رواية كاملة 27 الفصول من سبعة وثلاثون. لثلاثة واربعون
المحتويات
قابلت ريهام هنا ف ايطاليا وقالت لى انها حامل ف ٣ شهور
مازن بجد والله الف مبروك ياسيف ياله المره دى عايزين ولد عشان اجوزه لبنتى ان شاء الله
سيف پغضب مش بقولك حمار انت فرحان وبتبارك لى على ايه انا ف مصېبه انتى ناسى ديما
مازن اخ انا كنت ناسى طب وهتعمل ايه
سيف مش عارف انا ماصدقت ان ديما سامحتنى وبدأت تلين شويه تقوم تيجى الزفته دى وتبوظ كل حاجه
سيف مانا فكرت فى كده بس هيه مستعده تروح للدكتور معايه
مازن طب أقولك سيب الموضوع علييه وانا هجيبلك قراره
سيف محذرا مازن مش عايز حموريه
مازن عيب عليك بس بالله عليك تفوقلى وتشوف موضوعى ماشى
سيف ماشى ياصاحبى حقك عليه
مازن ولا يهمك سلام
سيف سلام
.............
بعدما خرج سيف من الغرفه ذهبت ديما الى غرفتها وبدلت ملابسها وطلبت من الاستقبال رقم غرفة ريهام وعرفته سحبت ديما هاتفها حتى لا يقلق عليها سيف ان لم يجدها وخرجت قررت انها لن تقف مكتوفة الايدى تنتظر الآخرين ليقرروا عنها حياتها ان كانت ريهام صادقه فيجب ان تعرف من الأول حتى تستطيع ان تتصرف
ريهام كنت مستنياكى تعالى خشى
دخلت ديما وهى تحاول ان تصتنع الثقه ولكنها بداخلها ترتجف خوفا مما ستسمعه
ديما بتقولى انك مستنيانى ممكن اعرف ليه
ريهام عشان عارفه انك ست ذكيه الوحيده الى خلت سيف يتجوزها تبقى اكيد ست ذكيه
ديما سيف اتجوزنى عشان حبنى وانا كمان حبيته
ديما حياة ايه ياريهام انتى بتضحكى عليه ولا على نفسك هو الى كان بينكم ده بتسميه حياه
وضعت ديما يديها على بطنها لأ الى هنا هو الى حياه فاهمه
ديما لتانى مره بتحاولى تضغطى على سيف بولاده
سكتت ديما ولم ترد
أسترسلت ريهام قائله بتمثيل ديما انا ماعرفتش قيمة سيف وبنتى الا لما بعدوا عنى وحاسه ان ربنا عوضنى بالبيبى ده عشان أقدر أرجعهم تانى لحياتى وارجع بنتى لحضنى
قالت ريهام پبكاء مصطنع نفسى ارجع آخد بنتى تانى ف حضنى وانتى لو بتحبيها خليها تعيش ف وسط باباها ومامتها
ديما انا لازم أمشى
وقامت ديما ووقفت متجهه الى الباب قبل ان ټخونها دموعها أغلقت ريهام خلفها الباب وهى تبتسم وتشعر بالانتصار على ديما
..............
عندما خرجت ديما من غرفة ريهام شعرت بالأختناق لذلك لم تستطيع ان تعود وتواجه سيف الآن لذلك فضلت ان تخرج تتمشى قليلا حول الفندق لتهدأ أعصابها
.....
وصل سيف الى الجناح وبحث عن ديما ولم يجدها اتصل عليها أكثر من مره ولم ترد كان يشعر بالعجز والخۏف ولا يعلم أينزل يبحث عنها ام ينتظرها لعلها تظهر
مرت ساعات وسيف يجلس مكتوف الايدى لا يعلم ماذا يفعل
وصل ديما الى الجناح بعدما أرهقها السير وأبتعدت كثرا عن الفندق ولم تشعر بنفسها لذلك عندما انتبهت طلبت تاكسى ورجعت مره اخرى الى الفندق
...............
دخلت ديما بهدوء الى الغرفه واول ما سمعها سيف انتفض من مكانه وجرى عليها
سيف ديما انتى كنتى فين
نظرت له ديما بعيونها الحمراء المنتفخه من كثرة البكاء وقالت كنت بتمشى
سيف يعنى ايه بتتمشى ومالك شكلك عامل كده ليه..... فيه ايه ياديما
ديما مفيش ياسيف انا تعبانه وعايزه انام مش عايزه أكتر من انك تاخدنى ف حضنك وانام .... ممكن
شعر سيف بتعب ديما لذلك لم يريد ان يضغط عليها بأسئلته لذلك أجل الكلام للغد
حمل سيف ديما ووضعها فى السرير ونام بجانبها محتضنا رأسها على صدره
... ....... ........
أستيقظ سيف صباحا ليجد السرير بجانبه فارغا قام من السرير وفتح باب الحمام لم يجدها وخرج الى الصاله لم يجد ديما أيضا ذهب الى الهاتف ليتصل بها قائلا فى نفسه انها بالتأكيد ف المطعم تشرب قهوتها الصباحيه ولكنه عندما ذهب الى هاتفه وجد ورقه منها ففتحها وقرأها وكان محتواها
سيف ... انا آسفه بس صدقنى مش هينفع نكمل سوا ..... أفضلك تكون مع بنتك ومراتك والبييبى الى جاى .... أرجوك ماتدورش عليه ..... بحبك أوى
ديما
مزق سيف الورقه وتمنى لو كانت ديما أمامه ليمزقها فهى حتى الأمس كانت خائفه من ان يتركها والآن هى تركته
رن هاتف سيف فأجاب دون ان ينظر الى أسم المتصل
سيف بلهفه ديما
مازن ديما مين ياعم انا مازن انت بتحلم بيها ولا ايه
سيف مازن.... ديما سبتنى يامازن
مازن ليه دانا جايبلك خبر حلو
سيف مش فايق اسمع اى حاجه
مازن لأ ده بالذات لازم تسمعه لانه هيحل لك كل مشاكلك ........
الحلقة ٣٨
مازن طب انا عندى ليك خبر حلو
سيف الخبر الوحيد الى عايزه أسمعه دلوقتى هو انك تعرفلى ديما فين
مازن بسيطه ياصاحبى الاول بس نعرف هى فى ايطاليا لسه ولا رجعت مصر
سيف وهتعرف ازاى يافالح
مازن سهله اوى من المطار أدينى نصايه وانا هعرفلك بعدها لازم تنزل مصر لان الخبر الى عندى مايتقالش ف التليفون
سيف ماشى يامازن بس طمنى عليها الاول
.............
نزل ديما من الطائره وهى تجر حقيبتها ولكنها كانت تشعر انها تجر أذيال الخيبه معها فشتان بين المرآه التى خرجت من هذا المطار ومن المرآه التى دخلته كانت مسافره بقلب مفعم بالأمل والثقه والتحدى والآن ترجع بقلب محمل بالخيبه والفشل
لقد فشلت أعترفت .. فشلت فى أن تجعل حياتها سعيده وكأن الشقاء كتب عليها ولكن العزاء الوحيد فى كل ذلك انها ربما فعلت شئ صحيح ولأول مره هى ساعدت كارما لتحيا بين أبويها ومن الممكن ان تكون ساعدت سيف أيضا فلربما يعود مره آخرى لرشده ويستطيع ان يحب ريهام من جديد
تنهدت بعمق وأوقفت سيارة أجره وذهبت للمكان الوحيد الذى تملكه شقتها ... شقتها مع آدهم ولكنها الآن لن تعود فقط لذكريات آدهم ولكن لذكريات آدهم وسيف
.............
ركب سيف الطائره بعدما علم بوصول ديما فعلا الى مطار القاهره اى انها فى مصر لذلك لم يفكر مرتين وأستقل أول طائره عائده للوطن وطلب من مازن ان يقابله ف المطار ليعلم منه الموضوع الهام
وصل سيف الى المطار وبعد الانتهاء من الاجراءت خرج مع مازن مستقلين سيارة مازن
سيف ماعرفتش توصل لمكان ديما يامازن
مازن لسه ياسيف بس ماتخافش اول ماتفتح تليفونها هنقدر بسهوله نوصلها بس انت حاول تفكر مين ممكن تروحله
سيف مش عارف هى اصلا ملهاش حد عشان تروحله ... انا خاېفه عليها اوى
مازن ماتقلقش انا كلفت الرجاله يشوفلك اسمها ف الفنادق الى موجوده وان شاء الله هنلاقيها ف واحد منهم
سيف وانا مالقينهاش
مازن يبقى مضطرين ننتظر تفتح تلفونها وساعتها هنقدر نوصلها
سيف يارب قولى ايه الخبر الى عندك
مازن بص احنا نطلع على عندى ونتكلم براحتنا عشان الى هقولهولك ده مهم
سيف هنطلع على فيلتك
متابعة القراءة