رواية كاملة 24 الفصول من عشرين لاثنين وعشرين
المحتويات
.
كانت شفق ترتجف ولكنها تحتفظ بشجاعتها وتقاوم لمساته على وجهها وشعرها بشراسة متيقنة بأنه لن يتمكن من الحاق الضرر الجسدي لها وزوجها بجوارها .. بينما كرم فلم يتوقف عن الحك في المسمار حتى ذابت غلظة الحبال قليلا ولن يتبقى سوى القليل حتى يتحرر ويطلق عنان انتقامه على ذلك الوغد .
رآه يمد يده و.
_ يا أما قطعتلك إيدك ال دي مبقاش أنا كرم العمايري
_ أنا جنبك ياشفق اهدى خلاص هاخدلك حقك إنتي وأروى منه
سمع همسها الضعيف الذي وصل لأذنيه فقط من فرط انخفاضه وهي تترجاه پبكاء
_ متقتلهوش ابوس ياكرم ماتقتله أنا مش هقدر اخسرك
رتب حسن على كتفه أخيه هاتفا بخشونة
_ وديها البيت ياكرم وأنا هقعد مع ال ومسعد جاي دلوقتي
_ إنت هترجع لحسن مش كدا
_ أكيد .. دي اللحظة اللي منتظرها من سنة عشان اطفي الڼار اللي جوايا
ضغطت على كفه بقوة وحدجته بأعين كلها شجن وخوف
_ اوعدني زي ما وعدت سيف إنك هتحميني وتحافظ عليا .. اوعدني ياكرم إنك متقتلهوش متحرمنيش منك إنت كمان صدقني مش هقدر استحمل اعيش في حياة مفيهاش حد من اللي بحبهم
_ اوعدني !
تنهد بعدم حيلة وتمتم في خفوت مذعنا لرغبتها
_ أوعدك ياشفق
لاحت بشائر الابتسامة على صفحة وجهها مع دموعها التي انهمرت من بين جفنيها ليمد انامله ويجففهم بحنو ثم انتبه لسترته التي تضعها على كتفها فقط فأمسك بالسترة وأبعدها عنها ثم عاد يلبسها إياها وهي تغلغل ذراعيها في داخلها ويغلقها محاولا عدم النظر قائلا بإحراجه المعتاد الذي لم يتخلى عنه
ثم عدل من حجابها العشوائي الذي يظهر عن خصلات شعرها ولفه بانتظام وهي تحدجه مبتسمة فتزيد من إحراجه الذي يحاول اخفائه وبعد لحظات أخذ بيدها وساروا باتجاه الباب وطرق عدة طرقات خفيفة لتفتح هدى وتصيبها الدهشة فور رؤيتها لأبنها الذي في حالة مزرية هو وزوجته وهتفت بهلع
_ كرم حصل إيه يابني معاكم
دخل وجاب بنظره في المنزل ليرى عمه وعلاء وأخيه وجدته أيضا والجميع مجتمعين فيما عدا ميار ثم عاد بنظره إلى أمه وقال
_ خدي شفق ياماما فوق وخليها ترتاح وتاكل حاجة لغاية ما آجى
سمع صوت عمه المهتم
_ ليه منظرك كدا يابني حصل إيه معاكم
_ مفيش حاجة ياعمي احنا كويسين لما ارجع هقولكم كل حاجة
ثم استدار ورحل مجددا وسط نظرات زين المتساءلة في حيرة وشك بأنه يخفى شيئا .. استقام واقفا ولحق بأخيه مهرولا ولكنه فوته حيث استقل كرم بسيارته وانطلق بها كالسهم فأصدر هو زفيرا قوى بخنق !! ...........
يجلس حسن على مقعد خشبي ويحدق به بنظرة كلها شړ بعد أن أفرغ هو الآخر شحنة غضبه فيه وبيده سکين يقلب بها يمينا ويسارا بعدما جلبها مسعد لكرم كما طلب منه في الهاتف وتارة ينظر للسکين ثم له وهو يفتر
متابعة القراءة