رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز

تقعدي معاه وتديله فرصة تاني براحتك
تشدقت يسر بحدة وغيظ 
_ لا أنا مقولتش هديله فرصة .. ومستحيل اديله فرصة قرار الطلاق قرار نهائي بنسبالي .. ليه اديله فرص تاني عديم الاحساس والغبي ده أساسا هو ميستهلش الحب اللي حبتهوله واللي عملته عشانه
ضحكت خالتها بخفة على نقمها منه وطريقتها العدوانية وهي تتحدث عنه ثم هبت واقفة وقالت وهي تتجه ناحية المطبخ 
_ طيب تعالي هوريكي كام حاجة عملتها
استقامت ولحقت بخالتها وتتمتم لنفسها مستنكرة باستياء اديله فرصة ! .. هو أنا عبيطة عشان اسمحله تاني يستغل حبي ليه !! سمعت صوت خالتها وهي تصيح منادية عليها أن تأتي فاسرعت في سيرها تجاه المطبخ .....
في المساء.........
كان يجلس أمام المسبح وينزل قدميه في الماء .. ينحني بظهره للخلف مستندا على كفوفه الموضوعة على العشب القصير وعيناه معلقة على السماء يتابعها بشرود فخرجت هي من المنزل وكانت ترتدي منامة فطنية قصيرة وضيقة تصل إلى فخذيها اقتربت منه حتى جلست بجواره وانزلت هي الأخرى قدميها في الماء متمتمة في رقة 
_ سرحان في إيه 
لم ينزل نظره عن السماء حيث أجابها بهدوء تام ونبرة جادة 
_ فيكي

لم تجد منه رد وكان ساكنا كما هو لا يتحرك فلوت فمها بيأس وفهمت أنه لا يزال مهموما بالرغم من أنها لا تعرف سبب ضيقه إلا أنها لم تضغط عليه وفضلت تركه على راحته حتى يشعر بنفسه مستعد لكي يسرد لها مايغضبه ولحين هذا الوقت بالتأكيد لن تتركه مهموما هكذا .. ابتسمت بخبث ثم لفت ذراعها حول ظهره من الخلف متصنعة معانقته وبحركة غدر منها لم يكن متوقعها .. القت به في الماء فالتقط انفاسه بعد أن أخرج رأسه من أسفل الماء ومسح على وجهه يزيح الماء عنه ويرجع خصلات شعره للخلف استقرت منه نظرة ڼارية عليها بالأخص بعدما رآها تضحك وتقول پشماتة 
_ أيوة الميا حلوة وهتخليك تفك بدل ما أنت قالب وشك من الصبح في وشي وكأني أنا اللي مزعلاك
ثم انحنت للأسفل تضع يدها في الماء وترشها عليه وهي تضحك قائلة بمشاكسة 
_ اضحك اضحك !!
كانت نظراته لها مغتاظة فمد يده من اسفل الماء وجذبها من قدمها لتسقط معه فيسمع انينها وهي تهتف 
_ اووووف الميا ساقعة أوي
نكزته في كتفه بقوة مغتاظة وهي تهدر 
_ طلعني طلعني بردانة
تمتم بلؤم مبتسما 
_ اضحكي يلا مش الميا حلوة
احتكت اسنانها ببعضهم وعادت تلكمه في كتفه من جديد وهي تصيح 
_ أنا غلطانة إني عايزة افرفشك
أخيرا ضحك بصوت مرتفع 
_ بحبك
تلاشي ڠضبها في لحظة ولاحت بشائر الابتسامة الواسعة وهمست بعاطفة جياشة 
_ وأنا كمان
فاطلقت هي ضحكات متتالية ومرتفعة محاولة إبعاده وهي تهتف من بين ضحكاتها 
_ بس يازين دقنك بتزغزغ والله
سمعت همسه الماكر مع ابتسامته الواسعة وغمزة عيناه 
_ دقني !!!
ورفعها لأعلى لتجلس على حافة المسبح وخرج هو خلفها ثم انحنى إليها وحملها متجها به للداخل فقالت هي بترقب لسماع الإجابة وبأعين زائغة 
_ في إيه !
_ في كل خير ياحبيبتي .. مش إنتي اللي كنتي عايزة تفرفشيني
مالت برأسها للخلف وهي تضحك بعدم حيلة حين فهمت بأن هي من ايقظته من خموده وستتحمل النتائج .. سار بها حتى وصلا للغرفة ودخلا لتبدأ ليلتهم الرومانسية ! ......
ترجلت من السيارة أمام منزل مكون من طابقين أشبه بمنزل خالتها بالضبط راته يتحرك باتجاه الباب الحديدي فسارت خلفه بخطوات ثابتة ووقفت تنتظره يخرج المفاتيح ليدخلها في القفل ويفتح الباب سبقها هو أولا بالدخول ثم لحقت به واغلق الباب الحديدي من جديد فرأت بمجرد دخولها باب شقة عريض من اللون البنى وعلى الجانب سلم يرتفع للطابق الثاني والشقة الثانية .. لفت رأسها ناحيته وقالت بقوة 
_ إنت هتقعد هنا صح 
هز رأسه بالإيجاب وواضح عليه علامات الخنق من ذلك الوضع ولكنه مضطر حتى يستطيع إصلاح علاقتهم تدريجيا وليثبت لها ندمه الحقيقي صعد الدرج متجها للطابق الثاني وهو يقول بصلابة 
_ تعالي عشان اوريكي الشقة اللي فوق
صعدت الدرج خلفه حتى
تم نسخ الرابط