رواية كاملة 27 الفصول من واحد وثلاثون لستة وثلاثون
المحتويات
حتى ولو عبر الأثير لذلك امتنع عن مهاتفتها وليس ذلك فقط بل امتنع عن كل شئ وعكف فى غرفته يأكل القليل ولا يرى احد حتى مرض بالحمى الشديده
كان اليوم موعد ديما مع الطبيبه حاولت ان تعتذر عن الموعد ولكن رضوى رفضضت واصرت ان يكون الميعاد كما هو لانها أستشعر من صوت ديما ان هناك شئ غير طبيعى وذلك لانها تشعر بقلبها مقبوض اعترفت لنفسها انها أفتقدت مكلمته ولو انها بسيطه وصغيره ولكن يكفيها ان تسمع صوته يوميا ولكن غيابه لمدة خمسة ايام لايتحدث مع أحد حتى والدته وابنته الذان كان يحدثهم مثلها يوميا شئ مقلق
وكأنها أعطت لدموع ديما الأمر بأن ينزلوا بعدما حاولت ديما حبسهم
بكت ديما كثيرا وتركتها ديما حتى انتهت
مسحت ديما دموعها آسفه
رضوى على ايه المهم تكونى ارتحتى ممكن اعرف فيه ايه
ديما پبكاء سيف ماتصلش من خمس أيام وانا ھموت من القلق عليه
رضوى اممم طب ماتتصلى انتى بيه
رضوى بجرأه وسألتها مباشرة لو سيف جراله حاجه هتزعلى
ديما ايه بعد الشړ ده انا كنت اموت
رضوى مفيش حد بېموت ورا حد
ديما بس لما روحه بتفارقه بېموت
رضوى يعنى سيف روحك رغم ان واضح انه مزعلك اوى
ديما رغم انى مچروحه اوى منه بس دلوقتى مش عايزه غير انى أشوفه واطمن عليه
ديما
رضوى ديما انا بحاول اساعدك ساعدينى انتى كمان
ديما هحكيلك بس اوعدينى تساعدينى
رضوى اوعدك
بدأت ديما فى قص ما حدث بينها وبين سيف وتعديه علها ولأول مره تتذكر تفاصي بل أدق التفاصيل لما حدث ظلت تسرد وتسرد وهى تشهق وترتعش وتبكى وهى تتخيل الموقف كله كأنه يمر بشريط سينما امام عيونها
سكتت ديما طويلا ثم قالت مش عارفه
رضوى ديما ياحبيبتى الى عملوا سيف غلط كبير بس حبك ليه أكبر
ديما ايوه بس ده قټلنى
رضوى وبعدك عنه وبعده عنك بيموتك بالبطيئ بلاش تعاندى قلبك حاولى تسامحيه بس الأهم حاولى تنسى
رضوى خلاص سبيه اطلبى الطلاق
ديما ايه مقدرش
رضوى عشان كارما
ديما ايوه لأ
رضرى مبتسمه عشان ديما
أومأت ديما علامة الموافقه
ربتت رضوى على يد ديما روحى سافرى له رجعى روحك تانى لجسمك
ديما ايه اسافرله
رضوى اها ايه صعبه مش عايزه تشوفيه ووحشك روحى ياله
انتقلت رضوى الى جهازها الحاسوب وهى تقول بكل ثقه أسمك دما مصطفى رضوان صح
ديما اه ليه
رضوى بكل ثقه هحجزلك الطياره انتى لسه واقفه عندك روحى حضرى شنطتك وانا هقولك على ميعاد الرحله بعدما أحجز
ديما استنى بس انا معرفش هو اعد فين هناك
تراجعت رضوى بكرسيها وقالت بس تقدرى تعرفى بكل سهوله ولا ايه احنا الستات لما بنحب نوصل لحاجه بنوصلها
شعرت ديما ان الفتره مابين خروجها من عند رضوى وركوبها الآن على الطائره المتجهه الى أيطاليا بأنها تمر بحلم فبعدما سئلت أشرف عن عنوان فندق سيف و أكتشفت انه لم يعرفه شعرت باليأس ولكن سرعان ماتبدل ذلك بمكالمه من مى التى اتصلت لتطمئن عليها وبعدها علمت بقرارها بالسفر وقررت تساعدها فاتصلت بخالد الذى بدوره اتصل بفرانك وعلم منه بمكان سيف كما علمت انه مريض بالحمى منذ أيام لذلك شعرت انها أتخذت القرار السليم بسفرها اليه
وصلت ديما الى المطار وبعدها أستئجرت سيارة أجره الى الفندق حيث يمكث سيف وسألت عليه فى الاستقبال وعلمت بمكان غرفته وصعدت له
شعرت ديما وهى صاعده ان دقات قلبها تكاد تسابق دقات الطبول فى علوها
طرقت ديما على باب سيف طرقات صغيره
أستيقظ سيف على صوت دقات الباب تجاهله ف الاول ولكن مع استمرار الدق قرر ان ينهض
نه سيف بخطوات متثاقله الى الباب وفتحه ليفاجئ بديما أمامها فرك عينه بقوه ليتأكد بأنه ليس حلم
نظرت ديما الى سيف والى وجهه الذى انهكه التعب وبانت عليه آثاره ظلت تنظر له علها تشبع من هذه النظرات الآم قلبها الذى أضناها الفراق
ظل سيف وديما ينظروا لبعض ولم يتحرك اى منهم وكأنهم خائفين من ان أذا تكلم أحدهم ان يتلاشى الحلم
الحلقه ٣٥٣٦
ظل سيف
متابعة القراءة