رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

وصلا أمام باب الشقة الثانية فأخرج المفتاح ووضعه في القفل لينفتح الباب وتدخل هي أولا هذه المرة ثم هو .. ترك الباب مفتوحا ولحق بها وهي تتجول في انحاء الشقة المكونة من غرفتين وحمام متوسط مع مطبخ كبير نسبيا وقفت في منتصف المنزل وقالت بحزم 
_ تمام يبقى من بكرا إن شاء الله هتبدأ في الاجراءات ومتنساش اتفاقنا
حدجها بصمت للحظات طويلة يدقق النظر في عيناها بحثا عن أي نور يبعث الأمل في نفسه بأنها لا تزال تحمل له الحب في أعماقها لكنه لم يرى سوى جمود مشاعر ونظرات جافة فغمغم بأسى 
_ أنا مش وحش يايسر .. أنا يمكن أكون اناني وعندي عيوب كتير وإنتي مشوفتيش غير عيوبي مشوفتيش غير حسن القاسې والمغرور والأناني وأنا عايزك تديني فرصة عشان اخليكي تشوفي حسن مختلف تماما عن اللي تعرفيه واحد إنتي متعرفهوش ومحدش أصلا يعرفه
رمقته بعينان عاجزة ومنكسرة لتجيبه هذه المرة برزانة وهدوء 
_ كل اللي حصل بينا غلطة بداية من جوازنا وحتى الآن احنا مننفعش لبعض أنا كنت باجي على نفسي عشان خاطرك وبقول هيتعدل وصبرت على معاملتك بس ملقتش منك فايدة فمتقولش دلوقتي إنك عايز ترجعني وإنك هتكون شخص مختلف .. اللي شوفته منك كفاية أوي وكافي إنه يخليني مثقش فيك أبدا بالمختصر المفيد أنا بقيت بكرهك ياحسن

وجدها تدفعه بعصبية صائحة 
_ بقولك امشي
لملم شتات قلبه الممزق واستدار مغادرا الشقة بأكملها فاسرعت هي خلفه واغلقت الباب بالمفتاح ثم چثت على الأرض واڼفجرت باكية پعنف ثم وضعت كفها على بطنها وتمتمت بصوت مبحوح محدثة طفلها 
_ ميستهلش اديه فرص .. ميستهلش يعرف بوجودك حتى .. كسرني وودمرني وكان عايز ېقتل ابنه ومنتظر مني دلوقتي اصدق ندمه وإنه اتغير !!
وصل هو أمام باب شقته وفتح الباب ثم دخل واغلقه خلفه متجها إلى الغرفة بوجه بائس وحزين لكن صك سمعه صوت رنين الهاتف فامسك به واجاب بعد أن رأى بأنه رقم مصري 
_ الو
اتاه صوت طاهر الحازم وهو يهتف باستياء 
_ بتعمل إيه في امريكا ياحسن 
_ أنا آسف ياعمي عارف إني كان لازم اقولك بس ....
قاطعه طاهر وهو ېصرخ بصوت جهوري 
_ بس إيه !! .. هو لعب عيال عشان تطلق وقت ما تحب وترد وقت ماتحب
تنهد الصعداء بعبوس وتمتم بنبرة صادقة وبها بحة 
_ غلطت لما طلقتها وندمت ندم عمري .. مقدرتش استحمل بعدها عني ياعمي والله وحشتني أوي ومكنتش هقدر اكمل الاجراءات ولما عرفت إنها سافرت مع راسل اټجننت وسافرت وراها علطول ورديتها ...
صمت لثلاث ثواني ثم استرسل حديثه باعتراف لاول مرة يعترف به 
_ أنا بحب مراتي ياعمي ومش عايزها تبعد عني
يستطيع القول بأن عاصفة عمه الهائجة قد هدأت قليلا وأكمل پغضب لكن اقل 
_ ومفكرتش في ده ليه قبل ما توصل الحال بينكم للوضع ده .. أنا كنت شايف حالة بنتي إزاي كانت متدمرة ومستحيل اسمحلك توصلها للحال ده تاني
قال مسرعا في صدق وهو يقطع الوعود 
_ لا صدقني مستحيل ازعلها واكسرها تاني .. أنا أساسا جيت عشان اخليها تسامحني ومش هنرجع مصر إلا وكل حاجة
تم نسخ الرابط