رواية نريمان الفصول من الاول للخامس
المحتويات
يكون مجرد تابع له.. اخفى شعوره بمهارة ورسم على شفتيه ابتسامة سعادة مزيفة برؤيته لمالك وبنبرة ترحاب مبالغ فيها قائلا وهو يشدد على يد مالك قائلا
أهلا..اهلا يا أستاذ مالك..نورت المحل والله..أنا حاسس اننا حنبقى أصحاب..وسعيد جدا بمعرفتك.
لا يعلم مالك سر قلقه من ذلك السامر..ولم يروقه ايضا ترحابه المبالغ به..فكيف له أن يرحب به بهذه الحفاوة وهو لم يراه الا من ثواني..ولكنه اضطر أن يخفي قلقه مؤقتا عل الأيام تخلف ظنه..فهمس له وهو يبتسم
بعد ذلك اصطحب خالد مالك الى مكتبه وقال له
ايه رايك دلوك احنا ناكل ايتها حاجة وبعدين أفرجك على باجي المحل..وبعد إكده حخلي سامر يعرفك الشغل ماشي كيف.
زين ياعمي..لكن جلي يا عمي اشمعنا سامر ديه بالخصوص ال ممسكه الأدارة.
اجابه خالد متعجبا من سؤاله
شاب زين ياولدي..وكمنيته متعلم..وشاطر يعرف كيف يجنع الزبون زين ويعرف كيف يراضيهم.
أكملت نريمان زينتها وراحت تتأمل نفسها في المرآه وهي راضية عن نفسها شعرها الذي صبغته بالأصفر والتي كانت تتفنن في تصفيفه وتغير قصاته تبعا للموضة..قد قامت مؤخرا بقصه فجعلته قصيرا ناعما ومن الأمام كان جزء منه يتدلى على وجهها طويلا والجزء الآخر قصيرا صبغت وجهها بالمساحيق المبالغ فيها والمناسبة لبنطال بلون الكاشمير يحدد جسدها ويبين تفاصيله..ومن فوقه تيشرت اسودا على اكمامه كرانيش اعطتها جمالا بعدما ان تأكدت من اكتمال مظهرها كما تريد أخذت حقيبتها واتجهت صوب حجرة مكتب أبيها وعندما فتحت الباب كعادتها دون استئذان تجهم وجهها لرؤية مالك وبلفتة كلها غرور تجاهلته تماما كأنه سراب.. كان مالك جالس في المقعد أمام مكتب والدها وأمامه دفترا كبيره يخط فيه بقلم لمراجعة الحسابات..تخطته دون أن تسلم عليه او تحدثه حتى وقفت بجوار أبيها فاردفت بنبرة كلها ميوعة ودلال
استاء مالك كثيرا من تصرفها بل من مظهرها وطريقة حديثها المفعمة بالغنج يعبث في قلمه.. وهو يقظم غيظه منها بالكاد ..رغبة ملحة بداخله تدعوه لأن يعطيها علقة ساخنة..ولكن للاسف ليس له من سلطان عليها اتضطر أن يحتملها حتى تحصل على ماتريد وتنصرف بعيد عن وجهه ويستريح من عجرفتها..خالد نفسه يزداد حرجه من تصرفات ابنته أمام ابن أخيه ويستاء من ضعفه أمامها وعدم القدرة على مواجهتها والخۏف من أن يقول لها لا.. ولكن كيف يعطيها السيارة وتذهب بها الى النادي بهذه الصورة التي لا تليق.
هتفت بها نريمان بصوت عالي.. جعلت مالك بضيق أكثر فأكره ما يكون إليه صوت المرأة العالي.. اضطر خالد أن يرفض وعيناه تتحاشى عيناها وذلك حفظا للرجولته أمامه إبن أخيه
أجليها الأسبوع الجاي يانريمان ..اا ..العربية عند الميكانيكي يابتي.
نريمان بتزمر
يعني ايه يابابا ءأجلها الأسبوع الجاي..لا مينفعش طبعا أنا لازم أروح النهاردة.
جلتلك بعدين يابتي..انا ورايا شوغل همليني دلوك مش فاضيلك..يلا عاودي على منضرتك.
بنفس الصوت العالي..وتصميم وعند قالت وهي تترك حجرة المكتب
يوووه بقى يابابا ارجع اوضتي ايه بس بعد ما جهزت..أنا حروح بتكسي وأمري إلى الله.
بعد انصرافها..زفر خالد بقلة حيلة وهمس في يأس
أنا مبجتش جادر على البت دي..خاېف لعيارها يفلت.. مبجتش تخاف مني ولا تعملي حساب..بتمشي ال في دماغها مهما حوصل.
قال ذلك مالك وقد أخذته الحمية..فقد ڠضب من أجل عمه.. فأقسم أن يعيد تربيتها من جديد..لحق بها قبل أن تنصرف..وبصوت كالرعد صړخ
وجقفي مطرحك.
لا تنكر أن صوته قد جعل أوصالها ترتجف وأن قلبها نبض خوفا..ولكنها سرعان ما إن استعادت عجرفتها واستدارت له برأسها وهي تقول له بنبرة كلها اشمئزاز منه
نععم .. في أيه
وكانت عيناه تسدد لها ڠضب جم وتنذرها بعاصفة من الڠضب الذي سوف يصبه عليها
رايحة وين
وكأنه ليش شيئا مهما فهمست
وأنت مالك أنت.
اكتست ملامحه بجمود مخيف وضاقت عيناه تحفزا لأنتقام رهيب..لا تعلم لماذا تمنت أن تفر من أمامه انها على يقين الآن أن قلبها قد توقف عن النبض من الخۏف.. حاولت أن تخفي
متابعة القراءة