رواية نريمان الفصول من الاول للخامس
المحتويات
جعلا والديها يغرقان في حرجا وخجلا من فعلتها أما مالك فقد استاء كثيرا من صورتها تلك حتى أنه شعر بالغثيان طأطأ رأسه حتى يتحاشى النظر لها تبرجها وملابسها وحركاتها..جعلت اعصابه تثور وقلبه ناقما عليها كل شئ فيه يحفزه على أن يقوم ويهم ليصفعها بل لديه رغبة في أن يكسر عظامها تكسيرا حتى تتأدب. على الأقل في وجوده.
أحسن خليك متذنب كده زي التلميذ الفاشل.
ابتلع خالد حرجه وربت على ظهر أبن أخيه وهو يهمس له حتى يلهيه عن فعلة أبنته
كل. يا ولدي.... كل.
مالك ياولدي حوصلك ايه..الوكل ماله فيه إييه
تفوه بها خالد بنبرة تقطر انزعاجا وهو مندهش لما طرأ لابن أخيه وقد ظل يضرب على ظهره بخفة حتى يلفظ الطعام مرة أخرى عله يستريح.
يا ابوي..يا ابوي..الوكل حراج جوي.. جوي..كله شطة. ايه ديه..يا ابوي.
حتى وداد همست وهي تتناول كوب ماء لتعطيه له
اسم الله عليك يابني خد اشرب الميه.
أما نريمان لم تستطيع كتم ضحكاتها وهي ترى ذلك الجلف كاد ېموت ويختنق جراء الشطة التي وضعتها خلسة في طبقه عندما ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة علي طبقه وعندما أشارت عليه..فطلبت منها أن تجلب لها شئ ما وبسرعة وقبل أن تراها وضعت الشطة الكثيرة على الأرز وخرجت كأنها لم تفعل شيئا.
أجبرت وداد ابنتها على النهوض ودفعتها أمامها بعيدا عن حجرة السفرة بغيظ توبخها وتعنفها بشدة
ايه ال بتعمليه ده ..انت اټجننتي ايه شغل العيال بتاعك ده .
فاردفت نريمان بكل برود والضحك مازال عالق في فمها
ايه ياماما هو أنا عملت ايه الله.
هزتها من ذراعها پغضب ولامتها قائلة
لم تبالي نريمان پغضب امها ولا ټعنيفها لها انما وقفت أمامها وحدقت في عيونها بتحدي قائلة
بقولك ايه ياماما انتوا فارتضو الجلف ده عليا وانا مش ممكن هستسلم لده..وديني لهطهقه في عشته واخليه يندم على اليوم ال اتولد فيه وان ممشيش بكرامته أنا بقى ال حطرده من هنا صراحة. أنا مش هسمح لحد يقيد حريتي في بيتي ويغير نظام حياتي.
بعد أن هدأت البراكين التي شبت في فم مالك وقد استعان بالعصير المحلى وشرب الماء الكثير..ذهب الى حجرته وكان معه عمه خالد وقد نوى أن يرحل حتى تستريح ابنة عمه وبالفعل بدأ في تجهيز اغراضه ..فسأله عمه باستنكار
بتعمل ايه يامالك يا ولدي.
فهمس مالك وهو يلملم حاجياته في حقيبته
لازمن أمشي ياعمي من اهنيه..شكلي إكده..وجودي مش جاي على هوى بت عمي.
زفر خالد بضيق..لقد وضع أمل كبيرا على ابن أخيه في أن يعدل ميزان ابنته الذي أختل بفضل تدليله المفرط لها ولكن مازال يراوده الأمل.. هو على يقين انه لن يصلح حال ابنته غير واحد في شخصية مالك وحزمه.
مالك ياولد اخويا عايزك تسمعني زين.
تفوه خالد بها وهو يجذبه من ساعده ويجلسه على مقعد في حجرته ..وجلس هو على المقعد المقابل له..ثم حدق فيه وهمس بجدية
آني مش حغصب عليك تكعمز ويانا غصبن عنيك..لكن عايز اتحدت وياك في شوية أمور إكده بعدها اعمل ما بدالك آني وأبوك الله يرحمه بجالنا مدة طويلة متجاطعين عن بعض..والسبب في إكده أمك..الله يسامحها بجى
عشان إ كده أنت مخبرش حياة عمك عاملة كييف لما اتجوزت انا ومراة عمك فضلنا خمس سنين منخلفش..وصبرنا على جدر ربنا لحد ما ربنا اراد ان مراة عمك تحبل لكنها سقطت بعد الشهر
متابعة القراءة