رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
.. وطالما هو متمسك بيها بالشكل ده خلاص نسيبهم يحلوا اللي بينهم مع بعض وادعيلهم ربنا يهديهم
أجابت شبه مستنكرة باحتجاج
_ آه خليك إنت في صف ابن اخوك كدا دايما كأنه ملاك مبيغلطش !
تأفف بصوت مسموع ونفاذ صبر ولم يعيرها إهتمام كثيرا حيث تجاهل ما قالته وغير مجرى الحديث عندما نظر لميار وقال بصوت أجش
_ أنا قدمتلك في الجامعة اللي في القاهرة هنا عشان تكملي السنة اللي فاضلة ليكي .. وأظن كدا موضوع المانيا ده ميتفتحش تاني أبدا ياميار
_ إنت قدمتلها من غير ماتقولي يابابا !!
تشدق طاهر بثبات ونبرة صلبة
_ أيوة قدمتلها عشان تكمل وتاخد شهادتها أكيد مش هنعاقبها على الغلط اللي عملته بدراستها يعني
_ بس أنا مش موافق ومش هتكمل
تبادلوا جميعهم نظرات الاستغراب باستثناء ميار التي اعتاظت بشدة وهمت بأن تجيب عليه ولكن رأت عمها يرفع كفه يطلب منها عدم الحديث فسكتت ليتحدث طاهر بنظرة حازمة
_ وأنا اللي قولت هتكمل ولا إنت هتكسر كلمتي بقى يا أستاذ
_ لا مش بكسر كلمتك يابابا ولا حاجة .. بس أنا مش عايزها ترجع الجامعة تاني
استشاطت بشدة من تحكمه في مستقبلها دون أن يأخذ رأيها حتى .. فهدرت ساخطة شبه منفعلة
_ أنا دراستي أهم حاجة عندي ومستحيل مكملش
هنا اڼفجر البركان حيث صړخ بصوته الجهوري وهو يضرب بكفه على سطح المائدة وعيناه حمراء كالدم
صاح طاهر منفعلا وبنبرة عالية
_ علاء
كهذا من الأساس لم يصدقها ومازال يتهمها بالفسق وأنها قد تفعل أي شيء مخل .. كل ما قالته له لم يثمر ذرة واحدة من الثقة بينهم !! .
_ طيب احترم وجودي يابشمهندس حتى ولا كبرت علينا خلاص عشان تتكلم بالطريقة دي قدامي ولعلمك أنا مكنتش باخد رأيك أصلا في موضوع الجامعة وكلامي كان واضح لما قولت قدمتلها وهتكمل يعني سواء وافقت أو رفضت
ثم استدرات واتجه لمكتبه لتهم الأم بمحادثة أبنها وتهدئتها قليلا ولكنه هو ايضا استقام وانصرف مغادرا المنزل كله لتلتفت هي حولها الثلاثة كل منهم ذهب في جهة وبقيت هي بمفردها على المائدة ولكن هل هناك شهية للطعام بعد كل ماحدث .. بدأت في توضيب المائدة ووجهها تمكن منه العبوس ! ......
خرجت من الغرفة واتجهت إليه حيث كان جالسا على الأريكة بالصالون بمجرد ما أن رآها قال باسما
_ تعالى
فرد ذراعه يحثها على الانضمام إليه لتطيل النظر بسكون دون أن تتحرك والخجل يستحوذها كليا فيتنهد شبه ضاحكا ويعتدل قليلا في جلسته ويجذبها من ذراعها لترتمي بين ذراعيه ويقول مشاكسا
_ مالك مكسوفة مني أوي كدا ليه !!
انزوت نظرها عنه باستحياء وتمتمت بنبرة تحمل الاستنكار
_ المفروض متكسفش مثلا بعد اللي قولته من شوية !!
_ أنا برأى وفري الكسوف ده للمراحل الجاية
يصدمها كلما يتحدث فهذا لا يمكن أن يكون كرم الذي تعرفه حق المعرفة أين حيائه وأخلاقه .. صدمها من قبل عندما رأت جانبه المخيف والآن يصدمها
متابعة القراءة