رواية نريمان الفصول من السادس عشر للتاسع عشر
المحتويات
اذ كانت أمه في حضڼ عمه.. شعر بجسده يرتعش لاأراديا وكأنه أصابته حمى شديدة.
لم يعلم كيف يتصرف وحتى أذا اراد أن يفعل شئ فماذا يفعل وهو حبيسا..ولم وجد نفسه عاجز..لملم نفسه المحطمة وروحه المهشمة ونام تحت غطاءه وقد زادت
منذ تلك اللحظة وتغيرت نظرة مالك لأمه ذلك التمثال المقدس تهشم في تلك الليلة ظل ايام حپسه يعاني من حمى الصدمة لقد اصابته حمى حقيقية..حتى هي تعاملت مع مرضه بكل استهتار..ولسوء حظه كان أبيه في ذلك الوقت مسافر وعندما عاد ووجده على وشك المۏت ظل ېعنفها وېصرخ بها كيف تهمله وتتركه حتى كاد أن يلفظ أنفاسه.
كل يوم كنت بكرهها عن اليوم ال جبله..وأنا ناضر بعيني عربدتها ومشيها على حل شعرها وأنا لازمن أحط لساني في خاشمي عشان كنت خاېف على أبوي ولما رحت الجامعة ج.......
وهنا قاطعه الطبيب ليسأله
قولي يامالك وأنت بتخنق ال أسمها زهرة دي كنت شايفها أمك
أي كنت شايفها هي..حركاتها..لبسها..حتى حسها كأنته هو.
لكن أنت مقلتليش حصلها أيه
بعد ما وجعت جلت دي ماټت..من الصدمة جعت على حيلي ربع ساعة إكده وبعدين جلت أسيبها وأمشي كنت بمشي بالعافية..كانت رجليا مش شيلاني..لكني سمعتها بتسعل فضلت تتوعدني بصوت مبحوح أنها حتنتجم مني..بعدها معرفتش وصلت البيت كييف ..ومدريتش بحالي بعد إكده.
لكن دي مش أمي..مش أمي.
صړخ بها ينفي انتسابه لها وانتسابها له..مما جعل طبيبه يحدق فيه بعدم فهم قائلا
مش أمك ازاي..تقصد انك اتبريت منها
بصوت يملؤه الأنفعال
لاه هي مش أمي عرفت بعد إكده أنها مش أمي.
مسح وجهه ينفض عنه ألم الماضي فهمس بصوت ضعيف مجهد
كفاية إكده مجدرش اتحدد ..تعبت..وعايز ارتاح.
قال الطبيب على مضض
خلاص كفاية كده أنهاردة وبكرة باذن الله نكمل.
فيه أيه
هتفت بها جومانة في تعصب عندما سمعت طرقات على حجرتها..حجرتها التي تغلقها عليها بالمفتاح دائما ولا تجعل أحد يمر عليها الا بصعوبة..رأت خادمات تحمل بين يديها أكياس كثيرة يريدون أن يدخلون بها الحجرة فردت الخادمة التي عانت من حمل ما في يدها
لقد اشفقت جومانة عليها فقد كان باديا على وجهها كم المعاناة بسبب ما تحمله فقالت على مضض
ادخلي.
دخلت الى الحجرة ومن خلفها خادمتين أخريتان يضعون ما في أيديهم وسط الحجرة
فسألت جومانة في استفسار
ايه ال في الأكياس دي بقى
غمغمت الخادمة بصوت يملؤه الأجهاد
دي حاجات بعتها مروان بيه.
فصړخت جومانة في تعصب
بنبرة متوسلة ووجهه عليه علامات الخۏف والبؤس قالت الخادمة
منقدرش يا ست هاتم نرجع بيهم لو نزلنا بيهم تاني حيرفدنا وانتي ميرضكيش ان عيشنا يتقطع..احنا عبد المؤمور ياست هانم.
أغمضض عينيها بقوة
طيب سبيهم وغوري من وشي.
وبعد أن خرجت زفرت بقوة وتخصرت وهي تنظر للاكياس بضيق وتسأل ماذا بداخلها
أي شئ من طرفه باتت تكرهه وبشدة..وعلى الرغم من كل ذلك الأستياء من تلك الاشياء التي أرسلها لها ..الا أن فضولها يحثها على تفقد ما بداخل تلك الأكياس وبالفعل فضتهم ورأت ما جعلت عيناها تتسع من فرط الأنبهار كانت أزياء في غاية الرقي أزياء عالمية تبدو عليها من علاماتها المسجلة..أحذية انيقة مناسبة لتلك الازياء اكسسوارات خلبت لبها.. لا تنكر أن قلبها قد زاد خفاقنه ..وهي تخرج الأغراض وتتفقدهم قطعة قطعة وكل قطعة ټخطفها وتجعلها تشهق من فرط أعجابها بها..لقد لعب مروان على وتر شغف أي انثى بالازياء وما يخصها فما من أنثى الا يستهويها عالم الموضة..خاصة عندما تكون واردة من عقر دارها وهي باريس..لقد انبهرت جومانة بكم الفساتين التي جلبها لها مروان وقد حرص على أن يكونوا مكتملين بأحذيتهم وأكسسواراتهم حتى العطور كانت من أفخم وأثمن الأنواع ظلت تشاهدهم جميعا.. وتجربهم واحد تلو الآخر ولا تنكر كم السعادة وهي تجرب تلك الملابس ..فهي في النهاية طفلة عمرها ستة عشر عاما استهوتها تلك الأشياء ونست صاحبها
متابعة القراءة