رواية ماجد 2 الفصول الثامن والتاسع
وهي تستمع لجارتها الجالسة بجانبها تحادثها وهي تلوي فمها مردفة
طب ما تكلمي أبوها! بدل ما انت متشحططة كدة ببنتك هو يصرف عليها يا بنتي! وكمان هتعملي إيه ف الإيجار صاحب البيت باعتني أقولك أن آخر معاد لآخر الشهر ولو مدفعتيش الشهور المتأخرة ف هو هيمشيك من البيت!
سجى حاضر يا خالة أم جمال متقلقيش قوليله هدبر فلوس الإيجار وهديهمله.
نظرت لها سجى واردفت بحدة قولتلك يا أم جمال الإيجار آخر الشهر هيكون معاه.
لوت جارتها فمها واردفت أنا غلطانة أني بنصحك يا بنتي!
ثم نهضت من مكانها واردفت يلا أنا رايحة شقتي.
ظلت تفكر وتفكر بطعام اليوم الذي دبرته من بيعها للورود وماذا عن طعام الغد ماذا أن لم تبع ورود بالغد كيف ستاكل ابنتها! تلك التي من المفترض أن تكون طفلة وتعش حياتها الطفولية وسنها ولكنها ياللتعاسة لا تفعل شئ سوى أنها تدور مع أمها لبيع الورود.
في الشركة..
في مكتب ماجد كان يجلس ينظر لتلك الكاميرات الموضوعة أمامه وقاسم يقف خلفه ينظر هو الآخر بترقب شديد
قاسم پغضب يعني الزفت ده هو الي موصل كل حاجة تخص الشركة لإبن فاروق!
أرجع ماجد بكرسيه للوراء واردف فيه حد وراهم كلهم فاروقة قعد ٢٥ سنة ف السچن وابنه مش قوي لدرجة أنه يعمل الشركة دي ويقف ف السوق الوقفة دي فيه حد ساهم وعمل كدة وطالع بصورة فاروق وابنه.
نهض ماجد من مكانه واردف وهو يقف خلف النافذة ويضع يديه بجيوب بنطاله مش عارف بس لازم جاسر يرجع مصر ويكون معانا هنا.
قاسم أيوة أنا هكلمه واخليه ينزل مصر وأنا هحاول أعرف مين الي ورا فاروق.
ماجد وعاوزك تتصلي ب كيان المنشاوي وتشوفه موجود ف القاهرة ولا ف البلد لازم أقابله.
قاسم تمام يا عمي هتصل بيه وهتصل بجاسر أقوله ينزل مصر.
ماجد تمام.