رواية كاملة 24 الفصل الرابع والخامس
_ باقي الفصل الثالث
خرج حسن من المنزل واستقل بسيارته ثم انطلق بها وأشارت هي لسائق التاكسي أن يلحق به وبعد دقائق توقفت سيارته أمام المكان المقصود وترجلت من السيارة ثم اختبئت بمهارة حتى لا يراها أما هو فقاد خطواته نحو الداخل والذي كان عبارة عن ملهى ليلي لا يضم سوى أصحاب الطبقات الراقية ! .
توقفت من الخارج تنظر له خلف الزجاج وهو ينضم لإحدى فتيات الليل ويجلس بجوارها ثم يبدأ في طلب خاصته وكانت الفتاة تتلفت حولها باحثة عن أحدهم حتى وقع نظرها على يسر من خلف الزجاج وأشارت لها يسر بأن تبدأ فأماءت بالموافقة والتفتت ناحية حسن ثم اقتربت منه بطريقة مغرية والتصقت به حتى تسير الخطة كما يجب وكانت يسر من الخارج تلتقطت الصور بزاويات تعبر عن وضعهم الغير لائق واستغلت الفرصة عندما وجدتها والتقطت الصورة فورا ثم وجدتها تنظر لها كأنها تسألها هل يكفي هذا فأماءت لها بالموافقة وأشارت بيدها على شيء أمامهم ففهمت هي مقصدها وشرعت في تنفيذه بينما هو كان غير مكترث لها تماما فقط يقلب نظره بين الفتيات بنظرات وقحة مما زاد إصرار يسر على معاقبته فهذا الفاسق يحتاج لشيء يعيده لرشده .. كانت تحترق غيرة وهي ترى هذه تجلس بجانبه وهو لم يبدى أي اعتراض ياله من وقح وفاسق .. ولكنها اقسمت أنها ستخرجه من هذه القذرات قريبا !
تحدثت الفتاة له بنبرة وضيعة
_ ألا قولي ياحسن بيه هي مش يسر العمايري بنت عمك !
نظر لها عند ذكرها ليسر وقال بتعجب
_ آه إنتي تعرفيها من فين !
_ كانت معرفة قديمة !
ابتسم بسخرية وقال بوقاحة دون أي اعتبار أن هذه الفتاة ابنة عمه وسمعتها من سمعته
_ لا ده أنا بعد كدا هغير وجهتي مدام بنت عمي تعرفك مش بعيد تكون زيك ليه أدور برا ! .. قال معرفة قديمة قال !!
_ أخس عليك ياحسن بيه إيه زيك دي إنت بتغلط فيا كدا !!
أطلق ضحكة مرتفعة ومستهزئة وقال بنظرة شياطنية وجريئة
_ احنا هنستعبط يابت !! هتعمليلي فيها شريفة ولا إيه تحبي أفكرك بالليلة إياها !
أطلقت ضحكة أنوثية مرتفعة ومٹيرة فرأتها يسر من الخارج وهي تضحك هكذا وهو يبتسم فبصقت عليهم باشمئزاز وهمست بتقرف وتوعد
لحظات قليلة ووجدتها تنهض من جانبه وتنسحب من أمامه للخارج دون أن يلاحظها وتقابل يسر في الخارج التي جذبت من يدها التسجيل الصوتي وقالت بشراسة
_ عملتي اللي قولتلك عليه
قالت الفتاة بثقة ونظرة وقحة
_ طبعا ياهانم اطمني ده قطع فيكي جوا .....
_ إنتي هتنسي نفسك ولا إيه يابت عملتي اللي قولتلك عليه وأهي فلوسك وقسما بالله لو سمعت إنه عرف إني كنت هنا لاكون محياكي من على الوش الدنيا كلها
تقهقرت الفتاة پخوف وهتفت بتوتر وهي تجذب دفعتها من النقود منها
_ مش هيعرف حاجة متقلقيش
رمقتها بنظرة احتقارية أخيرة قبل أن ترحل وهتفت بسخط
ثم استدارت واستقلت بالسيارة الذي أتت بها إلى هنا وستأخذها للمنزل مجددا .
مر يومان دون أحداث جديدة في اليوم بالنسبة للكل .. زين ينشغل بعمله كالعادة وملاذ لا تزال تحسم قرارها النهائي حتى تخبرهم بقرارها .. أما حسن فكما هو في عالمه الخاص والقذر ويسر تنتظر الوقت المناسب لتطلق السهم عليه .. أما شفق فتواصلت مع أخيها هي وأمها مرة واحدة منذ ذهابه وكرم مازال يبحث عن قاټل زوجته ولا يتوقف ليوم واحد عن محاولة جمع أي معلومات عنه .
فتحت هاتفها عندما سمعت صوت أشعار ينبه بقدوم رسالة لها على تطبيق الواتس آب ووثبت واقفة عندما رأت صورها مرسلة من رقم مجهول وكانت صورها التي التقطتها لها زينب بملابسها الجديدة ظلت متسمرة بأرضها تتطلع في الصور بذهول وقد شعرت بارتعاشة جسدها ورعبها الذي استحوذ عليها بالأخص عندما وجدت هذا الرقم يتصل فأجابت فورا صائحة به پغضب ممتزج بالارتباك
_ إنت مين وجبت الصور دي منين !
أتاها صوته الهادئ والخبيث
_ اهدى ياقمر .. من غير عصبية كدا إنتي كنتي عجباني وزاد اعجابي بعد الصور الجامدة دي فإنتي هتجيني على المكان اللي هقولك عليه بالذوق ومن غير شوشرة وإلا أنا مش محتاج أشرح اللي هعمله بصورك دي
ابتلعت ريقها بړعب حقيقي عندما سمعته يطلب منها القدوم لمقابلته ولكنها استجمعت قوتها وصاحت
_ إنت تعرفني من فين أصلا !
_ أعرفك كويس أوي يامزة ولما تاجي هنتعرف أكتر كمان هبعتلك العنوان بالتفصيل في رسالة بالوقت اللي هنتقابل فيه بليل وتاجي وإلا إنتي عارفة