رواية كاملة 24 الفصول من السابع عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

ٳمرأة تروي قصتها مع فقر زوجها 
تقول المرأة تزوجت من أحد أقاربي وكان جميع أفراد أقاربة أغنياء  حيث يملكون التجارات والمحلات التجارية  والمنازل الفاخرة والكبيرة 
وكانت أسرته فقيرة جدا لا يمتلكون شيئا من التجارة او المحلات مثل جميع أقاربة 
وكان يعمل زوجي حارسا أمن لدى أحد أقاربة براتب بسيط جدا بالكاد يكفينا لمصاريف أسبوعين 

والأمر المحزن في ذلك أنهم لا يتعاطفون معه ولا يهتمون به ولا يعتبرونه من العائلة بل كانوا يعاملونه ك عامل حراسة لا أقل ولا أكثر 
وذات مرة كان مريضا جدا ولم يستطيع الذهاب الى العمل وغاب عن العمل ثلاثة أيام فقاموا بالخصم من راتبة 
ولكن لم يعترض او يطلب منهم أن يتساعدوا معه لأنه من العيله بل تقبل الأمر وتابع العمل وكأنه لم يحدث شيئ 
كنت أحزن كثيرا على ما يحدث مع زوجي من ذل وكنت أتمنى أن يترك العمل عندهم ويبحث عن عمل غيره في أي مكان أخر أستمر زوجي في العمل معهم لمدة خمس سنوات منذ أن تزوجت به 
وبعد أيام شعرت بالتعب والأرهاق وأكتشفت أنني حامل وشعرت بالسعادة فقد كنت أنتظر منذ سنين طويلة لهذا الخبر السعيد 
أخبرت زوجي بأنني حامل وطار عقله من شدة السعادة وفجأة أنقلبت ملامحه وأصبح عابسا 
فقلت له لماذا تغيرت ملامحك يا عزيزي 
أجاب سيأتينا طفلا قريبا وأنا لا أملك المال لشراء ما يلزم أبننا من الملابس وغيرها 
فقلت له لماذا تأكل هم طفلنا ورزقه سيأتي معه أن شاءالله فمن يزرق الطير في السماء ليس عاجزا عن رزقنا في الأرض 
عادت اليه السعادة من جديد وشعر بالراحة لقد كان المسكين شايل هم رزق الطفل قبل ظهورة للحياة
وبعد شهور أقترب موعد ولادتي وبدأت اتألم وأشدت الألم وقام زوجي بأحضار ممرضة الى المنزل وبعد ساعة ونصف من المحاولات أتضح أنه هناك مشكلة في ولادتي وقالت الممرضة أنني لن أولد ولادة طبيعي وطلبت الذهاب الى المستشفى شعر زوجي بالخۏف والقلق وكان لا يوجد لدينا قرشا واحدا في
المنزل
ذهب يبحث عن من يساعدة وثم عاد فارغ اليدين لم يجد احد يساعدة فقلت له لا تحمل نفسك هما ولا تتعب نفسك أكثر سوف أتحمل وأدعي من الله أن يساعدني وكنت أكتم صوتي كي لا يسمع ويقلق أكثر 
ولكن كان الألم شديدا فلم يستطيع زوجي أن يبقى ويشاهد  فورا خرج من المنزل يركض وكنت أخشى أن يذهب الى حيث يعمل عند أقاربة ويطلب منهم المساعدة ولكن حدث ذلك وذهب يركض ٳليهم 
وبعد لحظات عاد والدموع تسكب من عيونه فعرفت أنهم أغلقوا أبوابهم بوجهه ورفض احد أن يساعدة لم أفضل رؤية دموع القهر والذل في عيون زوجي
وماهي ٳلا لحظات حتى جاء الڤرج وأستقرت حالتي
ووضعت بشكل طبيعي وأنجبت طفلتي
بسلام 
وكانت الممرضة تنتظر المال 
فقال لها زوجي أقسم لك أن ثمن تعبك سيبقى دينا في عنقي وسوف أعطيك مالك فورا عندما يتوفر لدي المال 
وافقت الممرضة وتعاطفت معنا وغادرت ث لأن لم نقم بشراء لها أي قطعة ملابس بعد 
ثم نظرت ٳليه وقلت له أين ذهبت في أخر مرة ولماذا عدت وعيونك مليئة بالدموع 
أجاب لقد ذهبت الى أولاد أقاربي وعندما وصلت الى المكتب وجدت أخاهم الصغير فطلبت منه أن يعطيني المال قرضه من ضمن راتبي فقال لي أنا لست مسؤول في شؤون قروض الموظفين وليس لي علاقة بالصندوق المالي أذا كنت محتاج المال أذهب الى مدير الصندوق ذهبت الى مدير الصندوق وطلبت منه ان يعطيني المال كقرضة من راتبي ولكنه أعتذر وقال لا أستطيع أن أصرف لك شيئ دون سند الموافقة من المدير 
رأيته يقود سيارته صړخت بأعلى صوتي أنتظر أنتظر ولكن لم يتوقف  ثم عدت الى الداخل وكنت أتوسل 
فقلت له لا بأس يا عزيزي لقد تسهلت ولادتي والحمدالله وضعت بالسلامة 
وفي اليوم التالي رفض زوجي أن يذهب
الى العمل هناك وذهب يبحث عن عمل في الأسواق وبعد أربع ساعات عاد زوجي وهو يحمل معه من جميع أصناف الطعام وأحضر الكثير من الملابس والجوارب وجميع مستلزمات للأطفال  
وكان سعيدا جدا وكأن ليلة القدر نزلت عليه 
 وعندما رأيت السعادة تغمر عيونه بكيت من شدة الفرح لأني لم أرى تلك السعادة من قبل 
وعندما أنتهينا من تناول الطعام 
سألته عن كيف كان نهارك وهل وجدت عملا ومن أين لك المال لشراء كل هذه الملابس 
فقال سوف أخبرك بكل شيئ من البداية بالبدية بحثت طويلا ولم أجد أي عمل في اي مكان
ثم توجهت الى سوق الخضاروات وهناك وجدت أحد أصدقائي قديما  ويعمل في تجارة الخضروات  فشرحت له عن سوء ظروفي وأخبرته أنني تركت عملي السابق وأخبرته أيضا عن ما حدث بيني وبين أقاربي وعن رفضهم لمساعدتي عندما كنت في أمس الحاجه للمساعدة 
شعر بالڠضب وقال لي يا لهم
تم نسخ الرابط