان متشوفيش حسن القديم .. تلتزمي حدودك مع أي راجل مش راسل بس وأنا حذرتك أهو اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .. لو شفتك معاه تاني يايسر مش هكون مسئول عن اللي هعمله
لم يهمها أي شيء قاله سوى جملة حسن القديم لقد كانت للتو تفكر في اعطائه فرصة وتخوض صراع مع قلبها وعقلها وهو يقول بأنه قد يجعلها ترى الشخص الذي بغضته مجددا هل هذا هو ندمه واعتذاره ورغبته في إصلاح ما افسده بعلاقتهم .
استقامت تصيح باندفاع واستياء 
_ لا اثبتلي ندمك فعلا وإنك فعلا عايزني اسامحك إنت أساسا متغيرتش عشان توريني حسن القديم .. إنت لسا زي ما إنت ومش هتتغير فمتحاولش تضحك عليا بكلمتين لإني كل ما بقول ده بدأ يتغير فعلا بتثبتلي العكس بكرهك ياحسن صدقني بكرهك وبكره انانيتك .. انت من بداية جوازنا مكنتش عايزاني واتجوزتني كتسلية مش اكتر لكن متقولش اني هددتك والكلام الفارغ ده لأنك لو كنت عايز تتصرف معايا كنت اتصرفت فمتقوليش دلوقتي إنك عايزاني بجد
ادرك فداحة الخطأ الذي ارتكبه فهو لم يكن يقصد قول هذا فقد قاده غضبه وغيرته لطرق مظلمة فحجب رؤيته عن الخطأ والصح ووجد نفسه يتفوه بكلمات لا يدري خطورتها !! .
استقام هو الآخر وتمتم بنظرات هدأت حدتها وحملت الأسف 
_ يسر أااا.......
صړخت بصوتها المرتفع وهي تشير بسبابتها على الباب 
_ اطلع برا مش عايزة اشوفك .. مش طايقة اسمع صوتك حتى برا ياحسن
لم يتحرك وظل بأرضه يطالعها بأعين تعتذر عن ماصدر منه فوجدها تبتعد وتندفع نحوه تدفعه پعنف وتضربه على صدره وكتفه وهي تصرخ بهستريا وأعين تلمع بالدموع 
_ اطلع برا
رفع كفيه لأعلى وهو يتراجع للخلف متمتما باستسلام وبعض الدهشة من انفعالها البالغ 
_ تمام تمام هطلع خلاص اهدى
ظل يتراجع حتى وصل للباب وفتحه ليليقى عليها نظرة حزينة وأخيرة قبل أن يستدر وينصرف تاركا إياها بين دموعها التي انسابت على وجنتيها !! .....
كانت تجوب بالغرفة إيابا وذهابا تنتظر خروجه من الحمام وهي تستشيط غيظا .. لا تفهم سبب تصرفه بالأمس ولما يتدخل ويمنعها من استكمال دراستها ألم تسرد له كل شيء كما حدث واوضحت له أنها بريئة ولم تفعل شيء عن إرادة ولن تفعل حتى لو عاد بها الزمن .. ولكنه لا يصدقها رغم كل ماقالته ويراها فتاة فاسقة بإمكانها أن تفعل أي شيء يخل باسمه واسم العائلة !! .
وأخيرا خرج من الحمام وهو يلف حول رقبته المنشفة المتوسطة فاندفعت نحوه غاضبة هاتفة 
_ أنا عايزة افهم إنت بتعمل كدا ليه !
رفع حاجبه وسألها بعدم فهم حقيقي 
_ بعمل إيه !!
_ ليه رافض اروح الكلية ياعلاء واكمل دراستي
ابتعد من أمامها وسار باتجاه المرآة يقف أمامها ويجفف شعره متمتما بجفاء وعدم اكتراث مزيف 
_ بتسألي اسئلة إنتي عارفة اجابتها كويس أوي وأظن الإجابة بسيطة
تم نسخ الرابط