رواية نريمان الفصول من السادس عشر للتاسع عشر
المحتويات
باقي الفصل 15
مټخافيش يادادة احنا كويسين الحمد لله.
طب البوليس ده ال ساحب سي سامر ليه ..هو عمل ايه
تعالي معايا في المطبخ وأنا احكيلك.
قالتها بهمس وهي ا متجهة بها صوب المطبخ.
ثم قصت لها ما حدث تحت نظرات الزهول التي بدت في عينان ام احمد..هذه الأخيرة التي هتفت بانزعاج
ېخرب بيته بقى كل ده يطلع من الأستاذ سامر..
بس كده من عنية حاضر ..ده كفاية انه ربنا خد بايده وفاق ياما انت كريم يارب.
هتفت بها في سعادة وراحت تشرع في اعداد الطعام في حماس.
مرت أكثر من ساعة على الأحداث التي حدثت..بعدها حضر الطبيب كان مالك وقتها قد أكل واسترد القليل من عافيته ألقى عليه الطبيب تحية مغلفة باابتسامة تنم عن سعادته بعودته من الغيبوبة
ردت نريمان ومالك بصوت خاڤت ضعيف
وعليكم السلام ورحمة الله.
جلس الطبيب في مقعد بجوار مالك فهتف وهو يفحصه
عامل ايه دلوقت
مالك بصوت خاڤت
زين.
الطبيب وقد انتهى من فحصه المعتاد
طيب تقدر تتكلم دلوقت ولا حتتعب
مالك باعياء
لاه حجدر.
قبل أن يتحدث مالك الټفت لنريمان ثم قال لها
أتركينا لحالنا دلوك لو سامحتي.
ما إن خرجت حتى تنهد مالك براحة..وعلى أثر هذه التنهيدة سأله الطبيب
ليه مش عايزها تعرف ال حصل.
إكده أحسن .
اضطر الطبيب أن يحترم رغبته تلك حتى يتحدث على سجيته ثم استطرد
تنهد مالك بعمق يمسح وجهه بيديه بطريقة عڼيفة كأنه يحاول أن يسيطر على انفعالاته وأخيرا طاوعته حروفه فخرجت كأنها تنازع
فاليوم ديه كنت في الشغل..وخلاص إمروح..لجيت مدام زهرة بتدخل عليا المكتب
مين مدام زهرة دي.
قاطعه الطبيب بها وهو يدون ملاحظاته في مفكرته.
دي زبونة مهمة كان عمي عرفني عليها في بداية شوغلي معااه.
فلاش باك..........
في اليوم ديه استغربت عشان أول مرة تاجي متأخر إكده وكمانيتي كانوا كل الموظفين والعمال تقريبا روحو لجيتها بتجولي
مساء الخيييير
تفوهت بها بغنج ودلال تمط حروفها كأنها تراقصها.
نظر مالك إليها فضيق مابين حاجبيه في استياء ..سببه حاول مالك أن يكتم غيظه ويوئد سخطه علها تنصرف سريعا..لذلك أجابها دون إكتراث وتصنع أنه مشغول في فحص بعض الدفاتر وبنبرة جافة
ولأنها أمرأة ذكية وتعلم أنه يفتعل عدم الاهتمام بها لكي يتملص منها وتعلم أيضا أنه رجل غير كل الرجال اللذين قابلتهم لذلك سوف تمرر له كل ما يفعله فهو صيد ثمين له مذاق مختلف لن تجعله يفلت منها أبدا فحرصت على أن ترمي له طعم جيد لكي تصطاده بها..وكان هذا الطعم يتمثل في حركاتها اللعوب..وصوتها الذي تحشوه بالرقة
أزييك عامل أيه..تعرف أنك طول ماانا مسافرة وأنا فكر فيك.
وهنا لم يستطيع مالك كبح غضبه أحمرت عيناه..وانتفخت أوداجه ونفرت عروق رقبته فأبعدها عنه وثار في وجهها غاضبا
أييه يامرة أنتي..متجفي عدل وتتحددتي زين ولمي.....
قاطعته زهرة ولم تبالي بثورته ولا غضبه
بقولك ايه مكفاية تقل بقى..صدقني لو مرة مش حتسلاني..أنا مفيش حد قدر قبل كده يقاومني..تعالى معايا البيت..وأنا .. واستطردت تقول بصوت يحرضه على
هاه قلت ايه يا حبيبي.
ظل ينظر لها ......حاول أن .. مغمغمة في اصرار
متحاولش أنت أسيري انهاردة ومش حروح غير بيك.
وكأن ما يحدث له من غزو لتلك المرأة اللعوب كان شبيها لمشهد حدث أمامه في الماضي..كان صغير عمره ست سنوات يرى أمرأة حركاتها تشبه لحركات زهرة..ملابسها مثل ملابس تلك المرأة ..ميوعتها..حديثها ذو النبرة المتمايعة..شعرها الغجري وكأنه مثلها....كل ذلك يشبه لتلك المرأة تلك المرأة التي بغضها من كل قلبه..لم يشع ماضي ظل وبات يؤرقه..اتسعت عينان زهرة بقوة وحاولت أن تسعل فلم تستطيع.
مالك ..مالك حاسس بايه
هتف بها الطبيب عندما وجده يتنفس بصعوبة..ووجهه بدأ يشحب ويصير ازرق كان يصارع بيديه وقدميه كأنه يحتضر..لقد تأثر بما يحكي فعادت اليه ذكرى ذلك الحاډث الأليم..نهض على الفور وحقنه بمهدأ ..وبعد أن اشتغل مفعوله ونام ..خرج الطبيب فوجد
متابعة القراءة