رواية نريمان الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

كأنه يرى من خلالها المستقبل
زين..زين جوي.
ثم عاد يلتفت لها ويقول
يعني لو اتجدم لبتك توافجي.
حدقت به في سعادة وهتفت بنبرة غير مصدقة
الله هو كلمك عليها ياحج يا ألف نهار أبيض مشاء الله.
أشاح بوجهه بعيدا عنها في ضيق وتأفف في غيظ
شوف المرة أجولها ايه تجول ايه..جاوبي على جد السؤال وبس يا ولية.
اوافق يااخويا ..اوافق موافقش ليه..هو ال زي مالك ده حد يرفضه.. بس يعنيي.....
توقف عند ترددها فسألها
بس إيه ممتحدتي دغوري عالطول.
بكلمات مترددة اردفت 
اقصد المشكلة في نريمان ياترى حتوافق..دي مش طيقاه اصلا.
ظل يرتشف من فنجانه وبصره شاخص واخيرا قال بعد فترة صمت
تتعدل..وال فيه الخير يجدمه ربنا..يلا همليني دلوك عايز أنعس هبابة.
قال جملته الأخيرة وهو يعطيها الفنجان الفارغ ثم طرح نفسه لينام.
أخذت منه الفنجان الفارغ وانصرفت بعد أن اغلقت الباب خلفها.
لا ينكر أن نومه طوال الليل كان متقطعا كان قلقا عليها بشدة خشى أن يحدث لها مكروها ويكون هو السبب كان يقاوم رغبته في الذهاب لفك قيدها..ولكن كلما تذكر عندها وغرورها فيتخلى عن شفقته تجاهها ويشجع نفسه على الصبر علها تتأدب وأخيرا رحمته الشمس وأشرقت لتملأ الدنيا بأشعتها الذهبية نظر في ساعته وجدها الثامنة تنفس باطمئنان لأن في هذا الوقت الكل مشغول في الطابق السفلي لتحضير الأفطار هم لا يعلمون بأمر حپسها ولأنهم يعلمون طبعها الصعب عندما علموا من مالك أنها لا تريد اي ازعاج فقرروا أن يلتزمون بما تريد تجنبا لفظاظتها وڠضبها الفظيع.
فتح الباب كان شعرها يخفي وجهها بالكامل يبدو أنها بذلت مجهودا كبيرا في الصړاخ ومحاولاتها ..فقد كان وجهها شاحبا..عيناها غائرتين متورمتان يبدو انها بكت كثيرا زفر بندم.. هل يعرف المغرورن كيف يبكون لام نفسه .. وهنا شعرت به فاستيقظت..وعندما أبصرته ..

تم نسخ الرابط