رواية ماجد 2 الفصول الثامن والتاسع
المحتويات
كويس إنك عديت عليا قبل ما تمشي.
عقد جاسر حاجبيه واردف فيه حاجة ولا إيه
أحمد بإبتسامة هادئة في كتير يا جاسر السم الي جسنها طيب نسبته قلت جدا يعني شهر كمان واقولك الحمدلله المدام خفت.
جاسر بس مش شايف إنها كل شوية تتعب أكتر
أجابه احمد بعملية طبيعي كل ما تمشي ف الطريق أكتر كل ما هتتعب أكتر لحد ما توصل لبر الأمان وترتاح على الشط شيري دلوقت زي الي راكب سفينة وطول ما هو ماشي بيها بيغوص ف البحر أكتر واكتر وكل ما هيغوص فيه كل ما هيحتاج مجهود أكبر علشان يوصل للبر هي مشيت دلوقت أكتر من نص الطريق وده طبعا بفضل ربنا ثم أنت يا جاسر وتعبك معاها ومسايرتك ليها وصبرك وهدوءك معاها ده كان مساعد أكتر دلوقت مر ٣ شهور وفيه تحسن كبير أوي منها وشهر بالكتير والسم هيكون خرج من جسمها خالص يا جاسر بس نصيحة توديها لدكتور نفساني بعدها.
أحمد أعرف واحد..
جاسر مقاطعا دكتورة عاوزها دكتورة..
عقد أحمد حاجبيه واردف اشمعنا ده شاطر جدا يا جاسر!
جاسر بحدة وأنا هسيب مراتي تقعد مع واحد يقعدوا يتحاكوا ويتسايروا مع بعض بالساعات دكتور نفساني يعني ممكن يعرف عنها حاجات أنا شخصيا معرفهاش لأن زي ما قولتلك علاقتي بشيري كانت متوترة من بداية جوازنا يعني شيري لو اتكلمت معاه هتفضفض بحاجات عمرها ما قالتلي أنا عليها! وأكيد مش هسمح بكدة! هتشوفلي دكتورة كويسة تمام مش هتشوف هتصرف أنا.
رجع جاسر للوراء واردف وهو يضع قدم فوق الأخرى عادي يا أحمد أنت زي أخت مراتي بردوا.
أحمد پغضب تصدق إنك بارد
جاسر ببرود علشان تبقى تفكر قبل ما تتكلم بعد كدة.
تمتم احمد بضيق عيل غتت..
جاسر مش ناوي تنزل مصر
لأ.
أنسى يا أحمد كفاية عليك كدة وبعدين هتفضل ف الغربة كدة كتير
أخرج أحمد تنهيدة حارة واردف سيبها لظروفها.
لأ
ولا أنت تعرف عنها حاجة دلوقت
ضحك أحمد بسخرية واردف وأنا لو أعرف عنها حاجة كنت فضلت مسافر كدة وسايبها
مش عارف أقولك إيه يا أحمد بس أنت بقالك ٦ سنين بتدور عليها حاول تنسى وعيش حياتك وأرجع بلدك مش هتفضل متغرب طول عمرك!
أحمد پغضب أنسى أنسى إيه يا جاسر وهي! هي حملتني ذنب وسابتني ومشيت سابتني ست سنين عايش كل يوم بعاقب نفسي ع الي عملته متخيل ست سنين عايش بذنب حاجة أنا عملتها بدون إرادتك ولو كنت ف وعيك عمرك ما كنت حتى تفكر فيها! وذنب كنت هصلحه وهي حتى مدتنيش الفرصة دي وسابتني وهربت ولحد دلوقت معرفلهاش مكان! وتقولي أنسى
جاسر بسخرية شكلك أنت كمان محتاج دكتور مع شيري يا احمد.
حرك جاسر كتفيه بقلة حيلة واردف بحزن مش عارف أقولك إيه يا أحمد خاېف اطاوعك واقولك تستني تاني يمكن ترجع بس تفضل مستني كدة لطول عمرك ومترجعش وخاېف أقولك أنسى وأحاول أساعدك بكدة تيجي هي ترجع وتحملني أنا ف الآخر الذنب! وف الحالتين مش قادر اسيبك كدة! وأنا شايفك مشيل نفسك ذنب مش ذنبك وزي ما هي كانت ضحېة أنت كمان كنت ضحېة زيها وانتوا الاتنين الي وقعتوا ف شباكهم واتأذيتوا.
جاسر ربنا يصلحلك حالك يا أحمد ويريح قلبك ويفوقه.
نهض جاسر من مكانه واردف وهو يعدل سترته هروح أشوف شيري وبعدين هروح الشركة اظبط حاجات هناك
أحمد ماشي.
خرج جاسر من المكتب بينما رجع أحمد برأسه للوراء وهو يشرد بالماضي..
في مكان آخر تحديدا البلد..
زياد بتأفف يا بابا إحنا بقالنا شهرين هنا! مش هنرجع القاهرة
استدار زياد لصوت عمه الذي صدر من الخلف مردفا
زهقت من البلد يا زياد وعاوز تسيبني وتسافر خلاص
حك زياد رأسه بحرج فلم يتوقع أن يستمع عمه لحديثه واردف
لأ يا عمي مش قصدي بس قصدي الشغل وكل حاجة خاصة بينا ف القاهرة وكمان دراسة صبا قربت خلاص!
هشام ماشي لما تيجي دراسة صبا يبقى ربك يحلها يا زياد ويلا روح دلوقت خد صبا و وديها المزرعة أحسن صدعتني بأنها عاوزة تروح هناك!
زياد حاضر يا عمي عن أذنك.
خرج زياد من المكتب بينما التف هشام ناحية ماجد الذي يقف بشرود واردف
في إيه يا ماجد مخبي عني إيه خلاك تيجي أنت ومراتك وعيالك هنا من شهرين وبنتك التانية وجوزها مهلي حراسة قد كدة عند العمارة بتاعتهم ف القاهرة حصل حاجة يا ماجد
اقترب هشام منه و وضع يده على كتفه واردف بقلق
ريح قلبي وطمني يا ماجد وقولي إيه حصل متسبنيش قلقان كدة و ولا منك بتقولي في إيه و ولا منك بتطمن قلقي ده!
تنهد ماجد واردف
مفيش يا هشام بس كل الحكاية أني مستني جاسر يرجع من سفره.
هشام طب ما قاسم عندك ف القاهرة!
ماجد والعين على جاسر مش قاسم يا هشام.
هشام أيوة عين إيه بقى لازم اوقعك بالكلام يعني احكيلي يا ماجد يمكن أقدر أساعدك!
ماجد فاروق وابنه.
هشام مالهم أنت مش قولت خدت إبنه واديته درس
ماجد وفكرك فاروق ولا إبنه هيسكتوا على كدة فاروق سكت شهرين علشان بيحضر لحاجة مش مريحاني وأنا دماغي كلها مع جاسر وخصوصا أنه مش ف مصر ومش تحت عيني!
هشام فاروق ليه حاطك أنت بالذات ف دماغه وعاوزين يأذيك بجاسر بالذات بردوا وبعدين هو مش أول ما حاول ياذي كان بيأذي ليان
ماجد كان مجرد تهويش علشان جاسر يظهر ف الصورة ويبقى منه ليهم لأنهم عارفين أن طالما الأمر اتعلق ب ليان ف جاسر هو الي هيظهر قصادهم وليه جاسر لأن جاسر دلوقت هو الواجهة ليا ف كل حاجة ف القاهرة يا هشام جاسر هو الي كاز السبب ف أن الشركات بتاعتي توصل للعالمية ولما وصلت ظهرت بإسمه يعني لو جاسر وقع دي فيها وقعتي من كل حاجة أبني وشغلي وكل حاجة يا هشام هما لاعبينها معايا صح أوي.
جلس ماجد على المقعد بتعب وارهاق شديد وأكمل وأنا مش هستحمل لو كنت أعرف إن ورا كبر شغلي بالطريقة دي هتكون أذية أبني ف أنا والله ما كنت دخلته المجال ده يا هشام مش هستحمل يجراله حاجة وقاسم من يوم ما جاسر سافر وهو الي ماسك مكانه وأنا باعت ناس مراقبة
متابعة القراءة