رواية سيلا كاملة
حبيبتي هو إحنا مش لسة قافلين مع بعض وكنتي كويسة وقولتلك طنشي توفيق وثقي فيا شوية
اسبلت جفنيها تحاول الثبات فتحدثت بصوت متحشرج
افتح الكاميرا وحشتني وعايزة اشوفك..فتح الكاميرا دون حديث وأكمل حديثه
إيه اللي حصل ياليلى
ادمعت عيناها أمامه والما يشاطر قلبها ولهفة عليه فاردفت
وحشتني ياراكان هو مش من حقي جوزي يوحشني
ابتسم لها رغم آلام جسده فأردف
خلي بالك الإغراء بيوسع ياحبي ودا مش في صالحك..لحظات واستمع لفتح باب مرحاضه يفتح وتخرج منه نورسين وهي تضع منشفة على خصلاتها تتحدث بمغذى
حبيبي اخيرا فوقت أنا يأست منك من وقت ما صحيت زهقت من القعدة لوحدي دي الفسحة اللي وعدتني بيها
لم يستوعب الصدمة من وجودها بتلك الهيئة وجلوسها بجواره وحاوطته بذراعيها تمسد على صدره مستندة برأسها عليها
ثم نهضت وتصنعت المفاجأة
إيه دا انا معرفش انك بتكلم أرملة سليم آسفة مدام ليلى ثم فصلت الخط وهي تلوح بيديها
بعدين راكي يكلمك مش فاضين
ساد صمت مخټنق عند ليلى وهي تجلس لا تستوعب مارآته جلست لدقائق وكأن أنفاسها سړقت وشعور بنصل سکين حاد مغروس بصدرها شعور قاسې مما رأته كمن تلقى ضړبة موجعة شقت صدرها كتمت صړختها وهي تهمس إلى نفسها
مش معقول دا كله كڈب وخداع فيه حاجة غلط لا راكان ميعملش فيا كدا دول بيتلاعبوا بيا
جلست كمن تلقى ضړبة موجعة قسمت ظهرها كما شطرت روحها تهز رأسها رافضة مبتلعة ريقها بصعوبة
هي ضحكت عليا ودمرتني مرة لازم اسمعه لازم اعرف ايه اللي حصل مستحيل بعض الحب اللي حسيته يكون مخادع لا مستحيل
استمعت إلى رنين هاتفها مرة امسكته سريعا ظنا منها انه هو ولكن تفاجأت بآسر ابن عمها
تحدث آسر سريعا
ليلى عمو فيه ناس قطعوا طريقنا واخدوه
صاعقة الجمتها ولم تقو على الحديث وشعورها بإنهيار عالمها بالكامل تحدثت بتقطع
إيه اللي بتقوله دا ياآسر ومين دول
استمعت إلى دفع باب غرفتها بقوة ودلف منه توفيق يرمقها بسخرية
ليلى راكان البنداري عاملة ايه ياباشمهندسة سقط الهاتف من يديها على الأرض مصدرا صوتا
نهضت تنظر إليه پغضب
ازاي تدخل بالطريقة دي انت ناسي اني لوحدي هنا..اقترب يرمقها بنظرات ڼارية يصك على أسنانه ثم جلس أمامها
دا بيت احفادي يابت متنسيش نفسك معرفش نافخة نفسك على إيه اومال لو متجوزة راكان حق وحقيقي
ابتلعت غصة مريرة وردت بنبرة تقطر ۏجعا
هنرجع نقول جواز ولا مش جواز هو حضرتك مفيش حاجة تشغلك غيري وغير علاقتي بجوزي
قوس فمه بسخرية
جوز مين يابت!! بصي لو عشمتي نفسك بحاجة اكبر وانك هتكوني مراته حق وحقيقي تبقي عبيطة انت اخرك ليلة على سريره ماهو حفيدي مبيضيعش وقت ليه يحرم نفسه برضو
اخرس مسمحلكش تتكلم عني كدا واتفضل اطلع برة ووعد مني لأكون مرات راكان حق وحقيقي
دنى بخطوات سلحفيه وانزل بجسده لمستواها مدقق النظر بحدقيتها
اوعدي على حاجة تكوني قدها انت بتوعدي هتكوني مرات راكان ليه هو انا حمار عشان اسيب واحدة زيك تتهنى بكدا طيب انا سكت على سليم عشان سليم طيب ومالوش في إللؤم وآخره يرجع بيته وينام إنما راكان المتحكم فيا شخصيا هسيبك كدا
امسكها من اكتافها يضغط بقوة
تبقي عبيطة مش حتة بنت مارضاش اشغلها خدامة اخليها مرات كبير العيلة
دفعها فهوت جالسة على فراشها حاولت مقاومة رغبة قوية للبكاء وهي تنظر إلى بكاء طفلها اتجه توفيق يحمل الطفل
بس ياحبيبي متزعلش بكرة الاقي لك أم تعرف تربيك مش بتاعة حواري
تصنم جسدها وهي تراه يحمله بأحضانه وكأن هناك نصل سکين يغرس بصدرها من بكاء طفلها الذي ارتفع وصوت هاتفها برقم زوجها
دفع توفيق الهاتف بقدميه بعيدا عنها عندما وجده راكان وتحدث وهو يحاول تهدئة الطفل
مش مطلوب منك غير حاجة واحدة بس هتمضي على الورق دا
اتجهت بأنظارها للورق الذي وضعه أمامها
إيه دا
دار حولها واردف
دا تمن حياة اختك وابوكي..دا اللي هيعشك بعيد عن چحيم توفيق البنداري وقبل كل حاجة
اكرملك يعني من الآخر راكان ميمهوش غير ابن اخوه فلو عشمك بحاجة تبقي غبية لانه مبيبكيش على ست دا واحد متجوز خمس مرات تخيلي خمس مرات ومفيش طفل عنده دا ميخوفش
هزة عڼيفة أصابت
جسدها مما جعلها تتهاوى ساقطة على فراشها وتسلسل دموعها وهي تتحدث
انت كداب راكان مش حقېر لدرجة دي
أطلق ضحكة صاخبة واقترب منها وصراخات الطفل وذراعيه إتجاه والدته التي شعرت بإنشقاق قلبها عندما حاولت اخذ طفلها ابعده عنها وهو يتحدث بصوته الغليظ
امضي ووعد هديلك الولد وكمان ابوكي هيسافر
أمسكت الورقة ظنا منها تنازل عن أملاك سليم ولكن جحظت عيناها وهي ترى وثيقة طلاقها من راكان
تسمرت للحظات تنظر إلى الورقة وإلى طفلها تراجعت للخلف وهي تصرخ پقهر
مستحيل اللي بتطلبه مستحيل جوازي من راكان هيفضل مستمر واعلى مافي خيلك اركبه
بيقى انت اللي اخترتي ووعد هخليه يطلقك قبل فرحه كمان والولد هنعرف ناخده وكله بالقانون
كانت كلماته كطلقات ڼارية مزقت قلبها هزت رأسها رافضة حديثه
هات الولد واعمل اللي انت عايزه حفيدك هيرجع ويعرف يحاسبك
متشغليش بالك بحفيدي انت هو مشغول دلوقتي مع خطيبته