رواية نريمان الفصول من الاول للخامس
المحتويات
وقد كساهما الأرهاق والتعب.. ينظر خالد لأبن أخيه الذي احتل الحزن ملامحه فربت على ظهره هامسا بموساة
شد حيك يامالك انت راجل وجدع وعارف أنك أجوى من أي محڼة ربنا يبارك فيك ياولدي وبعدين أنا موجود اها ابوك مماتش اجرا له الفاتحة واترحم عليه.
ابتسم مالك له بامتنان ونفض عنه ثقل همه في زفرة حارة بعدها أردف
ربنا مايحرمني منيك ياعمي طبعا أنت عوضي عن أبويا الله يرحمه.
ابتلع آلامه الرهيبة ثم همس بحيرة
مش عارف ياعمي.
وضع خالد يده على فخذه حتى ينتبه له ثم اردف
انضر ليا يا ولد اخويا زين..عمك كبر بقى عضمة كبيرة وربنا مرزجنيش بولد يجف في ضهري ويشيل عني الحمل أنا دلوكيت محتاجلك عايزك تبجى معايا في البيت والشغل..جلت إيه ولدي.
تلك النبرة التي تحدث بها عمه المليئة بالعجز والرجاء جعله يشعر أنه بالفعل في حاجة اليه هو ايضا في حاجة الى عمه بعد الذي حدث شعوره بالوحدة وأنه جذع جث من شجرة وحيدة ذلك يجعله في أمس الحاجة لوجوده بجانبه يشعر أن أوتداده كلها مزقت أصبح غريب في عالم جاحد.
ها يا ولدي جلت اييه
ابتسم مالك وهو يجيب
تحت أمرك ياعمي اعتبرني من دلوك ولدك.
اتسعت ابتسامة خالد الممتنة فربت على ظهره وقال
ربنا يبارك فيك ياولدي..انت من إهنيه ورايح ولدي ال مخلفتوش..وبعد تالت يوم العزا نشد رحالنا ونعاود على مصر.
زفرت نريمان في راحة فاخيرا سوف تعود لبيتها..لحجرتها اللذان أرق منامها كانت اسوء ليالي قضتهت في حياتها ارتدت ثوبها وتوارت عينيها خلف نظارتها..وهمست لأمها
الصبر يابنتي أبوكي راح هو وابن عمك يمونوا بنزين وراجعين ..عشان نمشي كلنا سوا.
اتسعت عيناها عند الجملة الأخيرة فسألت امها بنبرة صاډمة
نمشي كلنا سوا ازاي هو..هو ابن عمي الجلف ده جاي معانا
فضلت وداد أن لا تعلم ابنتها بأمر اقامة ابن عمها الدائمة معهم كما اخبرها زوجها أمس..فليس لها روح للمجادلتها عندما تعود للبيت سترضخ حتما للأمر الواقع..فتداركت وداد نفسها قبل أن ينزلق لسانها وتخبرها فقالت لها
آه بحسب .. يباي عليه صعيدي خنيق دمه يلطش.
اتكأت على السيارة تتأفأف
أخيرا وصلوا وحنروح بقى.
خاصة عندما الټفت لابن اخيه فوجد ملامحه مستاءة من مظهر ابنته وعن غير عادته قبض على ذراع ابنته بقسۏة قائلا وهو يكذ على أسنانه
أيه اللي انت ..مش في البلد غوري غيري خلجاتك والا منتيش مروحة ألنهاردة.
ايه يابابا مهو ده لبسي العادي و..وبعدين أنا مجبتش لبس تاني غير ده.
كاد ابيها أن ېصرخ بها لكن قاطعه مالك وهو يقول بصوت ثابت قوي وعينان تملؤها التحدي
بعد أذنك ياعمي.
صمت خالد وانتظر ماذا سيفعل أبن أخيه فتبادل هو وزوجته نظرات الاستفهام..وجداه يدخل الى البيت جالبا عباءة سوداء ثم اعطاها لابنة عمه وهو يقول لها بجمود
كانت عيناه مليئة بانذار مخيف شعرت ان لم تتطاوعه سوف شئ فيهما جعلها تخشاه..ومع ذلك أخفت كل ذلك وهي ترتدي وجه شجاعة مزيف وتقول بعناد
ايه أقبصي دي معناها أيه ..والعباية دي أشلحها ازاي بقى
فأجابها ابيها وهو يخفي أبتسامة فقد تخيل مظهر أبنته في العباءة وتساءل كيف سيكون
اقبصي يابتي في لهجتنا معناتها
اييييييييه أنا ألبس البتاعة دي
صړخت بها نريمان وعلامات الأشمئزاز على وجهها ..حتى أن أمها التفتت بوجهها بعيدا لتخفي ضحكة كادت أن تفلت منها على مظهر ابنتها تصرف امها زاد من غيظها فألقت العباءة أرضا وفتحت باب السيارة لنجلس فيها وقالت بتصميم
أنا مش لابسة البتاعة دي ويلا بقى نمشي من هنا عشان زهقت.
لم يبالي مالك لڠضبها أنما أوقفها قبل أن تترجل السيارة وهمس بجوار أذنها بصوت كأنه سياط الويل
شوفي يا بت عمي لو ماشلحتيش العباية دلوك هيجابلونا مطاريد الجبل ويبندكوكي پالنار بحركة عڼيفة وانصرفت مضطرة حتى ترتديها بعد انصرافها ضحكا ابيها وأمها وقال خالد وهو
متابعة القراءة