رواية كاملة 24 الفصول من عشرين لاثنين وعشرين
المحتويات
لما البيبي نزل قولت خلاص ملوش لازمة نحاول في حاجة ميئوس منها يعني إنا غلطت من البداية لما اتسرعت ووافقت لأني اكتشفت بعدين إن أنا وحسن مننفعش مع بعض
حدجها باستغراب وأكمل بخشونة
_ مشاكل إيه اللي توصل بيكم للطلاق وتخليكي مصممة بالطريقة دي على الطلاق
جففت دموعها وقالت متصنعة القوة
_ مشاكل كتير يابابا صدقني أنا مش قادرة احكيها أنا كل اللي عايزاه إني ارتاح دلوقتي وعايزة اطلق منه
_ يابنتي إن أبغض الحلال عند الله الطلاق متتسرعيش وفكري واهدي الأول وبعدين خدي قرارك النهائي .. هو النهردا كلمني وقالي ياعمي أنا بحاول اكلمها واعتذرلها وهي رافضة تكلمني وقالي إنه جه البيت هنا قبل ما آجي ومخلتهوش يدخل يشوفك يعني أي كان اللي حصل بينكم شكله ندمان وعايز يصلح غلطه وحسن أنا مربيه وعارفه كويس
_ لا إنت متعرفهوش يابابا .. وأنا مش هتراجع خليه يطلقني بالذوق يا إما هرفع عليه قضية بجد خلاص مفيش مجال للعودة كل حاجة انتهت
هدأها وتمتم بعدم حيلة موافقا على طلبها
_ حاضر ياحبيبتي طالما إنتي عايزة كدا ومش مبسوطة معاه أنا أهم حاجة بنسبالي راحتك وسعادتك هكلمه بكرا واخليه ياجي يطلقك
ترجلت شفق من السيارة أمام حفل الخطبة وانتظرته حتى ترجل هو أيضا والتف ناحيتها ثم سار بجوارها ليجدها تعقد ذراعها بذراعها لينظر له متعجبا فتقول هي متحججة بالحذاء
ابتسم مغلوبا على أمره ثم أبعد نظره عنها وسارا معا حتى دخلا فانحنى هو على أذنها وهتفت بصوت مرتفع قليلا حتى تسمعه بسبب الموسيقة الصاخبة
_ أنا هروح اقعد وإنتي روحي سلمي على صحبتك وتعالي جمبي متقعديش بعيد عني
فهمت سبب تضيقه عليها لهذه الدرجة ولم تختنق منه بل قابلت أهتمامه بها بحب وأماءت له بالموافقة .. ثم اندفعت بين الحشود لتهنأ صديقتها على خطبتها وتعانقها فقد اشتاقت لها كثيرا بينما هو فذهب وجلس على أحد الطاولات الصغيرة وعيناه معلقة عليها لا يزيحهم عنها للحظة واحدة من فرط قلقه وبعد لحظات وجدها تقترب ناحيته وجلست بجواره هاتفة في أذنه باسمة
قال بعدم فهم
_ مين
عادت تهتف بعبث
_ نهلة ياكرم صحبتي
_ آه الله يسلمها
صمتوا لبرهة وهم يتابعوا الجميع بسكون حتى وجدها تقترب بمقعدها منه بشدة وتقرب من أذنه وتبدأ تتحدث معه في مواضيع مختلفة حول المدعوين في الخطبة أو الخطبة بشكل عام وأغلبها كانت كوميدية يستمع لها ويكتفي بالابتسامة التي تتحول في بعض الأحيان لضحكة بسيطة وتبادله هي إياها حتى وجدها تهتف بجدية
غمغم باعتراض بسيط وضجر
_ وبعدين ياشفق اثبتي جمبي أنا قايلك من قبل ما ناجي مش هتتحركي من جمبي
تمتمت في نعومة
_ متخفش مش هتأخر
ثم هبت واقفة وابتعدت عنه حتى توارت عن انظاره بين حشود المدعوين للحفل ليتأفف بنفاذ صبر وينتظرها إلى ما يقارب الخمس دقائق وهو ينظر لساعة يده كل دقيقة وبدأ خوفه يسري في أعضائه عندما تخطت السبع دقائق ولم يعد يتحمل حين وصلت لعشر دقائق ولم تعد فهب واقفا واتجه نحو الحمام ووجد فتاة صغيرة لم تتخطى العشرة سنوات تخرج من الحمام فأوقفها وسألها عنها ووصف لها ملابسها وهيئتها وهل رأتها في الحمام قبل أن تخرج أم لا فكانت أجابتها بالنفى لتتسارع نبضات قلبه وبدأ عقله في إفراز هرمون الادرينالين فتحول لقطعة من النيران الملتهبة واندفع يبحث عنها في كل مكان من الممكن أن تكون به في إطار الحفل ولكن لا أثر لها وكأنها تبخرت في الهواء !! .........
...........
_ الفصل الواحد والعشرون _
تسارعت نبضات قلبه وبدأ عقله في افراز هرمون الادرينالين فتحول لقطعة من النيران الملتهبة واندفع يبحث عنها في كل مكان من الممكن أن تكون به في إطار الحفل ولكن لا أثر لها وكأنها تبخرت في الهواء !! ظل يبحث عنها قرابة الخمس دقائق واحس لوهلة بأنه سيفقد عقله وداهمه شعور بالعجز جالت صورة زوجته المټوفية في ذهنه فهز رأسه بالنفى وهو يقسم بأنه لن يسمح له بأذيتها أيضا .
خرج من الحفل فورا شبه راكضا واستقل بسيارته ثم أخرج هاتفه بعد أن تذكر بأنه وضع جهاز تعقب في هاتفها منذ يومين .. فحرك محرك السيارة وأخذ يتبع الجهاز الذي يقوده لمكانها .
أوصلت به الإشارة إلى نفس النهاية المأسوية لزوجته فنزل من سيارته وهو يحدق بالمبنى الذي يتكون من ثلاث طوابق
متابعة القراءة