رواية كاملة 24 الفصول من تسعة وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
وقال بنبرة حازمة
_ طيب تعالى هوصلك يلا
صاحت به مندفعة پغضب
_ وتوصلني ليه !! .. حسن ابعد عني أنا مش طيقاك أساسا
ابتعد من أمامها وعاد إلى مكتبه ليجذب مفاتيحه وهاتفه ويلحق بها .. كانت على وشك أن تقف سيارة أجرة ولكنه جذبها من ذراعها هاتفا وهو يشير بعيناه على السيارة
_ يلا
دفعته صاړخة بانفعال
رفع كفيه عنها متمتما باستسلام واعتذار
_ أنا آسف .. يلا اركبي
رمقته باشمئزاز ثم تحركت باتجاه الشارع واوقفت سيارة لتستقل بها غير مبالية له .. كور قبضة يده يجاهد في السيطرة على طوفانه العاتي وهو يرى تلك السيارة تتحرك بها .. الټفت باتجاه سيارته وركلها بقدمه في عڼف يفرغ بها شحنة غيظه المكتظة بداخله ويتمتم متوعدا وهو يفتح الباب ليستقل بمقعده المخصص للقيادة
ثم حرك محرك السيارة وانطلق وهو يكمل وعيده لنفسه مهمهما
_ قال اطلقك !! .. تبقى بتحلمي ودلوقتي جه دوري عشان اوريكي الجنان على أصله !!
انضم إليها وجلس على المقعد المقابل إليها في الطاولة .. فتحاشت هي النظر إليه بارتباك ملحوظ في قسمات وجهها مما جعل الشك يتعشش أكثر داخله بأنها قد سمعت حواره مع صديقه وبالرغم من ذلك لم يستمع لأفكاره واقنع نفسه بأن الأمر لا يخص ذلك الشيء .. سألها بابتسامة هادئة
أماءت له برأسها وفتحت المجلة ثم وضعتها في منتصف الطاولة بينهم وبدأت تملي عليه رأيها في بعض الأشياء ليشاركها هو برأيه الذي كان متفق معها في بعض الأشياء والآخر مختلف وما لاحظه أن ارتباكها لم يهدأ بل كما هي على وضعها فانتابه الفضول بشدة حول السبب ليسألها بوضوح دون مراوغة
تسارعت نبضات قلبها وشحب لون وجهها انعقد لسانها ولم تجد الكلمات المناسبة لتجيبه بها طال صمتها لثواني طويلة وهي مازالت في اضطرابها لا تتمكن من الفرار فاصابتها حالة من الڠضب .. ليست عليه بل من نفسها حيث وجدت نفسها تهتف شبه منفعلة وبتلعثم
_ اس.. اسمع إيه يع.. يعني ثم إن قصدك إيه يابشمهندس إني سمعت حاجة .. هكون بتصنت عليك مثلا ولا إيه !!
_ لا والله مش قصدي كدا أبدا أنا آسف حقك عليا لو ضايقتك ممكن تقعدي عشان نكمل الشغل
حدجته بأعين زائغة وبداخلها تحمد ربها بأنها تمكنت من الهرب منه ! .. ثم جلست مجددا وهو يقسم بداخله أن هناك شيئا ليس بطبيعا بها وحتما سمعت شيء ويجعلها متوترة هكذا .. لم يشغل تفكيره كثيرا الآن بهذا الأمر حتى لا يزعجها أكثر وأكملا عملهم برسمية شديدة كالعادة وبعد انتهائهم هي رحلت أولا وتركته يفكر ويفكر .. ليس بما حدث اليوم فقط بل بكيف سيفاتح زين بأمر الزواج وماذا سيفعل .. وهل ستوافق وتقبل به أم سترفض كأى امراة بمحلها !! .....
_ هو لعب عيال يعني إيه يطلقك ويردك
يسر بخفوت
_ خالتو أنا مبقتش قادرة اعيش مع حسن أو بالأحرى معنديش استعداد إن آجي على نفسي عشان خاطره تاني أو اغامر باللي باقيلي من كرامتي وهو ميستهلش أساسا
قالت الخالة في ضجر
_ ولما هو ميستاهلش بتقوليلي إنك هتقعدي معاه دلوقتي ليه !!
هيمن عليها الصمت للحظات وهي تبحث عن اجابة تقنع بها نفسها قبل محاولتها لاقناع خالتها بلا جدوي ! .. اجلفت نظرها أرضا وهي تقول بأسى
_ مش عارفة
_ لو بس تريحيني يابنتي وتفهميني إيه اللي حصل بينكم
تنهدت طويلا وقالت بنبرة بائسة
_ مش هتفرق سواء حكيت أو لا ياخالتو .. أنا بس هشوف اخرتها معاه وافقت اقعد معاه الفترة دي بس لغاية مانتطلق
ملست على كفها بحنو هامسة في نظرات حانية
_ ربنا يصلح حالكم يابنتي .. أكيد ميرضناش أنا وابوكي وأمك نشوفك مطلقة .. وطالما إنتي عايزة
متابعة القراءة