رواية ماجد 2 الفصول الثامن والتاسع
المحتويات
ليه يا رب معنديش هدوم
استدارت بفزع حينما استمعت لتلك الشهقة من خلفها وادرفت خضتيني يا مرات عمي.
زينب كل دي هدوم يا فريدة وبتقولي معندكيش
فريدة أيوة مفيش حاجة منهم تنفع أقابله بيها.
عقدت زينب حاجبيها واردفت بتساؤل هو مين
ثم شهقت بفزع وهي ټضرب صدرها بيدها واردفت ألا هو انت بتقابلي حد يا فريدة دا كيان يطير رقبتك يا بنتي!
ابتسمت زينب بخبث واردفت ما انت بتشوفي كيان كل يوم يا فريدة دا انتوا عايشين ف نفس البيت يا بنتي!
فريدة وهي ترجع خصلات شعرها للخلف بتوتر لأ هو أصل..ك..كيان يعني..
ماله كيان
ط..طلب إن قصدي طلب أيدي من جدو.
اردفت بجملتها وهي تنظر للأسفل بتوتر..
بينما اندفعت زينب نحوها بفرحة عارمة واحتضنتها بلهفة شديدة واردفت بسعادة مبروك يا حبيبتي ألف ألف مبروك ربنا يعلم من يوم ما دخلت هنا وأنا شايفاك لكيان يا فريدة وكنت بتمنى أنه ياخد الخطوة دي.
ابتعدت عنها زينب واردفت وهي تنظر لملابس فريدة المتناثرة ارضا واردفت وهي تشير لإحدى الفساتين الفستان ده حلو أوي وشكله شيك قومي قسيه كدة..
نهضت فريدة بسعادة واتجهت نحو الفستان ودلفت للمرحاض وخرجت بعد وقت وهي ترتديه..
فريدة وهي تدور حول نفسها حلو عليا
نظرت فريدة للمرآة واردفت بهمس لم تسمعه زينب الأبيض لونك المفضل! شكلك عندك حق يا كيان فيه حاجات كتير معرفهاش عنك.
أمسكت بالفرشاة وبدأت بتمشيط شعرها بينما اردفت زينب أنا هخرج أنا أشوف جدك علشان معاد علاجه وبكرة تيجي تحكيلي حصل إيه يا فريدة ها..
بعد وقت كانت تقف وهي تدور بالغرفة ذهابا وايابا بإنتظار أن تأتي الساعة المحددة لمقابلتهم..
بينما على الجانب الآخر كان يقف بجانب الخيل ونظر لتلك الفرسة التي يطلق عليها إسم فريدة واردف بإبتسامة النهاردة هعرفها كل حاجة ليه مسميك على إسمها ليه من وقت ما جت هنا وأنا بتقرب منها بكل الطرق ليه بتسغل أي حاجة ممكن تخليها مبسوطة ليه طلبت ايديها ليه هي بالذات.
ابتسم كيان تلك الابتسامة التي تسحرها حقا وتجعل دقات قلبها تعلو من فرط سحرها عليه..
مد لها يده واردف طب تعالي الأول!
نظرت ليده ومن ثم له واردفت عفكرة مش معنى إنك طلبت ايدي من جدي يبقى تمسكها!
لازالت يده ممدودة لها واردف وكأنها لم تقل شيئا للتو تعالي يا فريدة.
الټفت له فريدة واردفت ها بقى قول.
يا بنتي الصبر! متعملتهوش
وأنت هتذلني يا عم علشان تتكلم!
هذلك!
أجابها بذهول بينما ردت هي عليه أه هتذلني مش شايف بتذلني إزاي
ماشي يا فريدة مش هذلك يا ستي وهقول أهو بس الأول..
نظرت له بتساؤل بينما هو أبتسم لها واردف الفستان حلو أوي عليك واللون الأبيض أحلى.
إجابته بخجل وهي تضع خصلات شعرها خلف أذنها ما مرات عمي قالتلي إنك بتحبه علشان كدة لبسته.
عارفة ليه بحبه
رفعت وجهها وهي تنظر إليه وحركت رأسها بمعنى لا..
كيان بإبتسامة علشان بيكون حلو عليك.
نظرت له ببلاهة واردفت وأنت شوفته عليا فين
لأ فريدة النهاردة بالذات مش عاوز غباء ممكن
أنا غبية
مش قصدي إنك غبية بس بفهمك تحسبنا لأي موقف.
ثم أكمل بإبتسامة واسكت بقى خليني أكمل.
صمتت وهي تطالعه بملامح مبتسمة بخجل بينما أبتسم هو بداخله على خجلها رغم جرأتها بطلبها بأن يتحدث إلا أن خجلها له وجودا ايضا وسط تلك الجرأة..
وانت صغيرة كنت مبتلبسيش حاجة غير باللون الابيض كان المفضل عندك وكل لبسك كان ابيض كنت كل ما اشوفك الاقيك لابسة دريس أبيض ف حبيت اللون..
حبيته علشان حبيتك وحبيت أي حاجة انت بتحبيها.
توسعت عينيها بلمعة ودهشة بالوقت ذاته واردفت هو أنت كنت..
قاطعها بإبتسامة سبيني أكمل وهتفهمي
صمتت مرة أخرى بإنتظار ما سيقوله بينما أكمل كيان
بحبك يا فريدة بحبك من وانت لسة طفلة بتلعبي بضفيرتين وماسكة عروسة صغننة ف إيدك بحبك من وقت ما روحت مع مرات عمي وجدتك علشان تولدك ويومها لما اتولدتي مكنش فيه غيري معاهم وجدتك اديتني انت وانت لسة مولودة وهي راحت تشوف مرات عمي بحبك من وقتها من يومها وأنا كنت حاسس بمشاعر غريبة لطفلة لسة عمرها دقايق شايلها بين ايديا مشاعر حددتها من يومها أني هستنى الطفلة دي لحد ما تكبر و وقتها اتجوزها وده الي قولته لجدتك يومها وهي وقتها ضحكت وقالتلي لو استنتها وعد هجوزهالك يا كيان.
تقدم منها بخطواته و وقف أمامها مباشرة بينما رفعت هي رأسها حتى تنظر إليه وأكمل كيان وهو يرجع خصلات شعرها المتمردة للخلف فضلت مستني فريدة تكبر علشان اتجوزها زي ما جدتها وعدتني عدت السنين وأنا مستني فريدة و وقت ما حسيت بأن فريدة بقيت جاهزة علشان تستقبل مشاعري وتبادلني بيها جاتلي مهمة برة البلد واضطريت أسافر مهمة خدت معايا 8 شهور وللأسف حصل فيهم كتير أوي واظن الي حصل انت عارفاه يا فريدة وأنا لو كنت موجود وقتها مكنتش هسمح بأنك تبعدي عن عيني نهائي وأول ما رجعت دورت على مكانك وجيبتك ليا تاني رجعتك مكانك تاني يا فريدة..
اقترب منها و وضع رأسها على صدره وأكمل وهو يحتضنها مكانك الي هو هنا ف حضڼي وبس حضڼ كيان الي هو بيتك انت بيت فريدة وبس.
أغمضت عينيها وهي تحاول استيعاب كم تلك المشاعر التي ألقاها عليها للتو..
همس كيان بجانب أذنها فريدة..
أكمل حديثه بجدية أنا عارف المتاهة الي هتكوني حاسة بيها دلوقت ومش عاوز منك رد عاوزك بس تعرفي أنا بحبك قد إيه بحبك فوق ما تتخيلي حبك واصل معايا لدرجة كبيرة أوي عمر ما حد يقدر يوصلها يا فريدة بس مش معنى كدة أني مش عاوز أسمع رد منك أكيد نفسي أسمع ردك بس مش دلوقت.
فريدة بنبرة خجولة وأنا كمان بحبك.
أبعدها كيان عن أحضانه واجابه والسعادة تلمع بداخل أعينه بجد يا فريدة
اخفضت رأسها بخجل وهي ترجع خصلات شعرها خلف أذنها أه..
بحبك من وقت ما جيت هنا وشوفت منك معاملة حسيت بيها إنك فعلا عوض من ربنا عن كل حاجة شوفتها أو عشتها ف يوم من الأيام بحبك قد كل مرة شوفت فيها حنيتك عليا ف نفس الوقت الي شوقت فيه كلام الكل عن صرامة كيان الي أنا من وقت ما قابلتك عمري ما شوفتها.
ضحك كيان واردف وهو كيان يقدر يكون بس صارم ف كلمة واحدة مع فريدة
ضحكت فريدة بخجل بينما طالعها هو وعيناه باتت تلمعان بشدة عندما رأى تلك الضحكة..
وتوقفت هي عن الضحك واخفضت رأسها بخجل من نظرته تلك
متابعة القراءة