رواية مرادي الفصول الاخيرة
المحتويات
التي تجلس فيها خالتها. رحبت الحاجه فاطمه بساره قائله
تعالي ي ساره نورتي
ساره محتضنه اياها تقبلها
حبيبتي ي خالتي
ثم جلست بجوارهم تعطي لملك
خدي ي ملك دي المحاضرات كلها وبعتلك الريكورد بتاعهم عشان تفهمي منهم اكتر
ملك وهي تتناولهم منها قائله بحب
شكرا ي ساره تعبتك معايا
ولا تعب ولا حاجه وايه ي سبب انك هتيجي معايا كل يوم المحاضرات دي
ملك بنبره حاولت جعلها صادقه
ولا حاجه يا ستي مراد مسافر لفتره بره مصر لشغل وانا مينفعش اسافر معاه
حملقت ساره بيها مردده بذهول
وانتي مش هينفع تسافري معاه ليه انتي حاامل
ملك موبخه اياها مصدومه من حديثها
ضحكت ساره علي نفسها مستوعب ما تفوهت بيه
اها فهمت بس بلاش ضړب
ملك بنزق
مانتي اللي مخك تخين
ضحك الحاجه فاطمه عليهم واعطتهم احدي الفطائر يتناولوها قائله لساره
ركزي معايا عشان عايزكي ف موضوع مهم
انتقلت ساره وصبت تركيزها لخالتها قائله لها
الحاجه فاطمه بهدوء
هيبقي خير ان شاء الله انا كنت عايزكي ابلغك ان جايلك عريس
استغربت ساره وكذلك ملك الذي اردفت معقبه
عريس مين نعرفه
بينما ساره ردت قائله
عريس ايه انا مش بفكر ف الجواز دلوقت
ابتسمت الحاجه فاطمه بخبث معقبه
مش لما تعرفي هو مين الاول
قالتها الفتاتان بنفس واحد تشدقت الحاجه فاطمه واردفت مكمله
البشمهندس معتز صاحب مراد جوز ملك
ساره پصدمه
اااايه الكلام دا بجد
الحاجه فاطمه بجديه
ايوه بجد انا ههزر هو اتصل بيا كلمني وقالي انه عايز يتجوزك ويقدم خطوه ف حياته ولو عرف موافقتك هيروح لأهلك ويتقدملك رسمي
بس
الحاجه فاطمه بنبره قاطعه
ولا بس ومبسش الرد باين ف عنيكي بس لازم اسمعها منك الأول عشان اقدر الرد علي الراجل اللي طلب مني كلمه
ملك وهي تحتضن ساره قائله بفرحه
هشوفك عروسه قريب ولا ايه
ساره بتعلثم
مش عارف ي ملك بس ثم هتفت ضاحكه
ملك بطمانيه
مش عايزكي تقلقي معتز شاب ممتاز ومحترم وانتي تستحقي واحد زيه ي ساره
أمسكت ساره بيد ملك المحتضنه لها وأصبح وجهها متوردا قائله ف نفسها
انها تمنت هذا كثيرا بينها وبين نفسها وكانت ف كل يوم تتخيل وجودها معه وأصبح يشغل تفكيرها ولكنها حاولت تناسيه وان لا تعش ف اوهام كتلك لن تصير ولكنه أصبح حقيقي الان فتريد ان تصرخ بعلو صوتها تردد موافقه
الحاجه فاطمه قاطعه استرسال أفكارها قائله
هاا قولتي ايه ولا اسبيك يومين تفكري بس من عنيكي دي بتقول حاجه تانيه
ملك مونبه خالتها بلطف
متكسفهاش بقا ي خالتي
الحاجه فاطمه بخداع
خلاص انا هتصل بيه اقوله انها مش موافقه
هتفت ساره بصړاخ نافيه
لا موافقه.. موافقه
ضحكت الحاجه فاطمه قائله
ايوه كده...
ثم اخذ ثلاثيتهم يضحكون بشده ....
توالت الايام التاليه بين سعاده وفرح وكانت ذلك من نصيب ساره ومعتز الذي سعد كثيرا وأصبح يطير من الفرحه حينما علم بموافقه ساره له وقد حدد ميعاد الي الذهاب الي أهلها ليكملوا الموضوع بشكل رسمي قائلا لصديق عمره وصاحبه المفضل الذي يشاركه كل شىء مراد الذي فرح له بشده متمنيا له السعاده ووعده انه سيكون معه ف كل خطوه يخطوها غير متناسي لحزنه ف بعد ملك عنه فقد اشتاق لها كثيرا استوحشه رؤيتها ابتسامتها كلامها شاعرا انه أصبح وحيدا من جديد بلا حياه وأصبح لا يبيت ف قصره قاطعا علي نفسه بأن لا يدخله الا بوجودها معه فيه غير متخيلا وجوده فيه بدونها ففضل إقامته ف احدي فنادقه القريبه من الفرع الرئيسي للشركه او المبيت ف شركته وقد اهلك نفسه ف الأعمال محاولا تناسي ما جري بينه وبين تلك الرجال الذين قابلوا وأخبروه عن كل الحقائق والاسرارا التي جعلته يبغض نفسه اكثر واكثر وجعلت شعوره بالذنب ناحيه ملك يزداد اكثر من ذي قبل والتي رفضت ان تراه واخبرته برساله تلفونيه حجتها الواهيه بسفره الي الخارج تخبره انها لم تخبر خالتها او صديقتها بما حدث بينهم تخبره أيضا بذهابها مره اخري الي جامعتها تكمل دراستها التي تناستها كثيرا........
لم تختلف حاله ملك كثيرا عن حاله مراد فقد كانت تحاول إظهار انها بخير امام خالتها وصديقتها الذي أصبح يرمقها بنظرات متساله وف الليل تجلس ف غرفتها باكيه حزينه علي نفسها والي الحاله التي وصلت لها فهي تشتاقه فقد استوحشها كثير علي الرغم من كل ما فعله بيها فهي تريده تريد قربه تريد أن تحيا حياه سعيده معه لا ان تظل تتابعه علي صفحات المجلات والمواقع فقد كان تشعر بالسعاده والفخر حينما تري إنجازاته ونجاحاته التي يحققها ولكنها من أرادت ذلك شاعره بأنها سوف ترتاح بالبعد عنه ولكنها كانت تنكوي من بعدها عنه وكان ليس عقاپ له وحده بل كان عقاپ لها هي أيضا.......
بعد مرور شهر من كل تلك الأحداث
كانت تقف ملك مع صديقتها ساره ف الجامعه وقد ظهر علي وجهها الاعياء واصبحت ملامحها باهته شاحبه حزينه
امسكتها ساره
متابعة القراءة