رواية نريمان الفصول من السادس عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

يعثر على أجابة ما كان يهون عليه والدة صديقه التي وجد فيها أم حقيقية..أم تفنى من أجل سعادة أبنها..تسهر على راحته..أم محتشمة..تصلي لا تقابل رجال ..لا تتحدث بصوت عالي..لا ټضرب ولا تقسو..كم تمنى مثل تلك الأم..تعايش مالك مع أمه أو من كان يظنها أمه حتى سار صبي عمره أربعة عشر عاما..في يوم كان يذاكر كعادته عند صديقه..وعائد لبيته وقبل أن يفتح الباب سمع أبيه ېصرخ وصوت أمه مرتفع علم أنهما يتشاجران ..تسمر مكانه لم يستطيع الدخول..لا لكي يسمع شجارهما..بل لم يرغب أن يزج نفسه في مثل تلك المشاجرات استند بظهره على الحائط وأراح رأسه يعبث بكتبه التي في يده..وانتظر حتى تنتهي تلك المشاجرات.. كان أبيه ېصرخ حتى بح صوته قائلا
أنا غلطت أني ادوزتك من الاول كنت فاكرك أكتر واخدة حتخافي على ولدي..لجيتك اكتر حد عذبه انتي متنفعيش تبجي أم.
يااخي..جرفتني أنت وولدك ياريتك ياشيخ مادوزتني معاك ومعاه بالحيا وحرمتني من الرادل ال بعشجه.
ولم تبالي بغضبه ويبدو من صوتها الاشمئزاز من تلك الحياة..ونفاذ صبرها.
وپصدمة استطرد ابيه
عتجولي ايه..ولما أنتي زهجتي منينا ومن عيشتنا ليه جبلتي من الاول بينا.
وبنبرة تتراقص بتهكم استطردت
يعني مش عارف أنا جبلتك ليه..هو أنا كنت ريداك من اصلو مش ابوي هو ال غصبني أدوزك عشان أربي ابن أختي..لكن أنا زنبي ايه ادجوز واحد مبحبوش..اعيش حياة مش حياتي..وأكمل عيشة مش عيشتي..اختي ماټت وهي بتولده..ذنبي أيه أنا أعيش عيشتها..واعيش معاك وأنا مبحبكش ومش طيجاج..ذنبي ايه انا هاه جولي..ذنبي أيييه.
بعد هذه الكلمات اعتدل مالك واتسعت عيناه في صدمة..هذه الأم القاسېة ليست أمه..اتسعت من السعادة..نعم هو في غاية السعادة هذه الأم السيئة التي تبرى منها بيبه وبين نفسه ليست أمه..أمه امرأة جيدة ماټت وهي تلده راحة شهيدة وجوده في الحياة..لقد ساقه الله ليستمع لهذا الشجار..ليعيد له الحياة من جديد ليعيد له الأمل ليشعر من داخله أنه انسان سوي ليس هناك شئ يكسره..أو يستعر منه.
بعد شد وجذب مع أبيه وخالته سمع خطواتها الغاضبة تتجه صوب حجرتها وقد صفعت الباب خلفها پعنف احتار وقتها هل يدخل بيته فيجلب لأبيه الحزن لو شك أنه سمع شجارهما بل سمع الحقيقة..لذلك فضل أن يتجول في القرية بعض الوقت ثم يعود.
كان سبب الشجار وقتها أنها أردات أن تلحقه بعمل في قرية بعيدة حتى تتخلص منه ومن عيونه 
ولكن مالك وافق وجدها فرصة.. وقد أقنع أباه بذلك وبالفعل
سافر لقرية تبعد عن قريته ساعة اشتغل مع صاحب محل ومن حسن حظه أن صاحب المحل كان رجل كريم طيب عامله كأبن له لقد ارتاح مالك معه كان يعود كل خميس لقريته فقط ليطمئن على أبيه ولولا أبيه ماكان عاد حتى لا يرى تلك المرأة اللعېنة مكث مالك مع هذا الرجل حتى شب و التحق بالجامعة..وفي أول عام لكليته تعرف على فتاة منتقبة أحبها وجد فيها صورة مثالية لفتاة أحلامه أعادت له زهوة الدنيا غيرت حياته ..محت بداخله صورة زوجة أبيه أو خالته ..الصورة السيئة للمرأة التي رآها فيها..أحبها من كل قلبه..ونسج معها مستقبل باهر..لقد بني معها بيتهما بصورة مثالية صورة حلم بها بيت هادئ مبني على الحب والتدين..ولكن كل ذلك ضاع هباءا..لقد اكتشف خېانة تلك الفتاة.. وكان النقاب ماهو الا ستار لسيرها البطال..فهدمت احلامه وضاعت هباءا..ومن هنا كره كل نساء العالم.. بغض كل أنثى وبات يكره حتى النظر لهن.
ايه تعبت
تفوه بها الطبيب عندما لاحظ شحوب وجهه وأحتقانه على أثر انفعاله وتأثره بذكرياته..فأوما مالك ..ناوله الطبيب كوبا من الماء قائلا له
خد اشرب واتنفس بعمق واهدى
فعل مالك ما نصحه به.
بص يامالك.. واسمعني كويس
تفوه بها حتى يلفت انتباهه له ثم استطرد قائلا
عقدتك اتكونت بسبب والدتك او خالتك..أنت كنت بتتمنى الصورة الطبيعية لأي أم..الفطرة ال خلقنا عليها ربنا..اي انسان صورته عن امه هي الصورة المثالية..الأم الا بتسهر على راحة أبنائها..وبتربيهم كويس وبتكون قدوة ليهم ومثال للشرف والأخلاق..ولما صورة الأم بتتشوه..بنفقد الثقة في جميع الستات..وده ال حصلك..وال زود عقدتك صدمتك في أول حب ليك..حتى الفتاة ال انت حبيتها كانت في الصورة ال بتتمناها من جواك..ولما اټصدمت فيها..عززت عندك كرهك ليهم..لكن أنا عايزة اقولك أن قانون الدنيا هو
تم نسخ الرابط