رواية كاملة 24 الفصول من عشرين لاثنين وعشرين

موقع أيام نيوز

تشتعل غيظا على أخيها الذي أجبر على الزواج من تلك المنحطة وهو يبغضها ولا يريدها ولم تنسي محاولاتها للاقتراب من حسن أيضا .. أكملت ساخرة 
_ الأول عملت علاقة مع واحد ومكفهاش ده لا وكانت بتلف على زين وعايزة تفرق بينه وبين مراته هي وتيتا وفي النهاية وقعت في علاء
هتفت الأم وهي تقنع نفسها بقصر هذا الزواج 
_ إيه اللي مصبرني إنه جواز مؤقت وبعدين هيطلقها
يسر بضحكة مستهزئة وباستياء 
_ دي حية وهتلف عليه وابنك اهبل وهينخ بسهولة ليها أسأليني أنا حفظاه
هزت رأسها بالنفي رافضة إدخال هذه الأفكار لعلقھا وتهتف بنفي وضجر 
_ لا لا علاء مش عايزها .. ومستحيل اسمح إني ابني يكمل حياته مع واحدة زي دي
استندت يسر بكلتا كفيها على كتف أمها ووضعت ذقنها فوقهم مهمهمة بنبرة ماكرة 
_ سيبهالي أنا .. بنتك مش ساهلة برضوا
استقرت في عيني أمها ابتسامة تلمع بالخبث المماثل لها وقد اجتمعت الأم وابنتها على الكنة الخبيثة !! .....
عيناها ثابتة على التلفاز وعقلها بمكان آخر باتت الساعة الحادية عشر وهو لم يعد للمنزل حتى الآن وقد أخبرها بأنه لم يتأخر إلى أين ذهب ! .. ظلت الأفكار تتناطح في عقلها بعضها سيء وبعضها عاديا ولم تنتهي تساؤلاتها وحلقة توقعاتها إلا حين بدأت تتثاوب بقوة وبدأ النعاس يصعد لعينها قاومته في البداية بشدة هاتفة لنفسها معنفة إياها 
_لا مش هنام أنا هستناه لغاية ما ياجي
ظلت تكرر هذه الجملة على مسامعها كثيرا حتى لا تنعس ولكن جسدها المتراخي على الأريكة لما يساعدها على المقاومة فسرعان ما أغمضت عيناها مستسلمة لنعاسها .. ولم تفتح عيناها إلا بعد وقت طويل نسبيا .. وثبت جالسة بفزع وهي تتلفت حولها بړعب حين وجدت نفسها بغرفتهم وعلى الفراش والظلام يعم الغرفة كلها وسؤال واحد كان يتردد في ذهنها كيف أتيت لهنا !! ظنت أنه جاء وحملها وادخلها الغرفة فصاحت منادية عليه في خوف وهي تمد يدها لتفتح الضوء 
_ كرم !!
انفتح الضوء وكانت الغرفة فارغة تماما منه فانزلت قدماها من على الفراش بړعب ثم تحركت باتجاه الباب وفتحته وقبل أن تخطو خطوة واحدة خارج الغرفة .. القت نظرة متفحصة وهي تخرج رأسها فقط وعندما تأكدت من عدم وجود شيء خرجت بتردد وتحركت باحثة عنه في المنزل ولكن لا أثر له ولكنها تصلبت بأرضها كالصنم حين سمعت أصوات ضجة مختلفة من باب يؤدي إلى غرفة سفلية في المنزل البادروم وبعقلها الطفولي أول شيء اعتقدته أن هناك شبح بالمنزل فما تسمعه عن الأفلام الاجنبية التي تعرض دايما أن الطابق السفلي من المنزل يسكنه الأشباح ترك أثره فيها بهذه اللحظة فتراجعت للخلف بأعين مرتعدة ومړعوپة وصاحت باعلى صوت منادية عليه لعله يكون بأي ركن في المنزل وهي نسيت أن تبحث فيه 
_ كرم !!!!
استمع لصوتها الطفيف من الأسفل وهي تصيح منادية عليه ليثب واقفا من على الأرض وقد ظن بأن مكروه أصابها .. هرول راكضا وصعد درجات السلم الصغيرة وفتح الباب من الداخل وخرج وإذا بها تصدر صړخة مرتفعة من أثر هلعها حين رأته وانتفضت في أرضها نفضا من الړعب !! .
فزع هو الآخر من هلعها العجيب واقترب منها هاتفا بحيرة 
_ في إيه مالك ياشفق !!!
_ حرام عليك قلبي كان هيقف والله من الخضة والخۏف
اخفت وجهها الصغير بكفها فركز في يدها ورآها ترتجف ليقطب حاجبيه بذهول وابعد كفها عن وجهها ممسكا به بين كفه الكبير ويسألها باندهاش 
_ إنتي بتترعشي !! .. حصل إيه للخوف ده 
_ مش قادرة اوقف على رجلي بجد ياكرم !
اجلسها على أقرب مقعد منهم ثم اتجه للمطبخ وجلب كوب ماء وعاد لها يناولها إياه لتشربه عي دفعة واحدة ويدها الأخرى تضعها على قلبها الذي ينبض بقوة .. انزلت الكوب عن فمها وقالت بخنق 
_ ممكن لما تاجي تاني متأخر وتلاقيني نايمة تصحيني ومتقفلش عليا النور والباب
_ حاضر .. بس فهميني إيه اللي حصل !
أخذت نفسا عميقا ولا زالت نبضات قلبها متسارعة وقالت وهي تسرد عليه لحظات خۏفها الطفولية 
_ صحيت من النوم ولقيت الأوضة مفهاش منفس نور حتى والباب مقفول وأنا كنت نايمة قدام التلفزيون هنا فاټخضيت إني جيت هنا إزاي وقولت إن إنت جيت ولقيتني نايمة برا فودتني الأوضة فضلت انده عليك ومردتش عليا ولما طلعت دورت عليك ملقتكش برضوا بس سمعت اصوات جاية من البادروم وأنا أساسا بخاف منها الأماكن دي ومن ساعة ما جيت البيت مقربتش منه ولا فكرت افتحه ولما سمعت اصوات منه افتكرت في عفاريت فاټرعبت .. لأن دايما بسمع في الأفلام الړعب إن الباردوم ده بيبقى مسكون بالأشباح
انطلقت منه ضحكة مرتفعة على أفكارها الساذجة لتزم هي شفتيها للامام بتذمر طفولي وتقول غاضبة 
_ بتتريق عليا !!!
كتم ضحكته بصعوبة وقال وهو يحاول
تم نسخ الرابط