رواية مرادي الفصول الاخيرة
المحتويات
وجعني اووي لما بيطلب مني اني اسامحه ميعرفش اني عمري ما زعلت منه اصلا
معتز بحزن علي صديقه
ربنا يرحمه ي مراد ادعيله بالرحمه والمغفره
مراد معقبا
ربنا يرحمه
نهض معتز بعد ذلك من علي مقعده قائلا
انا همشي دلوقتي ي مراد واسيبك ترتاح وربنا يروقلك الحال
ودعه مراد بعد أن نهض هو الاخر من علي مقعده متحركا بعد ذلك صاعدا الي جناحه الذي حيا بوجود ملك فيه مره اخري......
ابتسمت ملك ابتسامتها المعهوده وهي تري حنان خالتها عليها ومعاملتها كابنتها وعن خوفه الشديد عليها
دلف مراد الي الجناح يري ملك واقفه ف نصف الجناح ويعتلي وجهها ابتسامه هادئه تقدم مراد منها بعد أن وجدها لا تنتبه لدخوله
شهقت ملك متفاجئه من وجود مراد فاجابت عليه بتوتر
هااا لا ابدا مكنتش بفكر ف حاجه
ابتسم مراد علي توترها هامسا
وحشتيني
حاولت ملك الإبتعاد عنه تعنفه ولكن خرج صوتها مرتعشا
مررراد مينفعش
مراد وهو يديرها ناحيته هامسا
ليه .. بقولك وحشاني
ملك بصوت مبحوح بفعل أنفاسه
كانت ملك متخشبه لم تعرف ماذا تفعل ارادت ابعاده عنها ولكن مع همساته لم تستطع فعل شىء سوى الاستجابه له فرفعها مراد متجها بيها ناحيه الفراش يعيش معها الحب والاشتياق يعوض عن تلك الأيام التي ابتعدت عنه فيها مراعيا حالتها يتعامل معها بكل رقه و يغيبا سويا ف عالم ثاني......
في صباح يوم جديد استيقظت ملك
ايه النوم دا كله. مكنش نومك تقيل كده الحمل بدا معاكي ولا ايه
تماطعت ملك بكسل ناظره الي مراد تريد النوم مره اخري غير مصتنته الي حديثه
لمعت ف راس مراد فكره خبيثه قام بتنفيدها علي الفور محدثا نفسه
طلما نومك تقيل ومش راضيه تصحي انا هعرف ازاي اصحيكي بطريقتي
بعد مرور يومين
كانت شيري تخطو بخطواتها الرشيقه منتويا دخول الفرع الرئيس الي شركه مراد ولكن يد الحارس منعتها قائلا
تعجبت شيري رامقه الحارس بنظرات مشتعله محدثها بعصبيه
انت بتقول ايه ي حيوان انت انت واعي للي بتقولي انا شيري هانم
الحارس بحزم وتشدق
معنديش أوامر انك تدخلي الشركه ودي تعليمات من مراد بيه ذات نفسه انك متدخليش الشركه
بهتت ملامح شيري الي الفور واصبحت شاحبه ماذا يقصد بأن مراد هو من اعطي التعليمات اخرجن شيري الهاتف تحاول الاتصال بمراد تستفهم منه لمحت معتز من علي بعد يقوم بركن سيارته فاسرعت تجري ناحيته تسأله
ازيك ي معتز.
نظر معتز إليها رددت تحيتها
ازيك ي شيري عامله ايه
شيري محاولا بث الهدوء ف نفسه
معتز هو ايه اللي بيحصل دا
معتز بهدوء وابتسامه ماكره
ايه اللي حصل ي شيري
شيري بصوت متحشرج متوتر
الحااارس بيقولي اني ممنوعه اني ادخل الشركه بأوامر من مراد
ضحك معتز عليها ساخرا
ايه دا انتي متعرفيش اللي حصل
شيري بتوتر بائن علي وجهها
ايه اللي حصل
معتز بابتسامه متشفيه
مراد عرف بكل مخططاتك والعابيك اللي لعبتيها عليه من وراء واخيرا الخدامه اللي اعترفت عليكي وقالت لمراد عن كل حاجه اما عني فأنا عرفت انك حولتي فلوس كتير بتاعه الشركه وحولتيها علي حسابك ف البنك
ثم صمت معقبا بعد ذلك
ولما مراد عرف بدا كله عارفه عمل ايه سحب كل فلوسك اللي ف البنك وسحب منك العربيه والفيلا كمان ماهو كل دي فلوسه وتعبه برضو اللي نهبتي من وراه وقرر يجبلك شقه صغيره كده اوضتين وصاله ف بلدك اللي استعريتي منها أسيوط وجنبها كشك صغير كده تسترزقي بيه عشان تعرفي تعيشي شوفتي بقا مراد حنين ازاي واحد غيره كان سجنك ف السچن ومخلكيش تشوفي النور التاني احمدي ربنا
تجمدت شيري ف مكانها شاحبه وجهها سحب منه الډماء لم تقوى علي رمش عينيها خائفه مرتعشه من مصيرها الأسود الذي يجري وراها
اكمل معتز بعد ذلك متحركة الي الداخل
اها نسيت الفلوس اللي في شنطتك يدوب يخلوكي تلحقي قطر انهارده لانك لو فضلتي هنا كتير هيبقي مصيرك ومكانك الشارع تشحتي منه. لان مفيش شركه بعد كده ممكن تقبل بيكي عشان انا حذرتهم من واحده طماعه جشعه زيك ولو عرفنا انك مسافرتيش انهارده أسيوط هنعرف انك قبلتي تبقى ف الشارع وهنلغي العرض بتاعنا..
ثم اولاها ظهره متحركا ناحيه الشركه تاركا اياها تذرف دموع الندم وعن ضياع كل شىء ف حياتها وعودتها مره اخري الي الشارع
انتهت قصه شيري بطماعها وسوادها وقد خشيت من زوال تلك الفرصه ويصبح مصيرها الشارع فتحركت تخطو بازيال خبيتها الي أقرب طريق يوصلها الي أسيوط مطروده من حياه مراد
متابعة القراءة