رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
بينا رجعت زي الأول .. أنا عايزك بس تسمحلي وتصدقني أنا المرة دي بجد عرفت قيمتها كويس ولا يمكن اخسرها تاني وعد مني ياعمي مش هزعلها ابدا
لم يجد اجابة من عمه للحظات حتى هتف بقبول بعد أن احس بأنه صادق حقا
_ ماشي ياحسن .. بس لو حصل واتكرر وبنتي جاتلي زي المرة اللي فاتت مش هيهمني وأنا بنفسي اللي هاخدك على المأذون وهننهي كل حاجة في وقتها
_ لو يسر جمبك اديني اكلمها
_ لا مش جمبي الصبح هتصل بيك واخليك تكلمها .. أنا أساسا كنت بتكلم معاها وبحاول معاها بس هي رافضة تديني فرصة حتى فسبتها ومشيت لما اتعصبت
هتف طاهر بحكمة وهدوء
_ لو إنت بتحبها بجد يبقى اثبتلها ده بالأفعال مش الكلام
ثم انهي الاتصال فانزل حسن الهاتف من على اذنه وتطلع إلي شاشته بتفكير فيما قاله عمه بالآخير !! .....
_ شفق !!
لم يجد إجابة منها واصل سيره حتى وصل للغرفة وفتح الباب ببطء وادخل جزء من رأسه ينظر لها فرآها تجلس على الأريكة الصغيرة وترفع قدميها بجانبها ومستندة برأسها على ذراع الأريكة ونائمة .. دخل بجسده كله واغلق الباب بحرص شديد واقترب منها وهو يطالعها مبتسما بإعجاب فقد ارتدت الرداء الذي قام بشرائه لها وتجهزت لعودته ولكنها لم تتمكن من مقاومة النوم حين تأخر فغلبها ونامت جلس القرفصاء أمامها وقد ارتفع الرداء قليلا حتى اظهر عن نصف قدمها شعرها المائل للكستنائي والناعم يغطي نصف وجهها تمتلك ملامح طفولية بريئة ووجه صغير ورائع وبشرة نقية وناعمة .. هي حقا كالملاك .
_ أنا آسفة .. استنيتك كتير ومقدرتش اقاوم والله
انتصب ووقف ثم جلس بجوارها وتمتم بحنو ونظرات ساحرة
_ بتتأسفي علي إيه !! أنا اللي المفروض اتأسف لإني اتأخرت عليكي وأنا اللي قايلك البسي الفستان واستنيني
_ أنا مش عارفة نمت إزاي .. مكنش عليا النوم خالص
_ عجبني أوي الفستان وشكله حلو جدا عليا مش كدا !
طرق قلبها كالمطرقة وانعقد لسانها فابتلعت ريقها بصعوبة واحست بارتخاء اعصابها ولو استسلمت لسقطت بين ذراعيه فاقدة الوعي ولكنها تمالكت نفسها وحاولت عدم إظهار تأثرها وخجلها حيث سألت بنبرة عادية مزيفة
_ إنت اشمعنى اخترت اللون ده !
_ شوفتك قبل كدا لابساه وعجبني أوي عليكي
سكتت تفكر وتستعيد الوان واشكال ملابسها ثم
متابعة القراءة