رواية كاملة 24 الفصول من السابع عشر للتاسع عشر
المحتويات
تضمر خلف قناع وجهها المكر الذي لا يستطيع رؤيته سواه هو
_ لسا كنا بنتكلم إمبارح وقالي هياخدني وناخد اسبوعين في ايطاليا اول ما نفضى من الشغل شوية هو بيزن عليا من أول ما اتجوزنا وأنا اللي كنت بأجلها
أفغر عن وفتح عيناه منذهلا مما قالته وحدق بها في دهشة من الكذبة التي اخترعتها للتو أمامه وأمام أمه وشقيقته .. هو لا يصدق هذه الأفعى الجالسة بجواره ماذا تظن نفسها فاعلة !! يأمل أن لا تكون تود الذهاب في شهر عسل بالفعل وإلا لن يكون مسئولا عن ردات فعله المعاكسة !! .
_ بزن عليكي !!!
قررت إن تكمل كذبتها باحترافية وتلعب على اوتار أعصابه حتى تستفزه وتستمتع بإغضابه فقالت في نظرات حازمة وابتسامة صفراء
_ أيوة ياحبيبي إنت نسيت ولا إيه !!
فهم من خلال نظراتها أن تنبهه لوجود أمه وشقيقته فجز على أسنانه وهتف يجاريها في كذبتها المستفزة بالنسبة له
رأي في عيناها نظرة متشفية وعلى ابتسامة مستمتعة فبادلها الابتسامة وهو يود اقتلاع حنجرتها من رقبتها من شدة الغيظ .. لتبادل نظرات الحقد منه ببرود أشد استفزازا !! .
دخل خلفها الغرفة بعد أن انتهت جلسة حديثهم الجماعية بالأسفل وأغلق الباب ثم اقترب ووقف خلفها هاتفا في غطرسة وڠضب دفين
_ إمبارح وايطاليا !! لا وكمان بزن عليكي ده إيه الحلاوة دي
_ أصل إنت هتاخدني فعلا ايطاليا
_ وأنا المفروض اوافق بقى !
أماءت له بالإيجاب وهي تزيد من اتساع ابتسامتها وتقول في دلال انوثي مدروس
_ للأسف هتوافق لإن مفيش غيرك هياخدني وأنا نفسي اروحها جدا وهتوديني ياحسن ياروحي
ابعد يدها عنه في نفور وقال بصرامة
عادت بيدها وهي تتعمد لترى مدى تأثيرها عليها وتزيد جرعة الأنوثة والغنج أكثر وهي تهمس
_ ومين قالك إني بعيش الدور .. بالعكس خالص أنا حابة اروحها فسحة مش اكتر وطبعا مينفعش اروح وحدي لازم تروح معايا وبعدين إنت مش قولت اننا هنتعامل مع بعض كإننا اصدقاء لغاية ما نطلق اعتبر نفسك بتفسح صحبتك
_ لا ما أنا نسيت أقولك إني مبصحبش
يبدو أن الحسنة لن تجدي معه نفع وستسخدم الطريقة التي تجدي نفع معه حيث قالت في لهجة آمرة
_ وأنا قولت هتوديني ياحسن وهنشوف كلام مين اللي هيمشي
قهقه باستهزاء ودفعها من أمامه هاتفا
_ هنشوف يامدام يسر
_ متجيش جنبي !
ضحك بغطرسة واضحة وازدراء على حماقتها هل تظنه حقا يتلهف لها ولكي ينعم بليلة أخرى معها فهو لا يزال حتى الآن يندم على خطئه في تلك الليلة التي اصبحت فيها زوجته فعلا وقولا !! .
فقال لها بجفاء وعدم مرعاة لمشاعرها
_ إنتي آخر واحدة أصلا هببقى حابب إني يايسر !
رمقته شزرا ثم ولته ظهرها وسحبت الغطاء لأعلى جسدها ثم اغمضت عيناها لتخلد للنوم في ظرف دقائق بسيطة ! .
فتحت عيناها في صباح اليوم التالي وهي تشعر بثقل على جسدها واستغرق الأمر ثواني لتدرك الأمر وتفق من أثر النعاس حتى فهمت أنه من الخلف فلجمت الدهشة لسانها والتفتت برأسها للخلف لتجده في ثبات عميق وفي البداية ابتسمت بسعادة وحب لشعورها بهذا الموقف الجميل وهو يحتضنها ولكن اشتعلت غيظا بمجرد تذكر آخر جملة قالها قبل أن يخلدوا للنوم فلفت ذراعها للخلف ټضرب على كتفه برفق وتبتسم في غيظ ليفتح هو عيناه وبمجرد ما أدرك وضعهم ارتد للخلف مبتعدا عنها في فزع لتهب هي جالسة وتقول متغطرسة في ضحك ساخر تقلده بضبط
_ إنتي آخر واحدة هبقى حابب إني !!
ثم القت عليه نظرة أخيرة في استنكار ووقفت لتتجه نحو المرحاض فيمسح هو على وجهه متأففا بضيق !!! ....
وقفت ملاذ أمام مقر الشركة .. ترفع نظرها لأعلى تحدق في هذا البناء الضخم وتذكرت المرة الأولى التي جاءت بها إلى هنا كانت في عتمة الليل معه بعدما عقد قرآنهم مباشرة لم تسمح لها الفرصة في ذلك الوقت بتأمل ذلك البناء جيدا ولكن ذكرياته مازالت عالقة في ذهنها ولن يتمكن الزمن من
متابعة القراءة