رواية كاملة 27 الفصول من واحد وثلاثون لستة وثلاثون

موقع أيام نيوز

عارف انى غلطى كبير بس طمعان ف يوم تسامحينى ومش مستعجل هستناكى ولو عمرى كله 
ديما سيف 
سيف نعم 
ديما خلى بالك على نفسك
اغلقت ديما الهاتف قبل ان تستمع الى رده والقت برأسها على وسادتها تبكى 
الحلقه الرابعه والثلاثون
أغلقت ديما الهاتف وأسندت برأسها على وسادتها وظلت تبكى دخلت عليها مى صديقتها ووجدتها تبكى فأقتربت منها بهدوء ووضعت كفها على كف ديما فى حركه مطمئنه أبتسمت ديما أبتسامه واهيه 
مى وحشك 
ديما مش عارفه حاسه انى بمۏت وهو بعيد عنى وبموت لما أشوفه جمبى وأفتكر الى عمله فيه 
مى ولو انى مش عارفه هو عمل ايه بس أكيد مدام بتحبيه تقدرى تغفرى له 
ديما مش كل حاجه نقدر نغفرها 
مى بس انتى بتحبيه وده يخليكى تغفرله كل حاجه حتى لو كانت كبيره 
ديما 
مى الحياه قصيره ليه بتعذبى نفسك ياديما ليه ماتقضيش عمرك مع الى بتحبيه وتنسى الى فات 
ديما خاېفه 
مى منه 
ديما منه ومن نفسى ومن الزمن 
مى للدرجه دى ياديما احكيلى ياحبيبتى ليه ده كله 
تنهدت ديما ولم ترد 
مى خلاص ياحبيبتى لو مش عايزه تحكى بلاش 
ديما لأ هحكيلك يامى يمكن ساعتها أرتاح 
مى قولى ياحبيبتى
قصت ديما على مى مافعله سيف معها بعد سماعه لكلامات شيرين 
أتصدمت مى من فعلة سيف وشعرت ان لسانها عاجز ان لسانها عجزعن ان يتحدث 
ديما ايه صدمتك صح مهما كنت فكرتى مكنش خيالك هيصورلك ان ممكن ده يكون حصل 
مى هو سيف يعرف انك كنتى بنت 
ديما بسخريه هو عرف بس بأبشع طريقه كان نفسى أقوله اوى وأشوف فرحته ان هو أول راجل يلمسنى كان نفسى اللحظات دى تكون لحظات أفضل فاكراها طول عمرى وكل مانكبر ونعجز أفتكر اليوم ده وأحس انى رجعت شباب تانى بس هو أنقطع صوتها لتنخرط فى موجة بكاء 
مى بس ياحبيبتى اهدى 
ديما سرق منى فرحتى سرق منى أحلى لحظه فى حياتى لما حبيبها يملكها لاول مره سرقنى يامى دبحنى موتنى ليه انا عملت له ايه ليه يامى ليه دانا حبيته حبيته اوى ده يكون جزائى 
وبدأت شهقات ديما تتعالى وجسدها ينتفض شعرت مى بالقلق على صديقتها لذلك ضغطت على جرس بجانبها لتستدعى الممرضه
دخلت الممرضه معها السيده رجاء
رأت رجاء حالة ديما وهى تبكى وتنتفض على صدر مى 
رجاء بقلق ايه الى حصل مكانت كويسه يامى 
مى مفيش ياطنط 
الټفت رجا ء الى الممرضه وقالت ارجوكى اندهى للدكتوره رضوى بسرعه 
الممرضه حاضر
الدكتوره رضوى ديما من فضلك سيبى الانسه عشان عايز اتكلم معاكى 
ديما ومازالت ممسكه بمى مش عايزه اتكلم مع حد مش عايزه اشوف حد سيبونى فى حالى مش عايزه حد 
رضوى مهو كده انا هضطر أديكى حقنه مهدئه فلو مش حابه ده ياريت تهدى ونتكلم 
مسحت ديما دموعها والتفتت الى الطبيبه وقالت نعم عايزه منى ايه 
رضوى بلامباله مش عايزه حاجه انا كنت عايزاكى تسيبى الانسه عشان أكيد هى تعبت بس بما أنك سبتيها أخرج انا وأبتسمت وقالت عن أذنكم 
خرجت مى وسط نظراتهم المذهوله اما الدكتوره فشعرت انها حققت اول انتصارتها لانها حصلت على اول أستجابه من ديما
بعدما خرجت الدكتوره من عند مى القت ديما رأسها على الوساده وأغلقت عيونها ظلت مى ورجاء ينظرون الى ديما الا ان شعروا بأنتظام انفاسها فعلموا انها نامت لذلك أنسحبوا من الغرفه بهدوء

فى ايطاليا
لم يختلف حال سيف كثيرا عن حال ديما فقد كان الحزن مسيطر عليه يشعر بأن جسده يتقطع الى أشلاء وخصوصا بعدما سمع صوتها شعر انه يريد ان يقطع المسافه ولو سيرا على الأقدام ليرى محبوبته فقط ينظر لها ولو من بعيد ويتركها ويبتعد وظل يردد هذا ماجنته يدى انا من فعلت ذلك بنفسى ليته أستمع لها وتذكر نظرات عيونها وهى تتراجاه ان يتركها وماكان ذلك يزيده الا أصرارا على توحشه وهمجيته 

أستيقظت ديما ولكن فى هذه المره لم تجدسوا مى معها بالغرفه 
ديما بصوت ضعيف مى عايزه أشرب 
مى عينى ياحبيبتى 
أسندت مى ديما وقدمت لها الماء لتشرب وأخذت منها الكوب ووضعته على الطاوله بجانبها وملست على شعرها 
مى أحسن 
ديما اه أحسنهى فين ماما رجاء 
مى راحت تبص على كارما اتصلت بيها لقيتها بټعيط فراحتلها 
انتفضت ديما بټعيط ليه 
مى ماتتخضيش ياحبيبتى هى أكيد مفتقداكى ومفتقده سيف 
ديما أكيد انا بحبها اوى يامى بتفكرنى بنفسى بس يمكن انا وانا فى سنها كان عندى أجملطفوله ف العالم لكن هيه ياعينى حاساها مكسوره دايما ومهما حصل مش بتفرح 
مى طب ياله شدى حيلك عشان تكونى جمبها 
ديما انا بقيت كويسه وبصراحه عايزه امشى من هنا مش بحب جو المستشفيات ده 
مى طب ياحبيبتى أشوف رأى الدكتوره واشوف هتقول ايه 
ديما بأستنكار الدكتوره الى كانت هنا
تم نسخ الرابط