رواية ماجد 2 الفصول الثامن والتاسع
المحتويات
قاسم أربعة وعشرين ساعة بس من بعيد لبعيد لأن قاسم عندي ولو عرف أني حاططله حرس مش بعيد يقتلهم.
ضحك هشام على أخيه واردف عامل زي عمه يا ماجد زيك بالظبط كنت عندي بنفس الطريقة.
رفع ماجد رأسه ناحيت هشام واردف وجاسر زيك بالمللي يا هشام جبروت و وقفة وصعب ينخ لأي حد يمكن جاسر لو مكنش زيك صدقني كانت علاقته بشيري اتغيرت كتير أوي..
ثم أكمل هامسا زي ما جه على دماغي كدة.
ضحك ماجد عندما أستمع لهمس أخيه واردف وهو ينهض من مكانه أنا رايح أشوف مراتي.
هشام استنى بس مقولتليش هتعمل ايه مش معقول هتفضل مستني كدة هو يعمل حاجة!
ماجد متقلقش أنا محصن نفسي من ضړبته وكمان أنا بس عاوز نفضل كلنا مع بعض ف مكان واحد وأحنا هنسافر القاهرة ونقعد هناك سوى لحد ما الأمور تهدى لأن أنا ف مكان وأنت ف مكان ده هيسهل أي حاجة ممكن هو يعملها
ماجد هو لازم علشان أقولك ناخد احتياطاتنا أبقى مخبي حاجة
هشام ما تحبسه!
ماجد بسخرية جبت التايهة يا هشام! تصدق كانت رايحة عن بالي فين! ما هو لو أقدر احبسه كنت عملتها بس الزفت إبنه تعلب عامل زي حسان بالظبط مش عارف أمسك عليه أي حاجة
هشام جاسر يرجع بالسلامة ويجبلك أراضيهم.
في مكان آخر تحديدا شقة أسر وليان..
وقف مكانه وهو يبتسم عندما شعر بيدها تحاوط خصره وتستند برأسها على ظهره..
أسر بقالي حبة بنادي عليك كنت فين
لم تجيبه بل ظلت صامتة مما دفع القلق لنياط قلبه واردف بنبرة قلقة وهو يتلمس يدها الملتفة حول خصره ليان
نعم.
مالك يا حبيبتي ساكتة ليه
تنهدت ليان بحزن واردفت بسخرية حبيبتك
ليان بدموع منين بتقول حبيتك ومنين من شوية كنت بتكلم بابا علشان يجي ياخدني أسر أنت مقدر موقفي كل شوية ألاقي بابا يكلمني يقولي جوزك مش عاوزك
تنهد أسر وكاد أن يتحدث ولكنها قاطعته وهي تحتضنه واردفت پبكاء بحبك يا أسر والله بحبك وصدقني مبسوطة معاك.
مبسوطة مع واحد أعمى
قولتلك قبل كدة أنت أعمى القلب يا أسر القلب وبس ولو سيبتك ف يوم ف هيكون بسبب عمى قلبك وبس يا أسر.
في المساء بإحدى المستشفيات الخاصة دلف قاسم للمشفى متجها لإحدى الغرف..
وقف قاسم أمام باب الغرفة وهو يمسك بباقة من الورود ويعدل من ياقة قميصه ومن ثم طرق عدة طرقات خفيفة على الباب..
دلف للغرفة حينما استمع للسماح له بالدخول.
قاسم بإبتسامة السلام عليكم.
نهضت لينا من مكانها واردفت عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مد قاسم يده بباقى الورود واردف حمدلله على سلامة والدك.
لينا الله يسلمك يا قاسم بيه.
قاسم هو لسة مفاقش
لينا واخد علاجات كتيرة ف نايم بسببها.
أمأ قاسم رأسه بتفهم واردف تمام حمدلله على سلامته مرة تانية.
الله يسلمك
انت هتباتي معاه
لأ سياسة المستشفى بتمنع أن شخص يبات معاه ف بروح أنام ف البيت وبجيله قبل الشغل واما بخلص شغل بجيبله تاني.
أبتسم قاسم بداخله وهو يتذكر أنه هو من أخبرهم بالمشفى حتى يخبروها بأن سياسة المشفى تمنع بقاء أحد مع المړيض وذلك حتى لا ترهق نفسها بين المشفى والعمل وهو من الأساس أحضر ممرضة تمكث معه بكل الوقت.
طيب الوقت أتأخر مينفعش تمشي دلوقت!
إيه هتوصلني
لأ هتباتي معايا
إيه!
استرد حديثه مسرعا واردف ق..قصدي أه هوصلك طبعا مينفعش تمشي لوحدك دلوقت
اطمني على والدك وأنا مستنيك ف العربية.
خرج قاسم من الغرفة وأثناء سيره اصطدم بشخص ما..
قاسم پغضب مش تحاسبي
كادت أن تصرخ به ولكنها صړخت بسعادة واردفت وهي تحتضنه إيه دا قاسم!
ابتعدت عنه بينما هو كان ينظر لها پصدمة واردف ريما!
ريما بسعادة أخبارك إيه يا قاسم وفينك كل ده ليك وحشة والله!
أبتسم لها قاسم واردف الحمدلله بخير وانت أخبارك إيه
بخير طبعا من وقت ما شوفتك.
ابتسم لها قاسم بينما اردفت هي جاي المستشفى ليه صحيح
ابدا حد معرفة كدة تعبان ف جيت أزوره.
نظرت لها واردفت بتوسل طيب أنا بتشغل هنا ممكن تيجي معايا المكتب بتاعي ونقعد ندردش شوية
لأ والله يا حبيبتي مينفعش أصله كان قايلي أنه هيوصلني..
الټفت الإثنان ناحية ذاك الصوت بينما تقدمت لينا پغضب دفين ناحيتهم ف هي تقف منذ أن رأتها تحتضنه وظلت تستمع لما يحدث أمامها ولكنها حسمت أمرها أن تتدخل الآن قبل أو يوافقها على الذهاب معها لمكتبها..
وقف لينا بجانب قاسم واردفت وهي تبتسم لريما ابتسامة صفراء ولا إيه
نظر لها قاسم وهو يرفع حاجبيه واردف طبعا يا لينا هوصلك.
نظرت لها ريما پغضب نجحت بإخفائه بتلك الابتسامة واردفت مش تعرفني يا قاسم
أه طبعا..لينا دي ريما
وريما دي لينا.
رفعت ريما حاجبيها ف هو لم يخبرها من تلك لينا ولكنها وجدت لينا تنظر لها بتحد ف قررت هي بكسب تلك المعركة أمامها واردف بخبث مبتلحقش خالص يا قاسم على طول بتغير فيهم كدة!
اردفت جملتها وهي تنظر ل لينا من أعلاها لاسفلها ومن ثم نظرت لقاسم مرة أخرى واردفت بس زوقك المرة دي بقى بلدي أوي يا قاسم..
أمسك قاسم بيد لينا واردف مكلمتلكيش يا ريما لينا تبقى مين! لينا خطيبتي وكنت بزور باباها لانه مريض وخطوبتنا أول ما حمايا يقوم بالسلامة.
ابتسمت ريما وهي تحاول إخفاء ڠضبها وغيرتها من تلك الفتاة واردفت بإبتسامة صفراء مبروك يا لينا مبروك يا قاسم عن أذنكم علشان عندي شغل.
رحلت ريما بينما الټفت لينا لقاسم واردفت پغضب ليه قولتلها أني خطيبتك
حرك كتفه بلامبالاة واردف أصلها بت لازقة وكانت هتفضل ماشية ورايا وكانت هتبقى زي خيالي كدة بالظبط وأنا الصراحة مبحبش ف البنات الي بتبقى عاملة زي الأمير دي ف خدتها من قاصرها وقولت إنك خطيبتي
عقدت ذراعيها واردفت بسخرية لأ يا شيخ!
أعدل ملابسه واردف بغرور طبعا يا بنتي وأنا أي حد بردوا
في مكان آخر وقف أمامها پصدمة شديدة واردف مستحيل الي بتقوليه!
لوت فمها بسخرية واردفت وهي تنظر لعيناه بتحد إيه المستحيل مش كنت عاوز تعرف هي بنت مين هي بنتك ولو مش مصدق نعمل تحاليل ونتأكد من كلامي.
الفصل_التاسع.
عودة للماضي..
منذ شهران.
وقفت بمنتصف غرفتها وهي تضع يدها بخصرها بتأفف وتنظر لتلك الملابس المتناثرة ارضا بضيق..
فريدة وهي على وشك البكاء يا ربي فاضل ساعتين على الساعة ١٠ الي قال عليها ولحد دلوقت معرفش هلبس إيه!
رفعت انظارها للأعلى واردفت
متابعة القراءة