رواية نريمان الفصول من السادس عشر للتاسع عشر
المحتويات
لمجرد التخيل فاضطرت ان تجهز نفسها حتى تتخلص من ذلك المتعسف بعد ربع ساعة وأقل كانت أمامه ظل يتأملها ورغم انبهاره بجمالها ورقتها لكنه سألها وصوته غير راضي
ليه فستان من أل انا اشتريتهم
قالت ووجهها لا ينظر له
كلهم مكشوفين وأنا محجبة.
كانت قد ارتدت فستان لها أبيض طويل قماشه من التل المنقط وحجابها الابيض اضفى عليها مظهرا ملائكي جعله ينحي اعتراضه جانبا..وسار أمامها وهو يشير لها باصبعه
اتبعته وركبت بجواره السيارة جلست بعيدة عنه..وودت لو تسأله عن مكان وجهتهم..ولكنها صمتت وانتظرت مصيرها..كان عقلها يهيئ لها انه سوف يأخذها الى مكان بعيد نائي ليس به أحد ليعيد ما فعله معها ليلة زفافها.. اغمضت عنيها بقوة تطرد عنها تلك المخاۏف..وهو بجوارها يراقبها من جانب عينيه..ويرى علامات التوجس التي تبدو واضحة على ملامحها..فابتسم بخفة من جانب .يكاد يتوقع ما تفكر به تلك الصغيرة الساذجة..هي في نظره مجرد طفلة..بكل تصرفاتها وأفعالها معه طفلة بريئة..عندما توقفت السيارة سألته بتوجس لم تستطيع اخفاءه
متخفيش مش حخطفك في حتة..ترجل من السيارة وقال بصوت آمر
يلا انزلي.
هو بيقرا أفكاري كمان.
حتى ترجلت من السيارة..
آااه أيدي.
الحفلة دي معمولة من اكبر الشركاء ليا احتفالا بجوازنا عايز الكل يتأكد أننا سعدا..أي تصرف منك يوحيلهم غير كده متلوميش غير نفسك..ابتسمي يلا.
ابتسم وأجبرها على الأبتسام وخطى داخل الفندق ملك وملكة يقبلان على التتويج.
وقف مروان بها على باب فندق كبير يعدل من نفسه ويجبرها أن
الحفلة دي معمولة من أكبر الشركاء ليا احتفالا بجوازنا عايز الكل يتأكد أننا سعدا..أي تصرف منك يوحيلهم غير كده متلوميش غير نفسك..ابتسمي يلا.
جمع كبير من رجال الأعمال اللذين يعرفهم كانوا في انتظارهما ..تصفيق حارا عند رؤيتهما جعل قلبها يختلج رهبة..فهي لم تعتاد على هذه الجموع..ولا هذه المناسبات.. كانت حياتها منحصرة ما بين مدرستها وحجرتها التي لا تفارقها ابدا..هذا العالم الجديد كبييير للغاية تشعر أنها تائهه غريبة فيه.. بل هي تاهت بالفعل احساس بالوحدة سيطر عليها ودت لو تهرب وتركض مثل سندريلا فرار قبل أن تعود لصورتها الأولى وكأنه شعر بارتباكها
صغيرة لم يتجاوز عمرها ستة عشر عاما قرينة للرجل على مشارف الأربعون الربيع يعانق الخريف عيون حاسدة وأخرى منبهرة..وغيرها معجبة جعلت مروان يندم على قبول تلك الدعوة ويجعل
حتى عندما جلسا على الطاولة التي خصصت لهما لم يترك يدها..جعلها تنظر له وتهمس بضيق
ممكن ت
همس دون أن ينظر لها وكأنها لم تتحدث بل راح يبتسم بمجاملة للمدعوين الذين يحيونه
زفرت بعجز وراحت تتأمل المدعوين والمكان بملل..فلم ترتاح لوجودها وسط هذا الحشد احساسها بالغربة يتملقها تمنت الفرار من هذه الأجواء الخانقة جاء على بالها أكرم بحنانه وابتسامته ليته كان معها الآن ليته يأتي ويخطفها من ذلك المتسلط كانت تستعيد كلامه لها ..وحديثه الحنون معها..أخرجها من شرودها عندما شعرت به ينهض ويجبرها على النهوض مما جعلها تحدق فيه بدهشة متساءلة
همس بعينان قاسېة وكأنه علم أنها تفكر في غيره
لأ حنرقص.
غمغمت بيأسا
نرقص لكن أنا ....
قاطعها بتحذير مخيف
أنتي أيه
مفييييش.
بترت رغبتها في أن تطلب منه العودة الى البيت..فقد خشت نظراته المخيفة والمحذرة دائما..أخذها الى ساحة واسعة وظل يراقصها عيونها نافرة عنه ترقص مضطرة كأنها دمية يحركها
بصيلي.
ولكنها لم تستطيع النظر اليه..عيناه تخيفها تربكها تجعل قلبها
صړخ بصوت خاڤت لم تسمعه الا هي
قلتلك بصيلي.
نظرت له بوجه محتقن كل خلجة فيه غاضبة خائڤة ترتعش
أنا عايزة أروح بقى.
استعطفته بنبرتها الضعيفة المستسلمة فرق لدموعها التي تتلألأ في عينيها الحزينة..فهمس بالقرب من أذنها
ماشي حنروح.. بس مش عالطول كده عشان الناس متلاحظش حاجة.
تشعر بيده الكبيرة تخترق
بعد ساعة استطاع مروان أن يختلق أعذار لكي ينسحب من الحفل فتنفست جومانة الصعداء عندما وجدت نفسها في السيارة تشم نسيم الليل الذي يداعب وجهها وحجابها العجيب أنه لا يزال محتفظا اضطرت أن تتحمل حتى تعود لحجرتها عند وصولها للبيت ترجل من السيارة فنظرت ليدها التي مازالت مسجونة بين يده تنظر لها بغيظ ألم يئن أن يحررها وفي الآخر قالت له بتزمر
ممكن بقى تسيب أيدي عايزة أطلع أوضتي .
رمقها بنظرات خاوية من أي تعبير ولم يجيبها بشئ بل خطى
أنت
متابعة القراءة